صحف بريطانية: طبول حرب جديدة تقرع في الشرق الأوسط

11-07-2008

صحف بريطانية: طبول حرب جديدة تقرع في الشرق الأوسط

ما زال اختبار إيران تسعة صواريخ متوسطة وبعيدة المدى قادرة على الوصول إلى إسرائيل والمصالح الأميركية في المنطقة تستأثر باهتمام الصحف البريطانية التي تناولت الموضوع اليوم الخميس بمزيد من التحليل والتعليق.

فقد كتبت صحيفة إندبندنت تقول إن صوت قرع طبول مواجهة عسكرية جديدة في الشرق الأوسط يتعالى بعد تلك التجربة, حتى إن بعض من وصفتها بالأصوات المتهورة في الإدارة الأميركية بدأت تطالب الرئيس جورج بوش بإعطاء الضوء الأخضر لعملية عسكرية إسرائيلية قبل أن يغادر البيت الأبيض.

ومع أن الصحيفة تقر بحق إيران في تطوير طاقة نووية مدنية, إلا أنها ترى أن حجبها لبرنامجها المتعلق بتخصيب اليورانيوم لفترة طويلة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعني أنها قد فقدت فائدة الشك, مشيرة إلى أن العقوبات التي فرضت عليها هي رد مناسب على رفضها التعاون مع مفتشي الوكالة.

وتعتقد الصحيفة أن الأزمة النووية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالصراع على السلطة الدائر في إيران، وأن ثمة دلائل توحي بأن الرئيس محمود أحمدي نجاد سيفقد منصبه في الانتخابات التي ستجرى العام القادم.

وتضيف قائلة إن المعارضة الشعبية لنجاد تكتسب زخما باطراد بعد إخفاقه في حل مشكلة البطالة والتضخم والفساد المتفشي وسط المسؤولين بالدولة. وهي ترى أن المسألة النووية بمثابة النعمة التي حلت لتنقذ الرئيس في الأعوام الماضية.

وتشرح الصحيفة ما تقصده بذلك حيث قالت إن نجاد بتصرفاته الاستفزازية تجاه الغرب وإثارته التهديدات على سيادة بلاده مكنته من أن يتدثر بثياب الوطنية ومن ثم دعم موقفه على الساحة المحلية.

وحثت الصحيفة من وصفتهم بالصقور في إسرائيل والولايات المتحدة على التحلي بضبط النفس، إذ تعتقد أن برنامج الحوافز الذي عرضه الاتحاد الأوروبي على إيران قمين بوضع حد للتهديد الذي تشكله طهران.

وآثرت صحيفة غارديان أن تعقد مقارنة بين ما آل إليه نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين والنظام الإيراني, مشيرة إلى أن سياسة ترك العالم في شك حول نواياك النووية قد تكون خدعة دبلوماسية ماكرة.

وتساءل الكاتب روبرت فوكس في مقاله بالصحيفة قائلا "أنظر إلى أين أفضت مثل تلك السياسة بصدام"؟ مضيفا في هذا الصدد أن الجملة المفتاح تكمن في ما سماه "الغموض الإستراتيجي".

وقال إن صدام حسين كان يظن أنه قادر على البقاء في السلطة بتظاهره بامتلاك نوع غريب من السلاح الذي قد يربك أعداءه في اللحظة الأخيرة.

وتابع الكاتب قوله إن صدام جعل العالم لسنوات غارقا في التخمين, لكن اتضح الآن أنه لم يقم عمليا بتطوير أسلحة نووية بعد عام 1991.

ويلفت المقال الانتباه إلى أن اللعبة التي تمارسها طهران قد لا تكون هي نفس الحيلة التي عمد إليها صدام "لكن النتيجة النهائية قد تكون هي نفسها ألا وهي ضربة عسكرية ليس بالضرورة أن تقع في وقت مناسب".

أما صحيفة التايمز فقد وصفت تجربة إطلاق الصواريخ بأنها ضرب من إظهار العضلات.

وقالت –مقتبسة تصريح الجنرال حسيني سلامي قائد القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني- إن عرض القوة التي قامت به إيران أمس القصد منه إظهار تصميم طهران وقوتها في وجه أعدائها.

وأشارت إلى أن رد فعل وزارة الدفاع الأميركية جاء حذرا حيث وصفت مصادر تلك التجارب بأنها "تدريب للقوات" شبيه بما أجرته إيران قبل عامين.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...