القاهرة تنفي وإسرائيل تؤكد احتفالات «أبو حصيرة»

13-01-2007

القاهرة تنفي وإسرائيل تؤكد احتفالات «أبو حصيرة»

تضاربت الروايات المتعلقة بالاحتفال بمولد الحاخام اليهودي “أبو حصيرة” في إحدى قرى مدينة دمنهور شمالي القاهرة، فيما نشرت الصحف المصرية أخباراً عن مغادرة ٦٢٠ يهودياً، غالبيتهم من اليهود المغاربة على متن ٣ طائرات تابعة لشركة “العال” الإسرائيلية، عقب مشاركتهم في الاحتفال بمولد “أبو حصيرة” وفق برنامج سياحي نظمته شركات سياحية إسرائيلية، وفي حراسة إسرائيلية، ليوم واحد.
لكن الرواية الرسمية الصادرة عن مصادر في الخارجية المصرية نفت الاحتفال بالمولد وقالت  إن ما تردد عن إحياء مئات من السياح الإسرائيليين لاحتفال، كان قد ألغي قبل سنوات، غير صحيح على الإطلاق.
وأشارت المصادر إلى أن مجموعة من الإسرائيليين قامت بالفعل بزيارة أبو حصيرة في إطار برامج سياحية شاملة يتم تنظيمها للسائحين الإسرائيليين على مدار العام، وأن هذه الزيارة لم تتضمن إحياء الاحتفال بذكرى مولد أبي حصيرة بما يصاحبه من شعائر دينية، وذلك تنفيذاً للحكم الصادر عن محكمة القضاء الإداري في أيلول عام 2001 بوقف هذا الاحتفال السنوي، لكن بعض الأفواج السياحية إلاسرائيلية التي تأتي الى مصر، تقوم بزيارة ضريح أبو حصيرة على مدار العام، بعد التنسيق مع الجهات الأمنية، على غرار أي فوج سياحي يقوم بزيارة المعالم السياحية في مصر. ويتم التأكيد على هذه الأفواج السياحية الإسرائيلية بعدم إقامة أي مظاهر احتفالية أو شعائر دينية أثناء الزيارة.
وسبق لمجلس مدينة دمنهور أن قرر في شهر كانون الأول عام 2000 منع الاحتفالات اليهودية، بسبب معارضة أهالي المدينة لتصرفات اليهود في الحفل، وتناول الخمور والرقص، علماً بأنه سبق لأهالي القرية أن طالبوا بتغيير اسم القرية إلى “قرية الشهيد الفلسطيني محمد الدرّة”.
وكانت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية قد أشارت إلى أن الاحتفالات حول الضريح عادت هذا العام إلى ذروتها بعدما منعتها السلطات المصرية. وكشفت أن مليارديراً يهودياً أميركياً تولى دفع تكاليف تجديد مقبرة أبي حصيرة، التى وافقت عليها الحكومة المصرية بعد 28 عاماً من الرفض ورغم تدخل العديد من كبار المسؤولين الإسرائيليين لدى الحكومة المصرية.
وبدأت قصة أبي حصيرة عندما زعم بعض اليهود، الذين أقاموا في مصر سابقاً، في عام 1907، أنه تُوجَد في منطقة المقابر، التي تضم رفات 88 من اليهود، مقبرة لحاخام يهودي من أصل مغربي يُدعَى “أبو حصيرة”، واسمه الأصلي “أبو يعقوب”، وأنه من أولياء الله، وله “كرامات” مشهودة.
وعقب توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، بدأ اليهود يطلبون رسميّاً تنظيم رحلات دينية إلى هذه القرية، للاحتفال بمولد “أبي حصيرة”، الذي كان يتواصل على مدى 15 يوماً.

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...