توقعات متناقضة حول فرص المصالحة الفلسطينية

06-02-2010

توقعات متناقضة حول فرص المصالحة الفلسطينية

أنهى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، أمس، زيارته إلى قطاع غزة، وعاد إلى مدينة رام الله، في ظل توقعات متناقضة باستمرار الجمود أو حلحلة موقف كل من حماس وفتح بشأن مساعي المصالحة. وأبدت مصادر فلسطينية مطلعة تقديرها بأن الزيارة كسرت نوعا من الجمود كان قائما في العلاقة بين الحركتين لكنها لم تحدث اختراقا، فالصراع الداخلي الفلسطيني محكوم اليوم أكثر من أي وقت مضى باعتبارات إقليمية ودولية تتلخص في «الورقة المصرية».
ورغم النقاشات والاقتراحات التي دارت وأثيرت بين شعث ومرافقيه من ناحية وقادة حماس في غزة من ناحية أخرى، فإن أكثر ما هو متوقع بعد هذه الزيارة هو تحسن العلاقة في قطاع غزة، وربما فتح قنوات اتصال جديدة بين الراغبين في الحل الوسط من الطرفين.
تجدر الإشارة إلى أن المصادر الفلسطينية ترى أن زيارة شعث إلى غزة قد عبرت أصلا عن محاولة تيارين في فتح وحماس البحث عن سبل جديدة للتوافق. ولكن ليس من المؤكد بعد ما إذا كان تيارا المصالحة أقوى من معارضيها داخل الحركتين، وفي الحالة الإقليمية والدولية.
وكانت خمسة فصائل فلسطينية (فتح، حماس، الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية، والجبهة الديموقراطية) عقدت اجتماعاً، ليل أمس الأول، في غزة بحضور شعث. وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين صالح ناصر أن اللقاء كان «ايجابيا وتشاوريا لإيجاد مخارج من المأزق الذي يعيشه الوضع الفلسطيني»، مشيراً إلى أن المشاركين في اللقاء شددوا على «ضرورة الإسراع في إنهاء الانقسام». وأضاف أنه تم الاتفاق أيضا على ضرورة مواصلة الجهود المصرية.
ورأى المحلل السياسي الفلسطيني ناجي شراب إنّ «الأمور تتجه نحو المصالحة في ظل الحراك الإقليمي والعربي، واقتراب موعد القمة العربية»، واصفاً زيارة شعث للقطاع بأنها «زيارة الفرصة الأخيرة للطرفين». وأشار شراب إلى أن هذه الزيارة «تعكس تحولا كبيرا في التفكير السياسي من قبل فتح بتجاوز مرحلة الانقلاب وبالتالي الاعتراف والإقرار بوجود حماس»، لافتاً إلى انه «من المفترض أن تقابل حماس هذا التحول بأن تدرك أن لا خيار لها سوى المصالحة والعودة إلى قواعد اللعبة السياسية».
في المقابل، قال عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت إنه لن تكون هناك أي اجتماعات مع حركة حماس قبل التوقيع على الورقة المصرية، مشيراً إلى أنه «بعد التوقيع يمكن أن يكون الاجتماع على مستوى عال بمشاركة الرئيس محمود عباس وكل قادة فصائل منظمة التحرير وحركة حماس برعاية مصرية فى القاهرة».
وكان عباس وصل أمس إلى العاصمة المصرية حيث من المتوقع أن يلتقي الرئيس حسني مبارك.
من جهة ثانية، أصيب فلسطينيان وناشط ايسلندي بجروح، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق، بينهم متضامنون أجانب واسرائيليين، اثر قمع الجيش الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار في قرية بلعين في الضفة الغربية. وشارك في المسيرة ثيري فالات من الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتهاكات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد المتظاهرين.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...