سكان القريتين يبدؤون العودة إلى منازلهم

10-04-2016

سكان القريتين يبدؤون العودة إلى منازلهم

بعد نحو الأسبوع على استعادة الجيش العربي السوري السيطرة على مدينة القريتين بريف حمص إثر معارك عنيفة خاضها ضد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي الذين كانوا سيطروا على المدينة قبل نحو ثمانية أشهر، بدأت مجموعة من السكان بالعودة إلى المدينة حيث كان يقيم نحو ثلاثين ألف نسمة.
ويعاين العائدون الشوارع التي امتلأت بالركام، بينما آثار المعارك واضحة على واجهات الأبنية التي تدمر بعضها والمنازل التي تضررت جدرانها. وتكاد المدينة تبدو أشبه بمدينة أشباح خالية من أهلها وتحتاج الكثير لإعادة بنائها، حسب وكالة «فرانس برس».
وكان بعض سكان المدينة يعتقدون أنهم لن يتمكنوا من العودة مجدداً إلى مدينتهم، بعد سيطرة داعش، وخطف المئات من سكانها المسيحيين، حسبما نقلت «فرانس برس» عن أحد السكان، الذي أوضح أنه بعد ثمانية أشهر، وجد نفسه واقفاً أمام ما تبقى من جدران متفحمة في كنيسة دير مار إليان، حيث اعتاد الصلاة، قائلاً «لقد عدت للتو ولم أتمكن من رؤية منزلي بعد».
وكان المتحدث واحداً ممن خطفهم داعش وهم قرابة 270 من سكان المدينة المسيحيين، ونقلهم شرقاً على بعد نحو تسعين كيلو متراً في عمق الصحراء السورية حيث احتجزوا في قبو تحت الأرض.
وأوضح للوكالة أنه «ليس بمقدورك أن تتصور تصرفاتهم. ليست تصرفات بشرية على الإطلاق»، مضيفاً: بتأثر «من الصعب أن أصدق أنني ما زلت على قيد الحياة». ومقابل ساحة رئيسية في المدينة، يسمح عائد آخر لمجموعة من الصحفيين بالدخول إلى منزله فور عودته إليه. ويشرح كيف أن الكثير من مقتنياته قد سرقت من الإرهابيين، بينما دمر سقف غرفة الجلوس وعمت الفوضى في المطبخ.
وينصب اهتمام السكان حالياً على العودة إلى منازلهم واستعادة مظاهر حياتهم كما كانت عليه قبل وصول التنظيم إلى المدينة.
ورغم الصعوبات والتحديات الكبرى، يعتبر أحد سكان المدينة أن عملية إعادة الإعمار يمكنها أن تبدأ الآن. ويقول: «ذات يوم تدمرت برلين بالكامل لكنها اليوم مدينة عظيمة».
هذا وتمكن الجيش العربي السوري من استعادة السيطرة على القريتين السبت الماضي في إطار هجوم واسع تمكن خلاله من استعادة السيطرة على مدينة تدمر أيضاً.


أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...