الدولار واليورو بأعلى سعر رسمي لهما أمام الليرة

11-09-2012

الدولار واليورو بأعلى سعر رسمي لهما أمام الليرة

وصل الدولار في نشرة مصرف سورية المركزي لأعلى سعر رسمي له على الإطلاق أمس ليسجل رقماً قياسياً جديداً هو الأعلى مستقراً عند 67.21، وكذلك سجل اليورو رسمياً سعراً هو الأعلى منذ يومين مستقراً عند 86.02 ليرة
وهذا ما انعكس أيضاً على قيمة وحدة حقوق السحب الخاصة التي ترتبط بها الليرة السورية لتسجل هي الأخرى أعلى سعر رسمي لها على الإطلاق أمام الليرة السورية وتساوي 103.12 ارتفاعاً عن سعر 102.95 في الفترة الماضية.
ويستقر سعر مبيع الدولار في السوق السوداء إلى 71.50 والشراء إلى 70.80 دون أن يشهد ارتفاعات كبيرة منذ فترة بسبب تدخل البنك المركزي من جهة ولضعف الاستيراد من جهة ثانية، وفي الوقت الذي أفادنا فيه مدير عام المصرف التجاري أحمد دياب بأن الدولار متوافر لمن يرغب بشرائه ولو وصل الطلب إلى 100 ألف دولار، فإن متابعين لنشاط السوق السوداء يقولون: هذا صحيح عن وفر بالدولار في السوق عما كان عليه من قبل لكنه ليس بالحدود والكم الذي يحد من نشاط عمل السوق السوداء، وإلا لكان حرياً بمن يريدون شراء الدولار أن يقصدوا أبواب البنوك التي تعرضه عليهم بسعر أرخص من السوق السوداء.
وفيما يخص الذهب فقد ارتفع في السوق المحلية ليسجل أمس 3400 ليرة سورية للغرام عيار 21 و2914 ليرة للغرام عيار 18 بمعدل 1736 دولار للأونصة، وهذا الارتفاع يعوزه مراقبون ماليون لضعف الدولار وفاقم هذا الضعف تراجع الليرة السورية بسبب الأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد، في الوقت الذي لم يؤثر فيه ضعف الدولار على أسعار الذهب في دول أخرى كمصر مثلاً، فرغم ارتفاع الذهب عالمياً فإن الذهب انخفض في مصر بحدود 7% بسبب تحسن الجنيه المصري حسبما أفادنا محلل مالي.
ويعزو متابعون في السوق ضعف الدولار للتسهيل الكمي الذي يقوم به البنك الفيدرالي والذي سيشتري سندات الحكومة في عملية هي أقرب لطباعة الدولار.
ويحذر محلل مالي  من وضع البنوك الخاصة بعد أن انسحبت منها رؤوس أموال كبيرة من شركاء محليين وعرب وأجانب دون أن يحل محلها شركاء جدد ما تسبب بوصول الديون المعدومة في بعضها لأكثر من رأسمالها، ما يهدد بإفلاسات قادمة فيها.
وهذا ما استبعده مدير عام المصرف التجاري أحمد دياب حيث قال: البنوك ليست بوضع خطير وصحيح أنه يوجد تأخر بتسديد القروض لكن هذا الوضع يعتبر طبيعياً بظل ظروف الأزمة التي تشهد احتراق معامل وتسريح عمالة كبيرة، أضف إلى ذلك أن البنك التجاري مثلاً ما زال يقدم قروضاً بالقطع الأجنبي للمتعاملين معه من اعتمادات أجنبية وكفالات مستندية وغيرها وهذا يدل على أن الوضع ليس سيئاً إلى الدرجة التي يتم الحديث عنها.

رغد البني

المصدر:الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...