المنامة تتراجع عن تحركها لحلّ «الوفاق» و«العمل الإسلامي»

16-04-2011

المنامة تتراجع عن تحركها لحلّ «الوفاق» و«العمل الإسلامي»

تراجعت الحكومة البحرينية أمس، عمّا أعلنته سابقا في بيان رسمي حول نيتها رفع دعوى قضائية لحلّ جمعيتي «الوفاق» و«العمل الإسلامي»، بعد الانتقاد الأميركي للخطوة، وقالت إن البيان كان «غير صحيح»، فيما دعت ايران الامم المتحدة إلى اتخاذ «إجراءات فاعلة وعاجلة لوقف المجازر بحق الشعب البحريني»، ما قابله انتقاد مفتي السعودية عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ لما أسماه «نفاق وخداع» طهران. أحد أقرباء رجل الاعمال عبد الكريم الفخراوي الذي توفي في المعتقل يبكيه في مأتمه يوم الأربعاء الماضي
وقال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة في رسالة على موقع «تويتر» إن «البحرين لا تسعى لحل جمعيات سياسية. البيان الرسمي كان غير صحيح. إنها دعوى قضائية ضد انتهاكات ارتكبتها الجمعيتان ... سيتم وفق الدستور إجراء انتخابات لشغل (المقاعد التي خلت بانسحاب نواب) الوفاق. نشجع كل الجمعيات بما فيها الوفاق على المشاركة في الانتخابات وخدمة الشعب من خلال البرلمان». ولم يدل الوزير بتفاصيل لكن تعليقاته تبدو داحضة لبيانات لوزارة العدل تتهم «الوفاق» التي فازت بثمانية عشر مقعدا من بين مقاعد البرلمان الأربعين في انتخابات العام الماضي، وجمعية العمل الإسلامي، بمحاولة إسقاط النظام الدستوري وتلقي تعليمات من زعماء دينيين. وقالت الوزارة إن من المتوقع صدور حكم قضائي بشأن الجمعيتين في غضون شهر واحد وإنه سيتم حلهما بشكل فوري إذا أيد الإجراء الحكومي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر أمس الاول إن واشنطن قلقة بشأن سعي الحكومة البحرينية لحل جمعية «الوفاق» وحثها على العدول عن ذلك.
من جهته، دعا وزير الخارجيه الايراني علي اكبر صالحي في رسالة وجهها لكل من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الامن الدولي الى اتخاذ اجراءات فاعلة وعاجلة لوقف المجازر التي يتعرض لها الشعب البحريني. واشار صالحي في رسالته الى «القمع الفظيع الذي يتعرض له الشعب البحريني كالهجوم علي المنازل واختطاف الاشخاص وتدمير المساجد وطرد الموظفين والعمال من دوائرهم»، معربا عن «اسفه لعدم تحرك مجلس الامن في هذا الصدد وتقاعسه لوقف انتهاكات حقوق الانسان في البحرين».
وتساءل وزير الخارجية الايراني عن «المغزى من السلوك المزدوج للمنظمة الدولية حيال التطورات التي تشهدها دول المنطقة»، وقال ان «الشعب البحريني كباقي شعوب المنطقة مثل تونس ومصر تحرك للحصول على مطالب مشروعة». واكد الوزير الايراني ان «قمع الشعب البحريني من خلال استخدام القوة العسكرية واللجوء الى قوات عسكرية اجنبية لا يساعد في حل القضية البحرينية» وشدد على ان «ذلك سيعقد المشكلة ويزيد من استياء وغضب الشعب البحريني».
واشار صالحي الى «العلاقات التاريخية والثقافية الجيدة القائمة بين الشعبين الايراني والبحريني وكذلك الجيرة بين البلدين»، واكد ان «الجمهورية الاسلامية الايرانية لا يمكنها الا تكترث للتطورات التي تشهدها البحرين» ورأى ان «عدم الاستجابة للمطالب المشروعة والعادلة للشعب البحريني من شانه ان يهدد الامن والاستقرار في منطقة الخليج الفارسي والعالم قاطبة». ودعا وزير الخارجية الايرانية الأمم المتحدة ومجلس الامن لـ«اتخاذ اجراءات فورية وعاجلة لوقف انتهاكات حقوق الانسان في البحرين».
في المقابل، نقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن المفتي السعودي قوله «الواجب علينا ان نتقيهم (الايرانيين) ونحذر مكائدهم ولا نغتر بما يقولون وادعائهم واظهارهم الاسلام فان دعواهم الاسلام كله نفاق وخداع.» وقالت الصحيفة انه استنكر «التدخلات الايرانية» في شؤون مجلس التعاون الخليجي ووصف الايرانيين بانهم «مجوس» مستخدما لغة عادة ما يستخدمها الائمة السعوديون لمهاجمة الايرانيين والشيعة.

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...