حرب العراق نقلت الصراع إلى داخل "الديموقراطي" الأمريكي

08-07-2006

حرب العراق نقلت الصراع إلى داخل "الديموقراطي" الأمريكي

ظل الرأي العام الأمريكي منقسماً على الدوام، بين طرف يؤيد الحزب الجمهوري، وطرف يؤيد الحزب الديموقراطي، وطرف ثالث، لا ينتمي لأي من الحزبين، إلا أنه عند التصويت تحسم خياره انطباعات اللحظة الأخيرة.  وفي الانتخابات المقبلة على الأرجح ستكون حرب العراق  واحد من ابرز الموضوعات التي سوف تتمحور حولها أجندة الصراع والدعاية الانتخابية.
خلال الفترة السابقة، حدث انقسام في مجلس النواب بسبب الخلاف حول قرار انسحاب القوات الأمريكية من العراق، أو قرار استمرار التواجد الأمريكي بشكل مفتوح وغير محدد،
قرار الاستمرار المفتوح أيدته كتلة الجمهوريين بمجلس النواب الأمريكي مع مجموعة من النواب الديمقراطيين بزعامة السيناتور الديمقراطي ليبرمان (سيناتور يهودي) 
ولكن، يبدو أن للمسألة أبعاداً وجولات أخرى، وحالياً، فقد وقع السيناتور ليبرمان في مأزق كبير، لأنه أصبح متهماً من قبل منافسه في انتخابات الحزب الديمقراطي الملياردير نيدلامونت، والذي أنفق حتى الآن أكثر من 1.5 مليون دولار في انتخابات فرع الحزب الديموقراطي بولاية كبنيكي، وقال بأنه سوف ينفق مليون دولار إضافية من أجل إسقاط ليبرمان، وكي لا يترشح مرة أخرى بدعم الحزب لعضوية الكونغرس..
من أبرز الاتهامات التي يوجهها الديمقراطيون للنائب الديمقراطي الحالي ليبرمان الآتي:
• التنكر للحزب الديموقراطي الذي أوصله لعضوية الكونغرس.
• تأييد استمرارية الحرب في العراق بشكل يتعارض مع توجهات الحزب الديمقراطية و يضر بها.
 وجدير بالذكر أن ليبرمان قد دعم الجمهوريين في عملية إسقاط العريضة التي تقدم بها لمجلس النواب السيناتور جون كيري (المرشح الذي نافس بوش في انتخابات الرئاسة الأمريكية السابقة) والتي تطالب بالانسحاب من العراق.
• إقامة علاقات وثيقة جداً مع البيت الأبيض والرئيس بوش، وفي نفس الوقت تجاهله للحزب الديمقراطي.
• وقوفه الدائم وتزعمه لمجموعة من النواب الديموقراطين، ظلت تصوت باستمرار لصالح توجهات ومقترحات الحزب الجمهوري وفي نفس وتقف ضد توجهات الحزب الديمقراطي.
إن مأزق النائب الديمقراطي اليهودي ليبرمان، (عضو الإيباك) أحزن بوش، و عبر عن دعمه وتمنياته الطيبة لليبرمان من أجل الفوز والعودة إلى الكونغرس سالماً..
وعموماً يمكن القول، بأن عدوى الصراع في المؤسسات الأمريكية التشريعية، قد انتقلت إلى القواعد الحزبية في أمريكا.. فهل يا ترى سوف تنتقل إلى الشارع الأمريكي .. بالتأكيد سوف نرى ذلك قريباًَ.

 

الجمل : قسم الترجمة

ليز سيدوتي وسوزان هيج
المصدر : ياهو نيوز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...