حزب الله: السفارة الأمريكية أفشلت التشاور بين اللبنانيين

18-11-2006

حزب الله: السفارة الأمريكية أفشلت التشاور بين اللبنانيين

اتهم نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، السفارة الأميركية بإفشال طاولة الحوار السبت الماضي، وقال إنه اذا جمعنا انتهاء مؤتمر الحوار وعدم الاتفاق على صيغة داخلية محددة، ووجود أفرقاء ليسوا داخل تركيبة الحكومة، وفشل الحكومة خلال 15 شهرا في تقديم حلول اقتصادية تؤدي الى الاستقرار السياسي داخل البلد، كل هذه عناوين دفعتنا الى المطالبة بحكومة وحدة وطنية.
أضاف كنا لائقين جدا في طلبنا حيث أعطينا الحكومة وقتا ومهلة شهرين حتى يفكر الاطراف الآخرون، وخصوصا فريق السلطة المستأثرة بأن الأمر يمكن ان يكون محل تفاهم وتعاون، فضلا عن ان نتائج الحرب كانت تتطلب معالجة بعض ذيولها على مستوى السكان وواقعنا العام، والامر الثالث للتشاور مع القوى الحليفة الموجودة في لبنان، لكنها أمور استوجبت منا أن لا نستعجل ونفتح المجال امام النقاش السياسي اولا، لذلك لم نقل اننا نريد اسقاط الحكومة، بل تطعيم الحكومة، لأن حكومة الوحدة الوطنية حكومة مشاركة وليست كيدية او محاولة لاستثمار النص الذي تحقق ولا محاولة لضرب قوى لها تأثيرها في البلد. لكن لاحظنا ان فريق 14 شباط لا يريد ان يشاركه احد.
وعن أسباب فشل التشاور قال: السفارة الاميركية هي السبب، فليل الجمعة السبت الفائت جالت على فريق 14 شباط وأبلغت اليهم: اولا المحكمة الدولية ستقر مهما كانت الظروف، فلماذا تدخلون في مقايضة؟ الامر الثاني انكم تسعون الى نقاش المشاركة اذا شاركتم الاطراف الاخرى فقدتم قدرة السيطرة على البلد، وهذا ما لا ترضاه أميركا التي تعتمد على ان تكونوا انتم الاساس، فجاؤوا يوم السبت بلغة مختلفة عن الجلسات السابقة، فإما ان تناقش معهم كما يريدون هم او نعود الى نقطة الصفر، عندها ادركنا فشل التشاور وأن المشاركة عماد حكومة الوحدة الوطنية رفضت من قبل الطرف الآخر، إذاً قررنا وحركة أمل استقالة الوزراء كي لا نكون شهود زور في حكومة تأخذ البلد الى مزيد من الانهيار.
ورأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، أن من يتحدث عن استبداد الاقلية هو نفسه يمارس الاستبداد الفعلي في موقع الحكم والاستئثار بالسلطة وفي موقع التحكم في المقدرات العامة.
وتساءل: من هو المستبد، الذي يطالب بأدنى حق ويدعو الى الشراكة الحقيقية، أم ان المستبد الذي يجلس على كرسيه ولا يتزحزح حتى ولو خالف كل مواد الدستور والقانون، فالاستبداد قد تجلى بشكل واضح في الدعوة الى جلسة مجلس الوزراء الاثنين الفائت وقد ظهر جليا أمام كل اللبنانيين لكنه كان واقع الممارسة السياسية على مدى أكثر من عام.
ورأى أن من يتحدث ويتطاول على كرامات الناس ويشتم، هو الذي بدأ يشعر بأن أفوله قد حان وهو في حالة تراجع وانكفاء. وقال حينما يتحدث بعض من هم في موقع الزعامة بهذه اللغة الساقطة والهابطة والخالية من أدنى حد من الثقافة واللياقة فهذا دليل العجز والاحساس بالوصول الى الحائط المسدود وإلى الازمة التي لا يقوى ان يصارح بها زعامته بها. وأشار الى أن الاحداث التي نشهدها اليوم في لبنان تدل في وضوح أن المستقبل ليس لاولئك الذين تخلوا عن القرار الوطني وباعوا أنفسهم ورهنوا قراراتهم للسفارات الاجنبية.
وتابع: في إمكانهم أن يتخيلوا وأن يظنوا بكل الاساليب السلمية الديموقراطية، وعليهم أن يعلموا أننا نمتلك الآلاف من الوسائل والاساليب السلمية من أجل إسقاط هذه الفئة الفاسدة.
كما اعتبر عضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك، انه قبل نهار السبت الذي تبعته استقالة الوزراء، تم ما اعتبر تدخلا وحلحلة للأزمة الحكومية، ولكن كلمة السر التي صدرت مع تعاليم قادها فيلتمان الى جماعة 14 شباط نسفت كل شيء.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...