الجيش يستكمل خروجه من حماة وإدلب ومصدر إعلامي ينفي عودة الدبابات لساحة العاصي

11-08-2011

الجيش يستكمل خروجه من حماة وإدلب ومصدر إعلامي ينفي عودة الدبابات لساحة العاصي

بعد أن أعاد الأمن والاستقرار إلى محافظتي حماة وإدلب، استكمل الجيش أمس سحب قواته من المحافظتين اللتين دخل إليهما استجابة لنداءات واستغاثات الأهالي لتخليصهم من عبث عصابات إجرامية عاثت فساداً خلال الأيام الماضية وقامت بقتل عناصر الأمن وترهيب السكان الآمنين.
وفي جولة ميدانية في مدينة حماة، تكشفت حقيقة الكثير من الأحداث التي جرت في المحافظة، وحجم التضليل والفبركة التي مارستها بعض المنابر الإعلامية العربية والغربية حول الأحداث فيها، وحتى مساء أمس حيث بثت بعض القنوات الفضائية بأن دبابات الجيش السوري عادت إلى وسط حماة بعد مغادرتها المدينة ظهر أمس، الأمر الذي نفاه مصدر إعلامي نقل التلفزيون الرسمي عنه قوله: «لا وجود لأي وحدات للجيش في ساحة العاصي بعد مغادرتها ظهر اليوم خلافا لما تبثه بعض القنوات الفضائية».
وأمام وفد من الإعلاميين ضم نحو 70 صحفياً يمثلون 37 وسيلة إعلامية عربية وأجنبية صرح مصدر عسكري مسؤول خلال عملية انسحاب الجيش السوري من محافظة حماة أمس قائلاً: استطاعت القوات المسلحة بفضل تعاون الأهالي إعادة الأمن إلى حماة خلال فترة قصيرة، و نفذ أبناء القوات المسلحة واجبهم الوطني بتلبيتهم نداءات الأهالي والمواطنين المذعورين من سلوك العصابات الإرهابية.
ورداً على سؤال حول حجم هذه المجموعات وتعدادها وتوزعها في حماه أشار المصدر العسكري إلى أن حجم التدمير الذي شهدته المدينة والكثير مرافقها خير دليل على وحشية وإجرامية تلك العصابات المأجورة والحاقدة على الوطن وأبناء الوطن.
وأضاف المصدر: إن الجيش لم يستخدم أي أسلحة ثقيلة وإنما كانت عمليته العسكرية نوعية للغاية استأصل على أثرها هذا المرض من حماة مبيناً أن تلك التنظيمات الإرهابية المسلحة كانت تمتلك أسلحة حديثة متطورة جداً وكثيرة العدد.
وخلال الجولة، التقينا مواطنين ممن ساءهم ما قام به البعض من أبناء مدينة «أبي الفداء»، وقالت "أم عبيدة " أن حواجز المسلحين كانت منتشرة في جميع الشوارع يجبرون المواطنين نساءً ورجالاً على إبراز هوياتهم الشخصية مشيرةً إلى أن بعضهم كان صغير السن.
ومن يجول في شوارع حماة يكتشف حجم الفبركة والتضليل والتحريض الذي كان ولمّا تزل تبثه بعض الفضائيات على مدار الساعة، فجامع السرجاوي الواقع في حي الجراجمة (حي العرعور)، لم يُقصف بنيران الدبابات كما روّجت الفضائيات، ولم يسوّ بالأرض كما كان يدعي شهود العيان. ومشفى الحوراني الواقع جنوب كراج انطلاق البولمان لما يزل في مكانه ولم يتعرض للحرق أو التدمير كما أكدت قنوات الفتنة والتحريض، بل ثمة آثار لعيارات نارية بادية عليه، وعلى واجهته الزجاجية فقط.
وفي تصريح للصحفيين قال محافظ حماة أنس الناعم: نعمل الآن على فتح كافة الحواجز التي كانت موجودة عند الأزمة، مشيراً إلى أن مرحلة العمل صعبة حالياً وتتطلب وقتاً وجهداً ولذلك تم تقسيم المدينة إلى 8 قطاعات وكل قطاع تم تعهيده إلى إحدى شركات القطاع العام حتى تتم إزالة كافة الحواجز.
ولفت الناعم إلى خروج بعض العائلات إلى خارج المحافظة وخلال 4 أيام ستعود حماة على نشاطها المعتاد وأن كل المواد متوفرة، مؤكداً أن الحكومة جاهزة لتلبية كافة مطالب المواطنين فوراً.

حسان هاشم

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...