حظر الحجاب في انتويرب يزيد التظاهرات «عبوساً»

05-09-2009

حظر الحجاب في انتويرب يزيد التظاهرات «عبوساً»

بعدما بدا وكأن الامور هدأت، اخذت ملامح التظاهرات التي نظمها مسلمون في مدينة انتويرب البلجيكية تتغير. التحركات تواصلت لليوم الرابع على التوالي، احتجاجاً على قرار حظر الحجاب الذي اتخذته آخر مدرسة حكومية كانت تسمح به، في المدينة.
التظاهرات بدأت متواضعة، لكن الأعداد زادت، وطريقة الاحتجاج اخذت تتغير، وصارت، بعد أربعة أيام على العام الدراسي الجديد «أكثر عبوساً»، حسبما علقت وسائل الإعلام البلجيكية. إذ ثمة تظاهرة يومية مترافقة مع رفع شعارات التنديد بالقرار، امام باب المدرسة الواقعة وسط المدينة، تقوم بها طالبات رفضن خلع الحجاب، تؤيدهن في موقفهن جمعيات أهلية، بينها جمعية «الخيار الحر».
عدد المحتجين الذين كانوا بالعشرات، وصل أمس إلى 130. والتطور الأبرز في طريقة الاحتجاج، هو تجمع 250 شخصاً أمام فرع المدرسة في ضاحية «هوبوكن»، التي تقطنها غالبية مهاجرة، بينهن طالبات يرفضن القرار وأهاليهن، وجمعيات اهلية متفاعلة معهن، وهؤلاء شكّلوا «سداً بشرياً» محاولين، عبثاً، «إغلاق مدخل المدرسة» أمام الطلاب.
وحسبما أعلنت المدرسة، كان المتظاهرون «يشتمون الطالبات اللواتي قبلن خلع الحجاب للدخول الى المدرسة»، مع التذكير أن إدارة المدرسة أكدت سابقاً اقتناعها بأن هناك من يضغط على الطالبات لارتداء الحجاب، سواء زميلاتهن أو أهاليهن.
ونسبة الطلاب المسلمين في المدرسة زادت من 50 في المئة سنة 2001 لتصل الى 80 في المئة حالياً، بعدما كانت معظم مدارس انتويرب حظرت الحجاب بين عامي 2003 و2004.
ويأخذ المحتجون على إدارة المدرسة اتخاذها قرار حظر الحجاب بلا مراجعة الأهالي. ولم تنفِ الإدارة، مبررة بأنها سبق وتوصلت بعد نقاشات «طويلة» مع الاهالي الى قرار سابق يحد مما اسمته «مظاهر تطرف متزايدة» بين الطلاب، لكن ذلك القرار «لم يتم الالتزام به»، حسبما كانت قد قالت مديرة المدرسة كارين هيرامانس بعدما شهدت المدرسة تظاهرات عديدة أثر إعلان القرار، في حزيران الماضي.
وكانت إحدى الطالبات المحجبات في مدرسة «الاتنيوم الملكية» اشتكت، قائلةً: «أولاً تعطينا (مديرة المدرسة) الأمل بأننا نستطيع الدراسة كمسلمات، ثم تأخذ القرار لوحدها. هذا نفاق».

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...