عطري يأمر بمكافحة الفساد ورائحته "تعطعط"في كهرباء حلب

21-02-2007

عطري يأمر بمكافحة الفساد ورائحته "تعطعط"في كهرباء حلب

شدد محمد ناجى عطرى رئيس مجلس الوزراء على ضرورة ايلاء الاهتمام الواسع والكبير بمكافحة ظواهر الفساد باشكاله المختلفة واتخاذ الاجراءات الرادعة والحاسمة بحق الفاسدين والمفسدين والمتجاوزين.ودعا المهندس عطرى خلال تروءسه جلسة مجلس الوزراء ظهر أمس الى تشديد الرقابة الادارية ووضع الالية الدقيقة للمتابعة فى قطاعات العمل الاقتصادية والخدمية وكشف الاخطاء والممارسات غير المقبولة وسرعة اتخاذ القرار فى معالجة القضايا والحالات التى تشكل مخالفة للقوانين والانظمة النافذة.
وقد تزامن حديث رئيس الوزراء مع عدة تقارير صحفية نشرتها جريدة (الثورة )في عددها الصادر اليوم عن قضايا توضح مدى استفحال الفساد في بلادنا منها :
 ان الجهات الرقابية بدأت التحقيق في قضية فساد جديدة تتمثل باستيراد اعمدة خشبية لشركات الكهرباء غير صالحة للاستخدام.
وقالت مصادر  ان شركة كهرباء حلب تعاقدت على شراء 60 الف عمود خشبي مع المؤسسة الفنية الدولية للخدمات من شركة تريتد تمبر برودكتس) الجنوب افريقية.‏‏‏‏
قامت شركة كهرباء حلب بالتعاقد مع المؤسسة الفنية للخدمات الهندسية الاردنية لتوريد 60 الف عمود خشبي بموجب العقد رقم (4/خ/2003) تاريخ 26/6/2003 من شركة (تريتد تمبر برودكتس) في جنوب افريقيا بقيمة (3,489) ملايين دولار امريكي, وتم توريد الاعمدة الخشبية واستلامها وتوزيع حوالي 9232 عموداً على شركات كهرباء المحافظات, وتم استثمار الكمية المتبقية والمقدرة بحوالي 50 ألف عمود من قبل الشركة في محافظة حلب. التي ادعت بأنها اعتمدت في تعاقدها مع المؤسسة المذكورة على دفتر الشروط الفنية المعد من قبل المؤسسة العامة لتوزيع واستثمار الطاقة الكهربائية والمعتمد بموجب تعميم المؤسسة رقم (2716/255) تاريخ 6/6/.2003‏‏‏‏
المخالفات المرتكبة في عملية التعاقد والملاحظات على الأعمدة الموردة:‏‏‏‏
أولاً: ان استيراد الاعمدة الخشبية من نصف الكرة الجنوبي يخالف دفتر الشروط الفنية (الذي اعتمدت عليه شركة كهرباء حلب في التعاقد) الذي ينص صراحة في الصفحة السابعة منه البند (2 4 1) على استيراد الاخشاب من نصف الكرة الشمالي حصراً, لأن الاشجار التي تنمو فيه أكثر جودة وتحملاً لعملية الشد على عكس الاشجار التي تنمو في النصف الجنوبي والتي تنمو بسرعة وتكون ضعيفة ولا تحقق المواصفات الفنية المطلوبة, وان حرف العطف (أو) الذي ورد في البند المذكور أعلاه يعود الى نوع الخشب وليس الى المكان الجغرافي الذي بقي محصوراً في نصف الكرة الشمالي, وهذا ماأكده أحد معدي دفتر الشروط الفنية, كما ان ماورد في الصفحة رقم 6 من دفتر الشروط (البند 2 3) بأن الاخشاب التي يتم قبولها في التوريد يجب أن تخضع لأنظمة الاختبار الفرنسي والبريطاني والامريكي فإنه لا يمكن تطبيق هذه الأنظمة على الاخشاب التي تنمو في النصف الجنوبي, وهذا مايؤكد على أن استيراد الاعمدة الخشبية محصور جغرافياً بالنصف الشمالي.‏‏‏‏
وهذه هي المرة الاولى التي تقوم فيها شركة كهرباء بالقطر باستيراد اعمدة خشبية من قبلها مباشرة ولم يسبق للمؤسسة ان استوردت اخشاباً من اي دولة افريقية حيث سبق ان طلبت بعض الشركات الموردة للاخشاب الافريقية من المؤسسة العامة لتوزيع واستثمار الطاقة الكهربائية لتعديل دفتر الشروط الفنية ومنها شركة (تريتد تمبر برودكتس) بحيث تصبح الاخشاب الافريقية مقبولة فنيا الا ان هذه الطلبات كانت تقابل بالرفض.‏‏‏‏
ثانيا ان واقع الاعمدة الكهربائية المسلمة لشركات المحافظات يؤكد بأن هذه الاعمدة هشة وضعيفة وكثيرة العقد والتشققات وسيئة المعالجة الكيميائية مما جعلها تنكسر اثناء عمليات التحميل والتنزيل قبل استثمارها وان ماتم استثماره من اعمدة تم بحذر نظرا للحاجة الماسة لهذه الاعمدة حيث تبين ان نسبة الاعمدة المتكسرة في بعض شركات المحافظات وصلت الى 10% قبل الاستخدام في حين تدعي شركة كهرباء حلب المستوردة للاعمدة بأنه لم يتعرض لديها أي عامود للكسر للتغطية على العملية.

 

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...