تظاهرات في مصر للتعبير عن الوحدة الوطنية

15-10-2011

تظاهرات في مصر للتعبير عن الوحدة الوطنية

«طالعين من الجوامع رايحين على الكنائس». تحت هذا الشعار نظم مئات المصريين، يوم أمس، مسيرات انطلقت من التحرير إلى الأزهر، ومنها إلى الكنيسة المرقصية ثم إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون، للتعبير عن الوحدة الوطنية.
وبدأت مسيرات الوحدة الوطنية عقب صلاة الجمعة في ميدان التحرير، حيث تجمع المئات مردّدين هتافات من بينها «مسلم ومسيحي إيد واحدة» و«يا مينا قول لبلال.. الثورة صليب وهلال».مواجهات بين متظاهرين أمام الأزهر أمس (أ ف ب)
وخلال خطبة الجمعة دعا «خطيب الثورة» الشيخ مظهر شاهين إلى ضرورة الوحدة بين المسلمين والأقباط. ودعا الجميع إلى احترام وتقدير الأقباط، مطالباً في الوقت ذاته المسيحيين بضرورة إبقاء المسيرات والتظاهرات الخاصة بهم من دون رموز طائفية قائلاً «يجب ألا ترفعوا الشعارات الدينية كالصليب بل يجب أن تكون كل المظاهرات بلا أي رمز ديني حتى رجال الدين لا يشاركون أيضاً»، باعتبار أن تلك الرموز تثير البعض.
وأشار شاهين إلى أن جميع الأحداث السابقة وراءها أيادٍ داخلية وخارجية تهدف لزعزعة الاستقرار وضرب الوطن، مشيرا إلى أن أهم وأبرز تلك الأيادي فلول الحزب الوطني. وشدّد على ضرورة إصدار قانون بالعزل السياسي لفلول «الوطني». وتساءل «لماذا الصمت على تهديدات الفلول وعدم اتخاذ أي رد فعل؟».
إثر ذلك، انطلق المتظاهرون من ميدان التحرير باتجاه مشيخة الأزهر، حيث وقعت مواجهات بسيطة مع مصلين اعترضوا على عدد من الشعارات التي اطلقت في التظاهرة ضد المجلس العسكري. ومن الأزهر، انطلق المتظاهرون إلى الكاتدرائية المرقصية في حي العباسية، حيث أدى العشرات صلاة العصر.
ومساءً، اتجهت المسيرة باتجاه ماسبيرو، حيث يقع مقر الإذاعة والتلفزيون، وقام المتظاهرون بأداء صلاة المغرب أمام المبنى.
وهتف المتظاهرون ضد وزير الإعلام أسامة هيكل، منتقدين أسلوب التلفزيون في تغطية أحداث ماسبيرو، وردّدوا «الكدابين أهُم .. أهُم أهُم».
من جهة ثانية، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أن المجلس العسكري في مصر يسير وفقاً للجدول الذي وضعه لنقل السلطة، معربةً عن تأييد الإدارة الأميركية بقوة لما يقوم به المجلس في هذا الصدد، ومؤكدة على أهمية الحفاظ على قنوات اتصال مستمرة مع السلطات المصرية.
وأضافت كلينتون أن الجيش يعمل على تحقيق العديد من المهام الكبيرة في وقت واحد، ولكنها وصفت ذلك الوضع بأنه «ضعيف وهش»، قائلةً إنه ليس واضحاً كيف سيوازن المجلس بين كل الظروف المتضاربة التي تمر بها البلاد. وأضافت إنها «ستكون عملية معقدة في المستقبل المنظور».

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...