خريطة طريق استراتيجيات تُحقق التميّز للشركات

20-02-2011

خريطة طريق استراتيجيات تُحقق التميّز للشركات

إذا كنت الرئيس التنفيذي لشركة أو مسؤولا تنفيذيا تسعى إلى استخراج قيمة إستراتيجية أفضل من تكنولوجيا المعلومات، أو مديرا لتكنولوجيا المعلومات عازما على توفير ذلك، فهناك نبأ عظيم بالنسبة إليك: يمكنك تحقيق هذا الهدف بكفاءة من خلال إستراتيجية تحركها قدرات تكنولوجيا المعلومات، يمكن تسميتها خريطة طريق إلى إستراتيجية صحيحة ذات صلة. وهناك شركات عديدة وضعت بالفعل خرائط الطريق في السنوات الخمس الماضية، وحققت أنواعا جديدة من الريادة في تكنولوجيا المعلومات والريادة العملانية. ويمكن للشركات الأخرى الآن حصد النجاح نفسه من خلال وضع خرائط طريق مماثلة.     
من أجل تحقيق الريادة المثلى في تكنولوجيا المعلومات وفي الجانب العملاني، تحتاج الشركات إلى القيام برحلة من أربع مراحل، سيكون عليها الإجابة خلالها عن سؤال أساسي عن دور تكنولوجيا المعلومات في أعمالها في كل مرحلة. وهذه الأسئلة هي على النحو الآتي: أولا، ما هي قدرات شركتك المميزة - تلك التي تدعم الأولويات الإستراتيجية الخاصة بك - وكيف يمكن تحسينها بواسطة تكنولوجيا المعلومات؟ ثانياً، كيف يجب تحديد أولويات مشاريع تكنولوجيا المعلومات وفقا لذلك؟ ثالثاً، ما هو تسلسل الاستثمار والنشاط الذي يسمح لك بالوصول إلى الأهداف التي حددتها، وإغلاق الثغرات التي تحتاج إلى إغلاق؟ رابعاً، ما هي أنواع الدعم الثقافي والإداري اللازمة لوضع إستراتيجية تكنولوجيا المعلومات قيد التنفيذ؟
يقول  رامز شحادة الشريك في بوز أند كومباني: " يمكن لعملية واضحة لوضع خريطة الطريق أن تلعب دورا حيويا في إعادة صياغة وظيفة تكنولوجيا المعلومات لديك. وهي في هذا السياق، مختلفة جدا عن خطة تقليدية كبيرة للتكنولوجيا، على غرار جهد تجديد عملية التخطيط لموارد الشركة. وترغمك خريطة الطريق على أن تضع جانباً أي جهود حالية لتحديد مشاريع تكنولوجيا المعلومات أو تقويم حِزَم الحلول، وعلى أن ترتكز في حكمتك بدلا من ذلك على طريقة خلق شركتك للقيمة، وعلى الاستثمار المطلوب للحصول على القدرات التي تحقق التميّز، وعلى المساهمة التي يجب أن تقدمها تكنولوجيا المعلومات".
بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت رئيسا تنفيذيا أو ومديرا ماليا أو من كبار رجال الأعمال، يجب أن تصر على أن تضع وظيفة تكنولوجيا المعلومات خريطة طريق مكملة للاستثمار في هذا المجال. وينبغي على قادة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات في شركتك تطوير خريطة الطريق هذه بشكل تعاوني. وعلى العكس من ذلك، إذا كنت مدير تكنولوجيا المعلومات وتسعى إلى تبني هذا النوع من خريطة الطريق، قد تجد نفسك وحيدا في البداية. وسوف تحتاج إلى التأثير على الثقافة وأنظمة الإدارة لمشاريع تكنولوجيا المعلومات وجعل هذه الأخيرة ذات صلة. وسوف تحتاج إلى الإصرار على مشاركة تجارية واسعة في قرارات تكنولوجيا المعلومات رفيعة المستوى.
أخيرا، قد تسعى الشركات لوضع سياسات رقابة على تكنولوجيا المعلومات مثل تلك التي فرضتها شركة رويال دتش شل حيث تم تخصيص 80 في المئة من مجمل الانفاق على تكنولوجيا المعلومات للتطبيقات الـ 200 ذات الأهمية الاستراتيجية. وتؤكد دراسة بوز أند كومباني أن الآن هو الوقت المناسب لرفع مستوى التخطيط للاستثمار في تكنولوجيا المعلومات، وذلك للتأكد من أن رأس المال الاستثماري يُستخدم لجعل الشركة في موقع تستطيع الانطلاق منه لتحقيق النجاح. وعلى مديري تكنولوجيا المعلومات وقادتها التركيز على تمكين إستراتيجية الشركة لا الاختلاف حول المعايير التكنولوجية أو إدارة الميزانيات. وهنا يقول شحادة: "إذا كنت رئيساً تنفيذياً أو مديراً مالياً، أو رجل أعمال كبيراً، يجب أن تسعى لفهم كيف يمكن للتكنولوجيا تمكين قدراتك، بدل أن تكتفي بمحاولة خفض الكلفة في هذا المجال. والواقع أن الدور المتكامل لتكنولوجيا المعلومات يضمن الموقع الأفضل لمساعدة الشركة في تحديد القدرات الصحيحة وجمعها معاً على امتداد سلسلة القيمة لأعمالها. وختاماً، تتيح العملية السليمة لوضع خريطة الطريق إعطاء تكنولوجيا المعلومات الدور الذي تستحقه".
                                                                                                           

بريد الجمل
المصدر: بوز أند كومباني

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...