دراسة: ارتفاع غير مسبوق في عدد قتلى الإرهاب

18-11-2015

دراسة: ارتفاع غير مسبوق في عدد قتلى الإرهاب

إرتفع عدد الأشخاص الذين قتلوا في هجمات ارهابية في أنحاء العالم بنسبة 80 في المئة العام الماضي، وهو أعلى مستوى يسجل على الإطلاق، بحسب ما أكد "معهد الإقتصاد والسياسة"، يوم الثلاثاء.
وسجل "المؤشر العالمي للارهاب"  أن 32658 شخصاً قتلوا على يد ارهابيين العام 2014، مقارنة مع 18111  قتيلاً العام الذي سبقه، وهي أعلى زيادة مسجلة حتى الان.
وعرَّفت الدراسة الإرهاب على أنه "التهديد باستخدام أو الإستخدام الفعلي، لقوة وعنف غير قانونيين من قبل شخص غير حكومي، بهدف تحقيق هدف سياسي او اقتصادي او ديني او اجتماعي من خلال التخويف والإكراه والتهديد".
وأظهرت أن تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"-"داعش"، وجماعة "بوكو حرام" النيجيرية مسؤولان عن أكثر من نصف عدد القتلى.
وأحصت الدراسة عدد الهجمات والقتلى والأضرار التي تسببت بها الهجمات الإرهابية في 162 بلداً.
وقال الرئيس التنفيذي للمعهد ستيف كيليليا، إن "الإرهاب يزداد بوتيرة غير مسبوقة"، وجاءت هذه الزيادة بعد ارتفاع بنسبة 61 في المئة العام 2013.
  ووجدت الدراسة أن الارهاب يتركز في مناطق معنية، وشكَّل عدد القتلى في خمس دول هي افغانستان والعراق ونيجيريا وباكستان وسوريا، نسبة 78 في المئة من إجمالي عدد القتلى العام الماضي.
وبحسب الدراسة، كان العراق البلد الأكثر تضرراً، حيث قتل فيه 9929 شخصاً بسبب الإرهاب، وهو يحوي أعلى عدد من الهجمات وأعلى عدد من قتلى الإرهاب التي سجلت.
  أما أعلى ارتفاع في عدد القتلى من الارهاب، فكان في نيجيريا التي شهدت ارتفاعا يزيد عن 300 في المئة  في عدد القتلى، والذي وصل الى 7512 قتيلاً.
اما الدول الغربية، فكانت أقل عرضة للهجمات التي نفذها على الأرجح افراد غير مرتبطين بجماعات، بسبب التطرف السياسي او القومية او الفوقية العرقية او الدينية وليس التطرف الاسلامي، بحسب الدراسة.
وأوضحت الدراسة أن بريطانيا عانت من أعلى عدد من الحوادث الارهابية في الغرب، خاصة تلك المتعلقة بالمسلحين الجمهوريين في ايرلندا الشمالية.
الا ان الهجمات التي أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنها في باريس وأدت الى مقتل 129 شخصاً الاسبوع الماضي، يمكن ان تشكل نقطة تحول، بحسب الرئيس التنفيذي للمعهد.
وقال كيليليا، "إن حادث باريس يعد نقطة تحول داخل اوروبا،  ويظهر ان تنظيم الدولة الاسلامية لديه القدرة على شن هجمات معقدة وقاتلة في اوروبا".
وحذر من أن المقاتلين الأجانب الذين توجهوا الى العراق وسوريا منذ العام 2011، ويقدر عددهم ما بين 25 و30 الف مقاتل، يمكن ان يشكلوا خطراً، موضحاً أن "المقاتلين العائدين من سوريا سيكون لديهم تدريب عسكري".
وأضاف أن "تكتيكات تنظيم داعش تتغير، فهم يستهدفون المواطنين العاديين بشكل اكبر، ومن الصعب، بالنظر الى العامين المقبلين، أن نرى تهديد هذا التنظيم يختفي".
وقدرت الدراسة أن الكلفة الإقتصادية للإرهاب تصل الى 52.9 مليار دولار، وهي أعلى كلفة على الاطلاق، وزادت عشرة أضعاف منذ العام 2000.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...