حكومة الوحدة الفلسطينية ستؤدي اليمين السبت بعد نيل الثقة

16-03-2007

حكومة الوحدة الفلسطينية ستؤدي اليمين السبت بعد نيل الثقة

 قال نائب من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في المجلس التشريعي الفلسطيني ان حكومة الوحدة التي شكلتها حركتا حماس وفتح لوقف الاقتتال الداخلي ستؤدي اليمين يوم السبت بعد نيل ثقة البرلمان.وقال صلاح البردويل المتحدث باسم كتلة حماس في المجلس التشريعي لرويترز يوم الجمعة "الجلسة ستكون سهلة. والحكومة ستحصل على الثقة لان الفصائل المشاركة في الحكومة تستطيع أن تؤمن منح الثقة."
ومن المقرر أن ينعقد البرلمان الساعة الحادية عشرة صباحا (0900 بتوقيت جرينتش) في مدينة غزة لسماع كلمة الرئيس محمود عباس الذي انضمت حركة فتح التي يتزعمها الى منافسيها من حماس في حكومة سيقودها رئيس الوزراء المنتهية ولايته اسماعيل هنية القيادي بحماس.
وسيعرض هنية تشكيلة الحكومة الجديدة وسيلقي كلمة يوضح فيها سياسات هذه الحكومة قبل فتح المناقشة واجراء تصويت على الثقة بالحكومة. وقال البردويل ان الوزراء سيؤدون اليمين في مكتب عباس.
ولا توجد ضمانات بأن الحكومة الجديدة التي شكلت بعد خلافات واشتباكات في الشوارع استمرت لاسابيع ستتمكن من اقناع القوى الاجنبية برفع حظر المساعدات المباشرة للسلطة الفلسطينية الذي أصاب الاقتصاد بالشلل.
لكن فرنسا دعت وزير الخارجية الجديد زياد أبو عمرو لزيارة باريس وقال دبلوماسيون أوروبيون ان بريطانيا تعتزم السماح باجراء اتصالات دبلوماسية مع وزراء حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الذين لا ينتمون لحماس.
وقال دبلوماسي كبير أطلع على القرار "لن يكون لبريطانيا اتصالات مع حماس لكن هناك أعضاء في الحكومة ليسوا من حماس وسيتسنى لدبلوماسيين بريطانيين أن يكونوا على اتصال بهم."
ولم تعلن ألمانيا موقفها من الحكومة بعد.وتعهدت اسرائيل بمقاطعة الحكومة بأكملها ودعت القوى الدولية لان تحذو حذوها قائلة ان برنامج الحكومة الذي نشرته وسائل اعلام لا يلبي الشروط التي حددتها لجنة الوساطة الرباعية المعنية بالسلام في الشرق الاوسط مقابل رفع الحصار.
وقطعت اللجنة المؤلفة من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة المساعدات المباشرة للحكومة قبل عام بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية وتوليها السلطة. ورفضت حماس مطالب اللجنة بالاعتراف باسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقات السلام المؤقتة مع الدولة اليهودية.
ومن المرجح أن تتعهد الحكومة الجديدة "باحترام" الاتفاقات السابقة بموجب اتفاق مكة الذي أبرم بين حماس وفتح في الثامن من فبراير شباط بوساطة السعودية.
وقالت الولايات المتحدة انه يتعين على أي حكومة فلسطينية أن تفي بشروط اللجنة لكنها أرجأت الحكم على الائتلاف الحكومة. واتخذت روسيا مثلها في ذلك مثل فرنسا موقفا أقل تشددا.وقال البردويل "المطلوب الان هو جهد عربي وفلسطيني تجاه تطوير الموقف الدولي للتعامل مع الحكومة ولتحجيم وعزل الموقف الاسرائيلي."
وثار قلق حماس بسبب الدلائل على أن بريطانيا وقوى غربية أخرى قد تواصل مقاطعة وزرائها مع السماح باجراء اتصالات مع وزراء من فتح والوزراء المستقلين.
وقال اسماعيل رضوان وهو متحدث باسم حماس ان "حماس ترفض التعامل بانتقائية مع وزراء حكومة الوحدة. نحن ندعو بريطانيا وكل الدول الاوروبية الى اعادة النظر في علاقتها مع الحكومة القادمة."
وقد يرتبط مصير الحكومة الجديدة بقدرتها على رفع الحصار الاجنبي عن السلطة الفلسطينية التي تعتمد على المساعدات والتي لم تستطع صرف رواتب الموظفين الحكوميين كاملة لمدة عام.
وقال معين رباني المحلل بالمجموعة الدولية ادارة الازمات ان الامر في معظمه يتوقف على اللجنة الرباعية.وقال "هل سيلجأون الى تجويع أو محاصرة أو تخريب هذه الحكومة لنيل تنازلات أيديولوجية أم أنهم مستعدون للتعامل معها على أساسها أفعالها.."
وبالنسبة لكثير من الفلسطينيين فان الاختبار الاول لهذه الحكومة يتمثل في قدرتها على انهاء الاقتتال بين الفصائل الذي أدى الى مقتل أكثر من 300 شخص على مدى العام الاخير وأثار المخاوف من نشوب حرب أهلية.
وقتل مسلحون مجهولون بالرصاص ضابط مخابرات مواليا لعباس في غزة يوم الجمعة. وفي واقعة منفصلة قال مسؤولون ان مسلحين أطلقوا النار على سيارة تقل مدير وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة في مدينة غزة لكن لم تقع إصابات.


المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...