سوريا وتركيا تستعدان لإطلاق مشروع سد الصداقة على العاصي

10-01-2011

سوريا وتركيا تستعدان لإطلاق مشروع سد الصداقة على العاصي

يشهد الشهر الحالي نشاطات تركية سورية عديدة، تتمثل في تدشين الجانبين السوري والتركي مشروع سد الصداقة على نهر العاصي، وافتتاح بوابة حدودية إضافية بين الطرفين، إضافة إلى محادثات سياسية على مستوى إقليمي تجمع وزراء خارجية سوريا وتركيا ولبنان والأردن، فضلاً عن اللقاء الذي سيجمع الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في إطار هذه النشاطات.
إلا أن المحطة التاريخية في التعاون السوري التركي وفقا لما تقول مصادر دبلوماسية لـ«السفير« ستكون بتدشين أردوغان في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي مشروع سد الصداقة بين البلدين، والذي يقام على نهر العاصي، بعد اتفاق البلدين على إنشائه في العام 2005.
ويتوقع أن يقوم أردوغان ونظيره محمد ناجي العطري بعملية التدشين في تاريخ مقترح في السادس والعشرين من الجاري في موقع عين الزرقا في محافظة إدلب في شمال شرق سوريا.
ومن المقرر أن يقوم الجانبان بوضع حجر الأساس للمشروع، بحضور وزراء من الجانبين، في خطوة تعزز التعاون الثنائي على المستوى العملي بين الجانبين.
وسيساهم هذا المشروع المقترح منذ عقدين، في حماية عشرات الآلاف من الهكتارات من الفيضانات السنوية، كما سيؤمن طاقة مياه عالية للري وتوليد الكهرباء.
وترجح مصادر تركية أن يسمح المشروع بري حوالى 14 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، وتوليد 13.5 مليون كيلووات ساعي من الكهرباء. ووفقا للمصادر ذاتها فان المشروع يهدف أيضا إلى تحقيق غايات سياحية بينها تنشيط صيد الأسماك والرياضات المائية في البحيرة التي ستنتج عن إنشاء السد.
وسيتزامن هذا المشروع مع افتتاح بوابة حدودية جديدة بين سوريا وتركيا في منطقة القامشلي ونصيبين. ومن المرجح أن تجري في تاريخ قريب من التدشين. ويستقبل بعدها الرئيس السوري بشار الأسد أردوغان ليعقد معه محادثات سياسية تتناول الوضع في المنطقة والعلاقات الثنائية.
كما يجري في الفترة ذاتها اجتماع لوزراء خارجية كل من سوريا وتركيا ولبنان والأردن في دمشق لبحث أطر التعاون الإقليمي بين الدول الأربع، وذلك كمقدمة لاجتماع رفيع المستوى يعقد في اسطنبول الشهر المقبل على مستوى رؤساء الوزراء للغاية ذاتها.
وكانت الصحافة التركية تحدثت عن قيام الجانبين قبل نهاية العام بتدشين مشروع إقامة خدمة نقل بالقطارات السريعة بـــين المدن التركـــية والسورية، وهي خدمة ستختصر الوقت بين مدينتين كحلب وغازي عينتاب من أربع ساعات إلى 33 دقيقة.

زياد حيدر

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...