تأجيل إصدار لصاقة السيارة

قالت مصدر مطلع في وزارة المالية أن الوزارة صرفت النظر عن موضوع اللصاقة المالية للسيارة وترسيمها، حيث اقترح آنذاك توحيد الرسوم كافة المترتبة على السيارات عند ترسيمها وجمركتها للمرة الأولى، أو في ميعاد ترسيمها الدوري سنوياً، توحيدها برسم واحد يدفع لوزارة المالية عبر مديريات النقل مقابل لصاقة توضع على زجاج السيارة تنبئ بأن السيارة مدفوعة الرسوم. ويأتي موقف وزارة المالية بحسب المصدر نتيجة التعقيدات الكثيرة التي ستنشأ عن ذلك بسبب تنوع اللصاقات بحسب نوع ووزن وطاقة وموديل وسنة صناعة كل سيارة بحيث توجد عند ذاك عشرات اللصاقات إضافة إلى الهاجس الأكبر وهو الخوف من تزوير هذه اللصاقات في ضوء أن قيمة بعضها تصل إلى 100 ألف ليرة سورية.
ويقول مصدر وزارة المالية: نحرص على دراسة أي فكرة وأي مشروع جديد دراسة كافية وافية للتحقق من تلبية المصلحة العامة، وربما تأخير تنفيذ إحدى الأفكار يكون خيراً لمصلحة المواطن، وبالنسبة لموضوع اللصاقة المالية للسيارة فقد استغرق منا وقتاً طويلاً في دراسته مع الجهات المعنية وأعددنا النصوص وأجرينا الدراسات ووجدنا أن اعتماد اللصاقة سيفرز مخاطر حقيقية عند التطبيق فتم التريث به، ومن غير المعقول أن نبادر إلى طباعة لصاقة تصل قيمتها 50-60 ألف ليرة سورية وتكون عرضة للتزوير وعرضة للسرقة في الوقت الذي نتجه فيه نحن والجهات ذات الصلة إلى الابتعاد عن طبع وإصدار أوراق ذات قيمة نقدية تتجاوز 500 ليرة سورية، وبالتالي مثلاً لا نبادر لإصدار طابع أو لصاقة قيمتها 50 ألف ليرة مثلاً تكون عرضة للسرقة والتزوير. ويتابع مصدر وزارة المالية أنه وعلى الرغم من اختصار عدد ونوع اللصاقات إلى أدنى حد ممكن بقي لدينا 36 نوعاً من اللصاقات بعضها تتجاوز قيمته 100 ألف ليرة، فكيف الحال إن زور بعضها أو سُرِق؟ ولأجل ذلك تم التريث في اعتماد اللصاقة.

مازن جلال

المصدر: الوطن السورية