تصاعد التوتر السياسي والميداني في البحرين

09-03-2011

تصاعد التوتر السياسي والميداني في البحرين

تصاعد التوتر في البحرين أمس، إلى مستويات مقلقة في الشارع كما في المجال السياسي، بعدما انتشرت على المواقع الالكترونية مشاهد لبحرينية وضعت على سيارتها صورة للملك تصدم محتجا مناهضا للحكومة، فيما أعلنت 3 جمعيات بحرينية خارجة عن إطار المعارضة التقليدية ائتلافا جديدا يدعو إلى إقامة نظام جمهوري في البلاد. متظاهرات بحرينيات معارضات في المنامة أمس
وأعلنت 3 جمعيات بحرينية معارضة توصف بـ«التشدد» هي «الحق» و«وفا» و«الحرية» في بيان مشترك من دوار اللؤلؤة، موقع مرابطة المعتصمين منذ 14 شباط الماضي، تشكيل «التحالف من أجل الجمهورية». وجاء في البيان أن «التحالف الثلاثي يتبنى خيار إسقاط النظام القائم في البحرين وتأسيس نظام ديموقراطي جمهوري».
وقال زعيم «الحق» حسن مشيمع الذي عاد من لندن الشهر الماضي بعد عفو ملكي شمله، إن «الأمر يعود إلى الشعب في الشارع ليقرر مدى المطالب. الخيارات تشمل: إطاحة الملكية أو السماح لها بالاستمرار بشكل محدود ينقل معظم سلطاتها السياسية إلى البرلمان المنتخب». وأضاف مشيمع «نحن لا نحاول الحؤول دون البدائل. الأمر يعود إلى الشارع... لا أحد يستطيع أن يفرض أية مطالب على الشارع، لا انا ولا أي زعيم من المعارضة».
في هذه الأثناء، انتشر على المواقع الالكترونية شريط مصور لسيدة بحرينية وضعت على سيارتها صورة للملك تصدم في ما يبدو محتجا مناهضا للحكومة بينما كانت تقود سيارتها وسط حشد تجمع حول السيارة. وتسبب ذلك في توافد نحو 500 من الموالين للحكومة إلى الحي الذي تقطن به المرأة لحماية منزلها من اي انتقام محتمل من قبل المعارضين، حاملين السلاسل الحديدية والعصي والسكاكين والسيوف والمناجل وتجمعوا في حي قريب من المطار حيث تقطن المرأة. وهتفوا بشعارات مؤيدة للحكومة وطلبوا من رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة البقاء في منصبه.
من جهته، أعلن زعيم «تجمع الوحدة الوطنية» الموالي الشيخ عبد اللطيف المحمود إن هناك اتفاقا بين الاطراف الثلاثة (الحكومة والمعارضة والتجمع) على حلول استراتيجية للمشكلات التي تواجه البحرين سواء السياسية او الاقتصادية والاجتماعية»، مضيفا «ان الاولوية من وجهة نظري هي للمسألة الدستورية». واضاف «حتى الان لا يوجد بيننا وبين القوى السياسية (المعارضة) اتفاق واضح ... قدمنا مرئياتنا لهم وتسلمنا مرئياتهم ... ناقشنا موضوعات كثيرة وسنلتقي مجددا في لقاءات اخرى لكي نسعى للتوصل الى توافق على موضوعات الحوار وان نقرب بين وجهات النظر».
واعلن المحمود ان «هناك خلافا على مطالب المعارضة باستقالة الحكومة والغاء دستور 2002 وصياغة دستور جديد»، مؤكدا ان «هذا ذهاب الى المجهول»، ومتسائلا «اذا كان بامكاننا اصلاح البيت فلماذا نهدمه؟». واشار الى ان «طاولة الحوار ستحدد الكثير»، مستدركا «لا شك ان هناك عدم ثقة لكن من خلال الحوار وتبادل وجهات النظر يمكن تعزيز الثقة بين الاطراف». واعتبر انه «لا بد من تحديد موضوعات للحوار» و«تحديد سقف زمني وآليات لتنفيذ اي حل يتم الاتفاق عليه»، موضحا «ان القوى السياسية ربما تصل الى بعض الحلول».
إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية (بنا) عن ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة، قوله إن من الضرورة «أن يتحمل كل مسؤول مهمته وواجبه ولابد من أن ينجح الجميع في بناء الثقة المتبادلة من خلال اتباع الأساليب الحديثة في تنفيذ المشاريع الحيوية التي توجه للمواطن سواء في القرى أو المدن». وذلك خلال لقاء مع عدد من الوزراء.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...