المغرب: تواصل المظاهرات المطالبة بالحد من سلطات الملك

21-02-2011

المغرب: تواصل المظاهرات المطالبة بالحد من سلطات الملك

تظاهر الآلاف أمس في عدد من مدن المغرب، بينها العاصمة الرباط والدار البيضاء، بدعوة من شبان عبر موقع «فيسبوك» ومنظمات غير حكومية، لمطالبة الملك محمد السادس، الذي تولى العرش في العام 1999، بالتخلي عن بعض سلطاته والتصدي للفساد الحكومي. مغاربة خلال مواجهة مع قوات الشرطة في مراكش أمس
وبدأت مجموعة تسمى «حركة 20 فبراير من اجل التغيير» الدعوة للاحتجاج، واجتذبت 19 ألف مشترك على موقع «فيسبوك». وتدعو المجموعة إلى تظاهرات سلمية للمطالبة بوضع دستور جديد يحد من صلاحيات الملك ومزيد من العدالة الاجتماعية.
وخرج حوالى 5 آلاف شخص إلى شوارع العاصمة الرباط، وهم يهتفون «الشعب يريد التغيير». وكان بعض المحتجين يلوحون بالعلمين التونسي والمصري في إعزاز وتقدير للانتفاضتين الشعبيتين هناك. ووقف أفراد من الشرطة بالزي الرسمي بعيدا عن الاحتجاج وسط المدينة لكن ضباطا بملابس مدنية اختلطوا بالحشود ومعهم دفاتر. وهتفوا «الشعب يرفض دستور صيغ للعبيد» و«ليسقط الحكم المطلق». وطالب البعض رئيس الوزراء عباس الفاسي بالرحيل، لكن اللافتات والشعارات لم تتضمن هجمات مباشرة على الملك.
وأوقفت حركة الحافلات في المدينة ما منع بعض الناس من المشاركة. وقال مسؤول حكومي إن توقف الحركة «يعود إلى رغبة السلطات في حماية الحافلات من أي ضرر محتمل».
كما تظاهر ألف شخص في الدار البيضاء، للمطالبة «بالحرية، الكرامة، العدالة». وقال طالب من بين المتظاهرين في الدار البيضاء «أريد أن يكون المغرب أكثر عدالة وأقل فسادا». وقال طالب آخر «نحن لسنا ضد الملك، ولكننا نريد المزيد من العدالة والوظائف». كما خرجت تظاهرة في مراكش.
واندلعت أعمال شغب في مدينتي مراكش شمالي البلاد والعرائش في الجنوب. وهاجم ما بين 150 الى 200 شخص من غير المتظاهرين متاجر ونهبوها في مراكش، كما رموا حجارة باتجاه مبنى حكومي ومطعم تابع لسلسلة «ماكدونالدز». ووقعت حوادث مماثلة في العرائش حيث هاجم شبان مباني حكومية ولا سيما مخفرا للدرك ومركزا للجمارك.
وانضمت جماعات حقوقية ومدنية وصحافيون مستقلون إلى الحركة ودعوا إلى تبني دستور ديموقراطي، لكن عشية التظاهرة أعلن احد الشبان الذين بادروا إلى هذه الدعوة وموقعان آخران انسحابهم من التظاهرة متذرعين بخلافات «إيديولوجية» مع تشكيل إسلامي ومجموعات يسارية. وقال رشيد انتيد، احد منظمي التظاهرات، انه سينسحب من التظاهرات بسبب انضمام جمعيات إسلامية ويسارية متطرفة إليها.
وقال الأمير مولاي هشام العلاوي، وهو ابن عم الملك، في حديث لقناة «فرانس 24»، «ادعم شخصيا أي مبادرة لتحويل نظامنا السياسي إلى نظام ديموقراطي مع التشديد على ضرورة أن تتم هذه العملية بشكل سلمي. ويبدو أن هذا التحرك يلبي هذه الشروط، وبالتالي ادعمه».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...