القاهرة: مواجهات بين مؤيدي مبارك ومعارضيه

25-03-2011

القاهرة: مواجهات بين مؤيدي مبارك ومعارضيه

وقعت مواجهات عنيفة، أمس، بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المخلوع حسني مبارك في القاهرة، وذلك على خلفية دعوى قضائية لإزالة اسمه عن الميادين والشوارع والمؤسسات التربوية، في وقت طمأن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية على استمرار المساعدات الأميركية لمصر.
وذكرت وسائل إعلام مصرية إن مواجهات عنيفة اندلعت بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المخلوع حسني مبارك أمام إحدى المحاكم المصرية في القاهرة، وذلك في الوقت الذي كانت فيه محكمة الأمور المستعجلة في عابدين تعقد أولى جلسات الدعوى المقامة ضد رئيس مجلس الوزراء لإلزامه برفع اسم مبارك وزوجته سوزان من جميع الميادين والشوارع والمدارس والمكتبات والجمعيات والمنشآت الكائنة في جميع أنحاء الجمهورية، ووضع أسماء شهداء «ثورة 25 يناير» مكانها.
وتجمّع عدد من مؤيدي مبارك أمام المحكمة أثناء النظر في الدعوى، حيث هاجموا ناشطين كانوا قد حضروا إلى المحكمة لمتابعة القضية، باستخدام الحجارة. وعلى الفور تدخّلت قوات الشرطة في محاولة لمنع الاشتباكات، لكنها لم تتمكن من احتواء الموقف، إلى أن تَمّ إبلاغ القوات المسلحة التي أحضرت مدرعتين لتأمين المحكمة وفض الاشتباكات.
وعقّب مصدر عسكري مصري على الحادث بالتحذير من أن «البلاد تمر بمنعطف مرعب بسبب التظاهرات والاعتصام بين مؤيد ومعارض، ونطالب الشرفاء والعقلاء من أبناء الوطن أن يحكّموا صوت العقل ولا داعي لكل هذه الاشتباكات، فالقانون يسير في معايير قانونية»، لافتاً إلى انه «إذا لم يتم الانتهاء بشكل سريع من هذه الاضطرابات فسوف نعود إلى الوراء».
إلى ذلك، دعا ائتلاف شباب الثورة في مصر إلى تظاهرة يوم الجمعة المقبل أمام مقر اتحاد الإذاعة والتلفزيون في القاهرة ضد مشروع قانون جديد أقرته الحكومة يجرّم الاحتجاجات والاعتصامات.
وأطلق شباب الثورة على الجمعة المقبلة اسم «جمعة التطهير»، وسيطالبون خلالها بإقالة المسؤولين الموالين لنظام الرئيس مبارك من اتحاد الإذاعة والتلفزيون والصحف الحكومية، معتبرين أن تجريم الاحتجاجات «مؤشر خطير على توجه سياسي يقف حائلاً ضد أي ديموقراطية حقيقية من حق هذا الشعب أن ينالها ويمارسها» و«تراجعاً غير مقبول وغير مبرر عن مكتسبات هذه الثورة».
وأعربت حركة «شباب 6 أبريل»، عن رفضها مشروع قانون تجريم الاعتصامات، معتبرة انه «مهما كانت الأسباب الداعية لإقرار مثل هذا القانون أو المرسوم فإنه غير مقبول».
وذكرت الحركة بأن «أحد أهم أسباب الانتفاضة المصرية في 25 يناير هو المطالبة بحرية التعبير عن الرأي، وأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نحاول الآن منع تلك المظاهرات مهما كانت أسبابها ومهما كان من يقف خلفها».
في هذا الوقت، بحث وزير الدفاع الأميركي، الذي قام بأول زيارة له إلى مصر منذ تنحّي الرئيس حسني مبارك، الأوضاع في ليبيا مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي. وبحسب وسائل إعلام مصرية فإن اللقاء، والذي شارك فيه رئيس أركان القوات المسلحة الفريق سامي عنان وعدد من أعضاء المجلس العسكري، تناول اللقاء المستجدات والمتغيرات المتلاحقة على الساحتين الإقليمية والمحلية، بالإضافة إلى سبل دعم الولايات المتحدة لمصر في ظل المرحلة الانتقالية وتعزيز التعاون العسكري وتبادل الخبرات بين البلدين في العديد من المجالات.
وقال المسؤول الإعلامي في وزارة الدفاع الأميركية جيف موريل إن غيتس أبلغ المسؤولين المصريين بأن «هناك ضغوطاً اقتصادية خطيرة في بلادنا، لكنه قال ان الطريقة التي تعامل بها المشير وجيشه مع هذه الفترة من التاريخ المصري أعطتهما مكانة طيبة داخل أميركا خاصة في الكونغرس الأميركي».
وأضاف أن غيتس يعتقد «أن هناك تأييداً لاستمرار الدعم لمصر ولأشكال أخرى من المساعدات.. مساعدات اقتصادية»، مشيراً إلى أن المصريين «يتضررون اقتصادياً ويحتاجون بشدة لنا ولغيرنا لمواصلة القيام بما في وسعنا لمساعدتهم... هذا وضع حساس ومقلق بالنسبة لهم».
وفي ختام الاجتماع مع طنطاوي قال غيتس «لا تتردّد في الاتصال بي إذا كان هناك أي شيء يمكننا القيام به»، علماً بأن الاثنين تحدثا أكثر من ست مرات هاتفياً منذ بدء «ثورة 25 يناير».
وتبلغ قيمة المساعدات الأميركية لمصر نحو 1,5 مليار دولار سنوياً معظمها مساعدات عسكرية.
من جهة ثانية، قال موريل إن طنطاوي لم يثر خلال اللقاء مخاوف متعلقة بعمليات التحالف في ليبيا لكنه أبدى قلقه إزاء عنف القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي.

- من جهة أخرى وفي أول زيارة لمسؤول "إسرائيلي" إلى القاهرة منذ ثورة 25 يناير وصل، الليلة قبل الماضية، المدير العام لوزارة الخارجية “الإسرائيلية” رافي باراك قادماً من اليونان في أول زيارة لمسؤول “إسرائيلي” لمصر بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني تستغرق يومين . وأجرى المسؤول “الإسرائيلي” خلال زيارته مباحثات مع عدد من المسؤولين المصريين تتناول آخر التطورات بالمنطقة والملفات ذات الاهتمام المشترك بين مصر و”إسرائيل” . وكان في استقبال رافي باراك السفير “الإسرائيلي” لدى القاهرة يتسحاق ليفانون .

- كما التقى المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بروبرت غيتس وزير الدفاع الأمريكي والوفد المرافق له . تناول اللقاء المستجدات والمتغيرات المتلاحقة على الساحتين الإقليمية والمحلية في ظل الظروف الراهنة والعلاقات المتميزة التي تربط البلدين، كما بحثا سبل دعم الولايات المتحدة  لمصر في ظل المرحلة الانتقالية، وتعزيز التعاون العسكري وتبادل الخبرات بين البلدين في العديد من المجالات .
من جانبه، عبر غيتس عن رغبة واشنطن في دعم الاقتصاد المصري والتحول الديمقراطي وتطورات العملية السياسية في مصر .
حضر اللقاء الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة والسفيرة الأمريكية بالقاهرة . وقال مصدر أمريكي إن السلطات المصرية أكدت تمسكها بمعاهدة السلام المبرمة مع “إسرائيل” عام ،1979 وأوضح المصدر أن هذه التأكيدات أعطيت خلال لقاء عقده غيتس مع طنطاوي .

المصدر: السفير+ رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...