ذل في" الزعتري" يفجر غضب السوريين

26-02-2013

ذل في" الزعتري" يفجر غضب السوريين

احتج عشرات السوريين اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري شمال الأردن على تحرش دركي أردني بلاجئة، إلا أن قوات الأمن الأردنية لجأت إلى الغاز المسيل للدموع لتفريقهما، ما أسفر عن إصابة رجل أمن أردني وطفلتين سوريتين.
وقال المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن إنمار الحمود لوكالة الأنباء الفرنسية: إن «الدرك اضطر لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو 200 لاجئ سوري قاموا بأعمال شغب جديدة، ما أدى إلى إصابة رجل أمن وطفلين»، على حد تعبيره.
وأوضح الحمود أن «رجل الأمن أصيب إثر رشق هؤلاء لقوات الأمن بالحجارة، أما الطفلان فأصيبا بشبه حالة اختناق ونقلا إلى المستشفى وحالتهما جيدة الآن».
وتضاربت الروايات بشأن السبب الذي فجر الاحتجاج، وبينما زعم الحمود أنه بدأ «عقب دخول محسن عربي إلى المخيم وتوزيعه مبالغ مالية على لاجئين وتعرضه لاعتداء إثر نفاد المال منه ولطمه لأحد اللاجئين محاولاً إبعاده، ما استدعى تدخل الأمن»، قال لاجئون بمخيم الزعتري إن الاحتجاج اندلع على خلفية «تحرش رجل درك بلاجئة في أثناء محاولتها الفرار وعائلتها من المخيم».
لكن الحمود نفى تلك الأنباء واصفاً إياها بـ«الشائعات» كما نفى «شائعة أخرى تحدثت عن خروج ثلاث فتيات من خيام عائلاتهن بالمخيم وعدم عودتهن».
وهذا الحادث هو الثاني من نوعه خلال شهر، وقبل أسبوعين استخدمت قوات الأمن الأردنية الغاز المسيل للدموع ضد لاجئين سوريين احتجوا أثناء توزيع مساعدات إنسانية في مخيم الزعتري.
وشهدت مخيمات اللجوء في الأردن عدة حرائق في الآونة الأخيرة، كما أن محاولات استغلال وضع اللاجئين سياسياً زادت من معاناتهم إذ إن الجهات المعنية بالمخيمات ركزت على الجانب السياسي بدل أن تولي اهتماماًً لتوفير حاجات من غرر بهم ووعدوا بأن تلبي كل رغباتهم بمجرد مغادرة سورية، إلا أن ما لاقوه كان البرد القارس والجوع والغازات المسيلة للدموع عندما يخرج صوتهم مندداً بما يتعرضون له. ‏

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...