الحديد ينخفض لـ22 ألف ليرة والمفروشات رغم الجمودفوق قدرة المستهلكين

09-11-2008

الحديد ينخفض لـ22 ألف ليرة والمفروشات رغم الجمودفوق قدرة المستهلكين

المستجدات في مسألة الاسواق والأسعار قليلة بعض الشيء فهناك استقرار في أسعار الاعلاف والمواد الاساسية وباستثناء اسعار الحديد يمكن القول انه ليس هناك اية مفاجآت أو مستجدات فسعر طن الحديد واصل تراجعه الى ان هوى يوم الخميس الماضي الى 22 الف ليرة وكان قبل اقل من عام تقريباً 65 الف ليرة..

أما أغنام العواس والتي يتوقع لأسعارها ان تشهد قفزة جديدة مع اقتراب عيد الاضحى المبارك بسبب كثرة الطلب على المادة في السوق المحلية وازدياد عمليات التصدير باتجاه السعودية فقد وصل سعر الكغ الحي لذكور العواس الى 205 ليرات سورية.. وبالتالي وصل سعر كغ اللحم المجروم الهبرة في اسواق دمشق ومحلات القصابة في الأحياء الى 700 ليرة سورية.. والعامل الوحيد الذي يمكن ان يسهم في خفض الأسعار هو التوقف عن التصدير.. لأن عملية التصدير أساساً لاتخدم المربين ولا المستهلكين بل مجموعة قليلة من التجار.. بل ان استمرار عملية التصدير يلحق الاذى بالمستهلكين ويسهم في خفض مستوى المعيشة ويؤدي الى لجوء المربين والتجار الى التجرؤ على ذبح إناث العواس لتلبية احتياجات الاستهلاك المحلي لأن الصعوبات التي واجهت القطيع والمربين خلال العام الحالي من صقيع وعدم توفر الاعلاف الطبيعية والجاهزة وارتفاع اسعارها ألحقت اكبر الاذى بحجم القطيع وانتهت بخسائر فادحة بالنسبة للمربين فمسألة عدد القطيع وحجمه بحاجة الى اعادة نظر.. كما ارتفعت اسعار لحوم البقر فوصلت الى 450 ل.س في بعض المحافظات.. وفيما يتعلق بأسعار الأعلاف فلم يطرأ عليها اي تبديل جديد خلال الاسبوع الماضي باستثناء الصويا التي انخفض سعر الطن الواحد منها بمقدار 500 ليرة ليباع بـ 21.5 الف ليرة والشعير على حاله بـ 12 ل.س والقمح بـ 14 ل.س والذرة بـ 12.75 ل.س والطحين بـ 18 والتبن بين 11 ـ 13 ل.س أما الفروج فوفقاً للتسعيرة الرسمية يفترض ان يباع مذبوحاً ومنظفاً بـ 125 ل.س لكن سعره يصل في البقاليات الى 140 ل.س والشرحات والافخاذ بـ 250 ل.س أما صحن البيض وزن ألفي غرام فيباع بين 150 ـ 165 ل.س وبالنسبة للاعلاف يمكن ان نذكر ان اسعار الصويا وصلت قبل أقل من عام الى 29 ل.س والذرة والشعير الى 23 ل.س اي ان نسبة الانخفاض وصلت الى ما بين 35 ـ 50% ويعود الفضل في ذلك الى الاجراءات الحكومية العديدة التي تم تنفيذها والتي تمثلت باستيراد كميات كبيرة من الاعلاف اضافة لانخفاض اسعارها في السوق العالمية وفيما يتعلق بكميات البيض المصدرة يومياً فان المنتجين والتجار لايزالون عاجزين عن تنفيذ كامل الكمية المسموح بتصديرها يومياً والمحددة بسبع سيارات براد وبواقع 7700 صندوق فما يتم تصديره يومياً لا يتجاوز ثلث هذه الكمية بسبب المنافسة الشديدة في السوق العراقية.. في هذا اليوم سنحاول ايضاً القاء الضوء على نوع جديد من السلع لم يألفه القارى ويتمثل بأسعار الاثاث والمفروشات فرغم الجمود الكبير في هذه التجارة الا ان اسعار المفروشات لم يطرأ عليها أي انخفاض وعند دخول المستهلك الى معرض للمفروشات يصدم بالأسعار وبشكوى العاملين في المعرض معاً من الجمود من ارتفاع أسعار الخشب.. فهؤلاء يؤكدون ان كل المواد انخفضت اسعارها باستثناء الخشب الذي حافظ على أسعاره بل ان بعض الانواع ارتفعت اما الاسعار على سبيل المثال فيمكن ان تبدأ من 60 الف ليرة سورية لغرفة النوم وتصل الى 350 الف ليرة أما غرف الجلوس والاستقبال فتبدأ من 30 الف ليرة ويمكن ان تصل الى 250 الف ليرة.. فأي راغب بتأسيس بيت جديد أو تجديد فرش وأثاث بيته يمكن ان يبيع البيت ليستطيع ان يشتري فرشاً جديداً.. والراغب بالزواج عليه ان يتوجه الى الانواع التجارية الشعبية التي يمكن ان تصبح خردة بعد سنة او سنتين من الاستعمال لأن مالديه من مال لا يوفر الا بعض المفروشات والأثاث التجاري اذا كان من ذوي الدخل المحدود واذا كان خارج هذه الفئة فيمكن ان يزور مئة معرض ذوات النجوم الخمس ويشتري مايشاء... وعلى ذكر الجمود فان حركة بيع المنازل والبيوت والشقق السكنية على الهيكل لا تزال جامدة بالمطلق.. لكن في نفس الوقت يتواصل انتعاش تداول الأراضي والمحلات التجارية.. فقد يدفع احدهم ثمناً لمحل تجاري بضعة ملايين او عشرات الملايين من الليرات وعندما تقول له: كم يعطيك المحل من دخل سنوي؟ يجيبك: على الأقل يوفر لي مصروف البيت والمبلغ الذي دفعته ان لم يزد فهو لن ينقص.. ‏

أيضاً بدأت انعكاسات انخفاض اسعار المواد والسلع في السوق العالمية تنعكس على اسعار السمون والزيوت المستوردة في السوق المحلية فقد حدثت انخفاضات مهمة في اسعار الزيوت والسمون قدرت بنحو اربعمئة ليرة في سعر صفيحة الزيت لبعض الانواع النباتية.. أما اسعار الخضر والفواكه يمكن القول انها اسعار مقبولة ومعقولة باستثناء التفاح الشتوي الا ان الشكوى من الغلاء هي في حقيقة الامر شكوى من قلة الدخول وتآكل القوة الشرائية للدخل.. اسعار الاسمنت مازالت على حالها بين 8000 ـ 8500 للطن وهي تفسر الجمود والتدني في حركة البناء والتشييد وبالوصول الى اسعار الذهب نجد ان الغرام بيع في السوق السورية يوم أمس بـ 995 ل.س وكان قبل يومين بـ 1005 ل.س وعن سبب انخفاض اسعار الذهب يقول السيد جورج صارجي رئيس جمعية الصاغة والمجوهرات: ان العديد من اصحاب رؤوس الاموال كانوا يحتفظون بكميات كبيرة من الذهب لكن بعد الأزمة المالية العالمية وإفلاس بعض البنوك لجأ هؤلاء الى عرض مالديهم من ذهب وبكميات كبيرة فانخفضت الاسعار أما الدولار فقد صرف يوم أمس بـ 47.25 واليورو 59.90 ل.س ‏

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...