جنة عدن، هل هي موجودة فعلاً، ومن يبحث عنها؟

10-09-2006

جنة عدن، هل هي موجودة فعلاً، ومن يبحث عنها؟

الجمل: تناولت العديد من الكتب الدينية المقدسة موضوع جنة عدن، على أساس اعتبارات أن آدم وحواء كانا يعيشان فيها. وقد قدمت الكتب المقدسة العديد من الأوصاف لهذه الجنة، وذلك على النحو الذي كان له تأثيراً كبيراً على أتباع ومعتنقي الديانات، ولم يقف أمر جنة عدن حصراً على الكتب الدينية، وإنما انعكس في العديد من الأعمال الأدبية والملاحم والقصص والأساطير الشعبية الفولكلورية.
حاولت بعض الكتب الدينية تحديد مكان جغرافي لموقع هذه الجنة، الأمر الذي التقطه بعض المهتمين بالجغرافيا والآثار.. بحيث حاولوا تحديد مكان هذه الجنة، على سطح الأرض، وذلك وصولاً إلى المكان الذي عاش فيه آدم وحواء في الماضي. ومن أبرز الأماكن التي (يرشحها) هؤلاء لمكان (مفترض) لهذه الجنة.
- منطقة الشرق الأوسط بالقرب من بلاد ما بين النهرين.
- منطقة القرن الأفريقي، وحصراً في أثيوبيا.
- مدينة يافا الفلسطينية.
- جزيرة سريلانكا.
- جزر سيشل المتاخمة لسواحل شرق أفريقيا.
- مقاطعة جاكسون في ولاية ميسوري الأمريكية.
- منطقة باربانت
- منطقة ويريستول في ولاية فلوريدا الأمريكية.
- ولاية فلوريدا الامريكية.
الصراع حول تحديد مكان جنة عدن، دخلت على خطه بعض الأطراف والقوى العالمية، وحالياً تحاول اسرائيل بمساعدة أمريكا الاستعانة بصور الاقمار الصناعية، وأجهزة المسح الطبقي المغناطيسي والليزري من أجل التوصل إلى تحديد مكان يتطابق مع الرواية الـ(توراتية) وتفسيراتها التلمودية، وذلك على النحو الذي يعطي مصداقية لأسطورة أرض صهيون.
وماتزال محاولات علماء الجغرافيا الدينية، والتاريخ الديني اليهودي تصطدم بالحقائق التاريخية، وقد حاولوا إيهام الرأي العام بأن كلمة عدن أصلها عبري يهودي، ولكنهم اصطدموا بمشكلة أن كلمة عدن موجودة بنفس المعنى في اللغات الأكادية والسومرية، على النحو الذي أسقط الأطروحة اللغوية القائلة بأن العبرية هي الأصل التاريخي اللغوي لمنشأ كلمة (عدن) ودلالتها المعنوية.

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...