خطة لعزل تركيا ومنحها دور الشرطي في التحالفات الجديدة

03-08-2006

خطة لعزل تركيا ومنحها دور الشرطي في التحالفات الجديدة

الجمل : تنظر الإدارة الأمريكية بأهمية قصوى للدولة التركية وذلك بسبب موقعها الذي يتوسط المجال الجغرافي، الأكثر أهمية في العالم حالياً: تركيا من ناحية الغرب تجاور منطقة الشرق الأوسط، ومن ناحية الشرق تجاور منطقة آسيا الوسطى، وكلا هاتين المنطقتين يتضمن الخزانات النفطية الأكبر في العالم، وبالتالي من يسيطر عليهما يكون قد سيطر على منابع الطاقة في العالم.
لذلك، تقوم بدور رئيس ضمن المخططات الأمريكية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
برغم العلاقات الوثيقة الأمريكية- التركية، والتركية- الإسرائيلية، إلا أن إرث حرب العراق، قد أدى لبعض التوترات في علاقة تركيا مع كل من أمريكا وإسرائيل.. وفي هذا الصدد يرى الأتراك ثمة نقاط سلبية في هذه العلاقات، تمثلت في الأتي:
• الدعم الأمريكي- الإسرائيلي للأكراد في شمال العراق، أدى لتقوية الحركات المسلحة الكردية.
• لم تقم أمريكا بـ(معاقبة) حزب العمال الكردستاني، رغم ان وزارة الخارجية الأمريكية تضعه على قائمة الإرهاب، وقد استغل حزب العمال الكردستاني، فرصة تجاهل أمريكا لقواعده في شمال العراق، وعمل على توطيد وتعزيز قواعده، وتوسيع نشاطه العسكري والسياسي.
• معارضة أمريكا لقيام تركيا بأي حملة عسكرية لملاحقة الأكراد في شمال العراق.
• عدم ممارسة أمريكا لأي نوع من الضغوط على حلفاء الأوروبيين من أجل دعم وتسريع انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي.
• انخفاض الدعم والمساعدات الأمريكية لتركيا بغد انهيار الاتحاد السوفييتي.
• عدم مساعدة أمريكا لتركيا في توطيد نفوذها بآسيا الوسطى، إضافة إلى أن أمريكا عملت من أجل الانفراد بالنفوذ على آسيا الوسطى وتجاهلت إقامة أي نوع من الـ(شراكة) مع تركيا.
• عدم دعم أمريكا للموقف التركي إزاء  (الأزمة القبرصية).
حالياً، يقوم المخططون في البنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية بالإعداد للترتيبات التي يمكن أن تعطي تركيا دوراً أكبر في السياسة الأمريكية إزاء آسيا الوسطى، وإزاء الشرق الأوسط. وذلك لجهة جعل تركيا تمثل قاعدة الارتكاز الرئيسة للقوات الأمريكية، ولقوات حلف الناتو، في عملية تنفيذ المخططات الأمريكية- الإسرائيلية، (على المدى القريب) في منطقة الشرق الأوسط، و(على المدى الوسيط) في منطقة آسيا الوسطى وذلك بما يحقق (على المدى البعيد) الهيمنة الأمريكية- الإسرائيلية على المنطقتين.
ولكي يتحقق كل ذلك، المخطط لاستخدام تركيا كـ(بروكسي) أو وكيل للتحالف الأمريكي- الإسرائيلي، يهدف إلى البدء بعملية عزل تركيا عن المنطقتين وتحييد انتماءها، بحيث تنهي علاقاتها مع دول الشرق الأوسط  (ماعدا إسرائيل)، ودول آسيا الوسطى والقفقاس (ماعدا جورجيا) وذلك لأن القضاء على روابط تركيا مع هذه البلدان، يمكن أن يقلل من تداخلات المصالح التركية مع مصالح هذه البلدان، يمكن أن يقلل من تداخلات المصالح التركية مع مصالح هذه البلدان/ وبذلك تقل المعارضة داخل تركيا على النحو الذي يسهل انخراط الحكومة التركية وجيشها في كل المخططات الأمريكية- الإسرائيلية.. وبعد تنفيذ هذه المخططات يتم إرجاع تركيا للأطر الإقليمية الخاصة بالمنطقتين، وذلك على ضوء خارطة التحالفات الجديدة التي سوف توضع بإشراف أمريكي- إسرائيلي، بحيث تقوم تركيا بدور الشرطي- الوكيل.

الجمل:قسم الدراسات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...