عيد الأم يمنح الأسواق جرعة نشاط مضادة للركود

17-03-2010

عيد الأم يمنح الأسواق جرعة نشاط مضادة للركود

قبل حلول عيد الأم بأيام قليلة زادت حركة الأسواق التجارية التي استعدت محالها لهذه المناسبة جيدا حيث يحاول المشترون اللحاق بالتخفيضات الأوكازيون للاستفادة منها وكعادتها تصدرت الملابس والزهور والأجهزة الكهربائية قائمة الهدايا بينما لا تزال سوق الذهب تتوق للاستفادة من هذه المناسبة بعد الارتفاع الكبير في اسعارها وعدم قدرتها على تقديم تخفيضات.

ورغم تزامن العيد مع موسم التخفيضات إلا أن التجار وأصحاب المحال لجؤوا إلى تقديم عروض إضافية حيث شهدت المتاجر خصومات وصلت إلى 70 بالمئة على الملابس وبين 20 و30 بالمئة على الأجهزة الكهربائية والمفروشات بينما بدأت محال الزهور تنويع ما لديها من ورود لإغراء المشترين على حين بدأت محال الحلويات بالتحضير لحفلات العيد حسبما ذكرت فعاليات الأسواق.

ولم تقتصر العروض كما كان سابقا على الهدايا التقليدية بل وصلت إلى الفنادق والمطاعم وأسعار الموبايلات والكمبيوترات وحتى السيارات والى تنظيم عروض خاصة من المكاتب المتخصصة في نقل المعتمرين إلى الأراضي المقدسة بعروض مميزة.

ولم تتخل متاجر "كل شيء بمئة ليرة سورية" عن نصيبها من هذا السوق وفقاً لـ رامز اسعد أحد أصحاب هذه المتاجر بل قدمنا هدايا متنوعة مع ثبات السعر ويشير إلى أن أغلب زبائننا من الأطفال الذين يشترون من مصروفهم الشخصي هدايا لأمهاتهم وهي متنوعة تبدأ من ادوات المطبخ إلى بعض الإطارات للصور وغيرها.

وازدحمت واجهات المحال بلوحات اعلانية وترويجية لعروض هدايا الأم كما شغلت الإعلانات الموجهة للمستهلكين عدداً لا بأس به من اللوحات الإعلانية في شوارع المدن ويؤكد التجار أن قدوم عيد الأم نشط الحركة التجارية في الأسواق المحلية بينما أكد عدد من أصحاب محال الأدوات المنزلية أن محالهم شهدت حركة نشطة خلال الأيام الثلاثة الماضية وأن الإقبال ازداد العام الحالي بشكل ملحوظ مقارنة بالأعوام السابقة.

وأشار محمد راجح صاحب أحد هذه المحال إلى أن تراجع أسعار الأدوات المنزلية والكهربائية بالاضافة الى حملة العروض التي تم تقديمها والمنافسة بين هذه المحال ساهم في ارتفاع الطلب بشكل كبير على هذه الأدوات.

ولفت إلى أن الركود النسبي الذي تشهده الأسواق حالياً لم يؤثر على هذه المناسبة بل على العكس ازداد الطلب على الهدايا وتراوحت الأسعار بين ألف ليرة وعشرة الاف ليرة وسطياً وفقاً للقدرة الشرائية للمواطنين مؤكداً أن الأدوات المنزلية استحوذت على نحو 40 بالمئة من اجمالي هدايا هذه المناسبة.

أما المطاعم التي استعدت بعروض مميزة قبل فترة فقد أكد أصحابها أن الحجوزات بلغت ذروتها في يوم العيد.. ويشير ماجد خولي صاحب أحد المطاعم إلى أن مطعمه أعد حفلة خاصة بهذا العيد تحييها فرقة انشاد للاطفال ومطربون اضافة الى مسابقات تقدم خلالها مجموعة من الهدايا للامهات المحتفى بهن.

ورغم تفاوت أهمية الاحتفال بهذا العيد بين الناس اذ يعتقد البعض أنه لا حاجة ليوم محدد للاحتفال بالأم بما اننا مجتمع شرقي تربى على قيم حب الوالدين واحترامهم إلا أن البعض يراها مناسبة مهمة لتقديم العرفان والشكر للأم تقول مها سكرتيرة في إحدى المكاتب أحتفي أنا وأخوتي بأمي بهذا اليوم لكثرة المشاغل التي تأخذنا منها طوال السنة وهي فرصة لنا للالتقاء بشكل عائلي وحميمي وتشير الى ان هذه المناسبة تجمع العائلة من بلاد الاغتراب حيث يؤقت أخواها قدومهما للبلاد في هذا اليوم.

بينما يعتبر صفوان المناسبة فرصة مزدوجة للاحتفال فهو إضافة لاحتفاله بوالدته إلا انه يحقق ارباحا في هذا اليوم من محله الصغير لبيع الإشاربات والاكسسورات تعادل أرباح عدة أشهر مشيراً إلى أنه في هذا العيد يستطيع تصريف بعض البضائع المكدسة لديه وبأسعار مقبولة.

ويعود الاحتفال بعيد الام الى الاغريق الذين كانوا يحتفلون بالربيع ويهدون احتفالاتهم الى الالهة الام ريا زوجة كونس الاله الأب ويختلف الاحتفال بيوم الام من بلد إلى آخر وكانت سورية من أوائل الدول التي أعلنت عيد الأم عطلة رسمية بعد أن أصدر القائد الخالد حافظ الأسد المرسوم 104 عام 1988 باعتبار 21 آذار من كل عام عيداً رسمياً في الدولة تعطل فيه الجهات الرسمية والعامة للاحتفال بهذا العيد تكريما للأم والمرأة في سورية وتقديرا لعطاءاتها وما تقدمه من أجل بناء وتنشئة الأجيال.

 

سمر أزمشلي-عماد الدغلي

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...