السودان: قوى معارضة ترفض المشاركة في الحكومة

17-10-2011

السودان: قوى معارضة ترفض المشاركة في الحكومة

أكد نائب الرئيس السوداني الحاج آدم يوسف، أن قوى سياسية معارضة تحاور معها «حزب المؤتمر الوطني» الحاكم «اتفقت معه على غالبية القضايا»، لكنها رفضت المشاركة في الحكومة الجديدة التي يعد الرئيس عمر البشير لإعلانها قريباً، رغم «تنازل» حزبه عن 50 في المئة من مقاعد مجلس الوزراء، مشيراً أنهم «طالبوا بالمزيد».

وقلل لدى مخاطبته مؤتمراً لحزبه في ولاية نهر النيل في شمال البلاد، من دعوة الأحزاب المعارضة إلى إطاحة نظام الحاكم، ورأى أنها لا تخرج عن كونها «استهلاكاً سياسياً وحديثاً مكذوباً»، لافتاً إلى ان «المعارضة غير قادرة على تحريك الشارع السوداني على غرار الثورات في بعض الدول العربية». ورأى أن «إطاحة النظام الحاكم لا تصنعها الأحزاب بل تقودها الشعوب»، معتبراً أن «الشعب السوداني المراهن عليه انتفض وفوض حزبه عبر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة لإدارة شأنه العام».

وأضاف أن حزبه «منح االأحزاب المعارضة 50 في المئة من مقاعد مجلس الوزراء لكنهم طالبوا بالمزيد»، مؤكداً أن حكومته تسعى إلى «استكمال حوارها مع القوى السياسية في شأن تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة... قدمنا عروضاً مقنعة في هذا الصدد، لكن طموح الأحزاب وما وضعته من سقف للمشاركة كان مبنياً على قياسات قديمة، كما أن بعض الأحزاب طالبت بفيتو على أحزاب أخرى، مشترطة عدم مشاركتها في الحكومة». لكنه شدد على أن «الباب لم يوصد بعد، ويمكن إضافة آخرين لتشكيل الحكومة بعد تشكيلها».

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية السوداني علي كرتي أن بلاده لن تغلق باب الحوار مع الولايات المتحدة «رغم نكوصها المتواصل عن التزاماتها» تجاه الخرطوم. وقال إن «الحكومات الأميركية ظلت تستجيب لجماعات الضغط المختلفة التي تسعى إلى تخريب العلاقات... السودان أوفى بتعهداته كافة، من السلام في الجنوب إلى إجراء الاستفتاء الذي أفضى إلى ميلاد دولة جديدة». وأضاف أن «الولايات المتحدة ظلت تبذل الوعود في كل مرحلة بتحسين العلاقات الثنائية لكنها لا تفعل شيئاً».

ورأى أن «كل مسؤول أميركي يحدث تحولاً أو يتحدث عن العلاقات بالاتجاه الإيجابي يبدل من موقعه»، مشيراً إلى تغيير المبعوث الرئاسي الأميركي إلى السودان السابق سكوت غرايشن. واعتبر أن «الولايات المتحدة تمضي في هذا الاتجاه إلى أبعد مدى لخلق حالة من الاتهامات والمزاعم التي تصم السودان بانعدام الأمن».

غير أن كرتي قال إنه «رغم توفر شواهد عدة يمكن أن تدفع لليأس من تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة، فإننا لن نستسلم لليأس وسنواصل جهودنا التي واجهت العقبات نفسها مع الرؤساء كافة سواء من الحزب الجمهوري أم الحزب الديموقراطي». وأشار إلى أن المرحلة المقبلة وبداية الحملات الانتخابية في أميركا ستشهد نشاطاً لجماعات الضغط، «لكن سنجتهد أن نحسن علاقاتنا مع الولايات المتحدة إذ إن السودان يؤسس علاقاته مع كل الدول على مبدأ العلاقة الثنائية المتطورة والمتحسنة، وأن ليس للسودان عداوات مستمرة ولا دائمة بل رغبة في العلاقات التي تؤسس للتطور وسيادة القيم التي نؤمن بها مع الجميع».

النور أحمد النور

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...