حرارة الأطفال ليست مفزعة دائما

11-03-2011

حرارة الأطفال ليست مفزعة دائما

يحذر خبراء أطباء الأطفال مما بات يعرف بظاهرة الخوف الزائد من الحمى أو ارتفاع درجة حرارة الأطفال، ويوصونهم بضرورة توعية الآباء بشأن حالات ترتفع فيها درجة حرارة الأطفال دون أن تشكل خطرا يذكر.

وتقول صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن ميزان الحرارة ربما يكون الأداة الطبية الوحيدة في معظم المنازل، حيث سرعان ما يتناولها الآباء لقياس درجة حرارة أطفالهم عند أول ملاحظة لأي حالة إعياء تبدو عليهم.المطلوب إعطاء الطفل الجرعة المضبوطة لخفض الحرارة

ويوصي أطباء الأطفال الآباء بترك ميزان الحرارة في مخبئه وعدم الشعور بالفزع عندما تبدأ حرارة أجسام أطفالهم بالزيادة قليلا عن 37 درجة مئوية، وبعدم الإسراع إلى عيادات الأطفال في زيارات غير ضرورية، حسب تقرير لخبراء في المجال الصحي نشرته مجلة طب الأطفال الأسبوع الماضي.

وأما خبير طب طوارئ الأطفال بكلية الطب في فيرجينيا الشرقية الدكتور مايكل بويرير الذي درس ردود فعل مواقع الرعاية الطبية إزاء حرارة الأطفال، فيقول إن مسببات الحرارة هي التي يجب علاجها، وليس الحرارة بحد ذاتها عبر تخفيضها.

وكشفت دراسة أن الشعور بالفزع إزاء ارتفاع درجة حرارة الأطفال ملاحظ بشكل عام، وأن الآباء يهرعون بأطفالهم إلى زيارة الأطباء أو المستشفيات عند ملاحظتهم ارتفاعات بسيطة لحرارة أجساد الأطفال، وأنهم يسقونهم مخفضات الحرارة حتى ودرجة الحرارة لا تزال بحدود 37.7 فقط.

ويقول خبراء إن ارتفاع درجة حرارة الطفل ليست المؤشر الوحيد على اعتلاله وليست العرض الأهم، داعين إلى ضرورة التركيز على أصل الداء وعلى تهدئة الطفل.

فخبير طب طوارئ الأطفال في مستشفى لوس أنجلوس للأطفال الدكتور ألان ناغر يقول إن فزع الآباء الزائد عند ارتفاع حرارة أطفالهم بشكل نسبي، من شأنه إعطاء الأطفال جرعة زائدة من شراب مخفضات الحرارة، وهو أمر غير محبذ.

وأشار الدكتور ناغر إلى أن 50% من الآباء إما أنهم يزيدون من الجرعة المعطاة أو أنهم ينقصون منها، في حين ينبغي لهم استخدامها بالشكل الصحيح والمناسب عند الضرورة. 
 
المصدر: لوس أنجلوس تايمز 
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...