الشرع: إقرار قانون الانتخابات المحلية كمختبر للانتخابات البرلمانية هذا العام

18-03-2011

الشرع: إقرار قانون الانتخابات المحلية كمختبر للانتخابات البرلمانية هذا العام

قال نائب الرئيس فاروق الشرع إن التغييرات في عدد من الدول العربية حصلت نتيجة «تراكمات» بدأت مع نكبة فلسطين عام 1948 وكانت «خميرتها» مواقف دول عربية من غزو العراق. وأكد إن المرحلة المقبلة ستشهد استمراراً لعملية التطوير والإصلاح في سورية بما في ذلك إصلاح القضاء وإقرار قانون الانتخابات المحلية وإجراء هذه الانتخابات لتكون «مختبراً» للانتخابات البرلمانية التي ستجري أيضاً خلال العام الحالي.

وكان الشرع يتحدث أول من أمس في لقاء مع عدد من الصحافيين السوريين. وقال إن التغيرات التي تحصل في بعض الدول العربية نتيجة لـ «تراكمات سياسية واجتماعية واقتصادية» بدأت بعد نكبة فلسطين وصولاً الى موقف عدد من الدول العربية من الحرب على العراق وعدم التزام قرار عربي بعدم تقديم أي نوع من الدعم للغزو وعدم اكتراث بعض الدول العربية برفع الحصار عن غزة، وتنامي الإحباط لدى شرائح في المجتمعات العربية في عدم تلبية طموحاتها وعدم أخذ العرب مكانتهم التي يستحقونها وتحفظ كرامتهم. وقال: «إن غزو العراق كان خميرة لما يجري اليوم».

وإذ أكد على النجاحات التي حققتها السياسة الخارجية السورية في العقود والسنوات الماضية واستمرار عملية الإصلاح والتطوير التي أطلقها الرئيس بشار الأسد، قال إن المرحلة المقبلة ستشهد تفعيلاً لمؤسسات الدولة مع ضرورة «الموازنة بين الإصلاح المثالي وبين أن نكون واقعيين بالحد الأقصى الذي لا يجعلنا طوباويين» بما يتضمن إقرار قانون الانتخابات والإدارة المحلية قبل إجراء الانتخابات المحلية والبرلمانية المقبلة، مشيراً الى أن الانتخابات المحلية ستكون «مختبراً» للانتخابات البرلمانية المقبلة. كما تتضمن عملية الإصلاح تركيزاً على إصلاح القضاء ومكافحة الفساد بوسائل عادلة وقانونية.

وأشار نائب الرئيس السوري الى أن بلاده تتابع بواقعية التطورات الحاصلة في عدد من الدول العربية وخصوصاً في مصر بما يوفر فرصاً لنتائج استراتيجية تنعكس على مصالح العرب والمنطقة، خصوصاً في ضوء «جرأة الجمع» السوري بين تركيا وإيران وفق رؤية استراتيجية لربط البحور الخمسة (المتوسط، الأحمر، قزوين، الأسود والخليج العربي) التي طرحها الرئيس الأسد قبل سنوات «والتي تحتاج الى جهود كبيرة واستثمارات ضخمة تمكننا من تحقيق هذا الهدف».

وتناول الشرع الوضع الدولي والأمم المتحدة، لافتاً الى أنه لا يجوز اعتبار مجلس الأمن «منزلاً» وأن دولاً عدة تتحدث عن ديموقراطية داخلية عند العرب، لكن لا تقبل المس بالاحتلال الإسرائيلي ولا تطبق الديموقراطية في العلاقات الدولية، لافتاً الى تطورات في المشهد الدولي أظهرت أن الولايات المتحدة «ليست كل شيء وليست قدراً»، فهي «لم تعرف» بالتغييرات في مصر التي قادت الى تنحي (الرئيس حسني) مبارك. وأضاف الشرع إن براغماتة واشنطن السياسية مكنتها من ركوب الموجة واستخدام تفوقها الكبير في تكنولوجيا المعلومات.

وجدد الشرع رفض سورية «مبدأ التدخل العسكري الأجنبي» في الشؤون العربية وأن هذا الموقف اتخذته في مناسبات عدة بما فيها قبل عزو العراق في 2003، وهي تتخذ ذات الموقف المبدئي من موضوع التدخل الأجنبي الذي لا يمكن فصله عن الحظر الجوي على ليبيا. ونفى ما قيل عن تزويد سورية الزعيم الليبي معمر القذافي بالأسلحة أو مشاركة طيارين سوريين بقصف مناطق في ليبيا، مؤكداً أن هذه المواقف تنطلق في الأساس من حرص سورية على حقن دم الشعب الليبي ووحدة أراضيه لأن التطورات المقبلة ستثبت صحة الموقف السوري الذي أكدته التجارب السابقة.

إبراهيم حميدي

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...