التسوّل يغزو شوارع السويداء ،ولا إجراءاتٍ فعلية لردعه!

21-09-2017

التسوّل يغزو شوارع السويداء ،ولا إجراءاتٍ فعلية لردعه!

كيفما سرت في شوارع مدينة السويداء تتفاجأ بمن يمسك ملابسك علّه يحصل على مبلغ من المال (ليشتري سندويشة فلافل لأنه جائع) كما يدّعي.التسوّل يغزو شوارع السويداء ،ولا إجراءاتٍ فعلية لردعه!

حالة التسول والتي تمددت لتصبح (ظاهرة) مكتسحةً أزقة المدينة وشوارعها، متسولون منتشرون هنا وهناك، أمام المطاعم والكافيتريات، أمام مجلس المدينة والمالية.

ولكن ما يؤذي العين ويدمي القلب فعلاً رؤية هؤلاء الأطفال وبشكل جماعي ملقنين بعض الجمل ويمارسون التسول على أكمل وجه، ملخص تسولهم على الشكل التالي.. يتم تجميع الأطفال وتدريبهم على الشحاذة ودعمهم بعلب العلكة والبسكويت مع ألبسة ممزقة رثّة وشعر أشعث ويتم نشرهم في الشوارع ليعودوا نهاية اليوم إلى أهلهم أو الشخص الذي شغّلهم بمبلغ من المال.

– بشرى جربوع – مدير الشؤون الاجتماعية والعمل أشارت في تصريحٍ لها إلى عواقب ظاهرة التسول ولاسيما بما يخص الأطفال لأن التسول سيصل بأحدهم إلى أن يصبح مجرماً أو متعاطياً ناهيك عن الوصول به إلى الانحراف على جميع المستويات الأخلاقية والفكرية والسلوكية، مشيرةً إلى أن أهم أسباب انتشار التسول هو الفقر والحصول على المأكل والملبس والحاجيات اللازمة والضرورية ومن ثم البطالة والإعاقة.

وعن لجنة مكافحة التسول قالت جربوع: تم في العام 2014 تشكيل هذه اللجنة والقيام بجولات ميدانية وجمع بيانات أسرية وإحصائيات والبحث عن المشكلة الحقيقية وراء تمدد هذه الظاهرة، وفي الوقت الحاضر قامت المديرية بتشكيل فريق عمل مكافحة التسول بالتعاون مع المجتمع الأهلي وقيادة الشرطة كسلطة تنفيذية والجمعيات الخيرية ويتم التواصل مع الجهات المعنية كمديرية التربية لتأمين القرطاسية، والهلال الأحمر وجمعية الرعاية لتأمين سلل غذائية والحرص على عدم العودة لامتهان التسول.

بدوره مازن السمارة – عضو المكتب التنفيذي في المحافظة أكد أن ظاهرة التسول خفت قياساً بالسنوات القليلة الماضية إلا أنها مازالت موجودة بسبب غياب القوانين والأنظمة التي تمنع عمالة الأطفال، إلا أنهم يقومون بعملهم حيث يتم توقيف المتسولين وتوقيعهم على تعهد بعدم العودة إلى التسول إلا أن معظمهم لا يحمل ما يثبت شخصيته كونهم من الوافدين لذلك يتم إطلاق سراحهم، أما المتسول الطفل فيتم إيداعه بمقر الرعاية الاجتماعية ريثما يتم استدعاء ولي أمره, إذ لا يجوز حجزه قانونياً وبعد التوقيع على تعهد يخلى سبيل الجميع ويعودون لمزاولة هذه العادة أو المهنة.

والسؤال الذي يطرح نفسه متى سيتم تفعيل جمعية حماية المجتمع من التسول؟ وهل سنترك الأطفال يمارسون التسول كمهنة حتى نرى نهايتهم في السجون كمجرمين؟ سؤال برسم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

المصدر : تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...