فتح وحماس من مكة:لا مجال أمامنا سوى أن نتفق

08-02-2007

فتح وحماس من مكة:لا مجال أمامنا سوى أن نتفق

عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس محادثات مع حركة حماس في المملكة العربية السعودية يوم الاربعاء لوضع نهاية للاقتتال الذي خلف عشرات القتلى منذ ديسمبر كانون الاول وابرام اتفاق بشأن حكومة وحدة وطنية.وقال عباس خلال تغطية تلفزيونية على الهواء مباشرة للاجتماع الذي عقد في مكان يطل على المسجد الحرام في مكة "نريد أن نشكل حكومة وحدة وطنية وحكومة الوحدة الوطنية هي مطلب الجميع ولا أقول مطلب جهة دون أخرى... نريد حكومة تخلصنا من الحصار."
واضاف "الايام الاخيرة ونسميها الايام السوداء لا أعادها الله علينا كانت نكبة من النكبات لا نريد أن تتكرر لا نريد أن تعود بأي حال من الاحوال لا نريد لهذه الدماء أن تسفك لا أريد لهذه الارواح أن تزهق."
وتخوض حماس منذ فوزها في انتخابات العام الماضي وحركة فتح التي هيمنت على الساحة الفلسطينية طويلا صراعا على السلطة تحول الى أعمال عنف سقط خلالها أكثر من 90 قتيلا منذ ديسمبر كانون الاول.
وقد يساعد التوصل الى اتفاق بشأن حكومة الوحدة في وضع نهاية للحصار الدولي لحماس نظرا لان الدول الغربية علقت مساعداتها المالية لحين اعتراف الحركة باسرائيل وموافقتها على الالتزام باتفاقات السلام السابقة المبرمة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وقال نبيل عمرو وهو مستشار لعباس ان عقبة اساسية ازيلت من خلال الاتفاق على تعيين مستقلين لتولي وزارات المالية والخارجية والداخلية في حكومة للوحدة وهي الموضوع الاول على جدول اعمال المحادثات.
وفي تطور يزيد من الضرورة الملحة لوضع نهاية للخلافات بين الفصائل الفلسطينية قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت انه سيجتمع مع عباس ووزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في 19 فبراير شباط في محاولة لاستئناف محادثات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت عقب محادثات مع أولمرت ومسؤولين فلسطينيين كبار ان اسرائيل والفلسطينيين قد يكونون متجهين نحو نقطة تحول في مساعي احياء محادثات السلام.
غير ان اسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة تعارضان تشكيل حكومة وحدة وطنية ما لم تف حماس بمطلب الغرب الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف وهو ما قد يعرض ذلك الاجتماع للخطر.
وقال مسؤول اسرائيلي رفيع ان اسرائيل أفرجت بالفعل عن مئة مليون دولار من عائدات الضرائب الفلسطينية لعباس لكنها قد تعيد النظر في أي بادرة لحسن النية في المستقبل اذا لم تلب المطالب الغربية.
وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس انه جاء الى طاولة المحادثات وهو مصمم على التوصل لاتفاق ينهي الانقسامات الفلسطينية رغم انه لم يذكر تحديدا حكومة وحدة فلسطينية.
وقال مشعل متحدثا بعد عباس "لا مجال أمامنا سوى أن نتفق. تكفينا حرمة المكان في مكة وحرمة الزمان في الاشهر الحرم. أطمئن شعبنا بأننا لن نبرح هذا المكان الا متفقين."
وتابع أن المجتمع الدولي اذا تبين له أن الفلسطينيين متحدون فلن يكون بوسعه سوى احترام رغبات الفلسطينيين ورفع الحصار.
وقالت وسائل اعلام سعودية انه لن يكون هناك تدخل سعودي في المحادثات لكن دبلوماسيين غربيين في الرياض قالوا ان السعودية وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة وممول تقليدي للسلطة الفلسطينية حاولت الضغط على حماس على مدى العام الاخير.
وذكرت وسائل الاعلام السعودية ان الملك عبد الله الذي وجه الدعوة لاجراء محادثات مصالحة في مكة حث الزعماء الفلسطينيين يوم الثلاثاء على الاستجابة لصوت العقل وتجنب حرب أهلية تهدد المكاسب التي تحققت على مدى عقود في النضال ضد اسرائيل.
ويقول مسؤولون بحركة فتح في مكة انهم سيصرون على التزام حكومة الوحدة الوطنية الجديدة بمبادرة سلام عربية رعتها السعودية عام 2002 والتي تعرض على اسرائيل السلام مقابل دولة فلسطينية.
وقال مارك ريجيف المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية "اسرائيل ترى عناصر ايجابية مهمة في المبادرة السعودية."
وأي اتفاق في مكة والذي يقول مسؤولون ان التوصل اليه قد يستغرق ثلاثة ايام يمكن ان يتحطم لدى عودة الفصيلين اضافة الى مواجهته رفضا من الولايات المتحدة واسرائيل.
وكانت جهود سابقة لحقن الدماء وايجاد أرضية سياسية مشتركة تمخضت عن اتفاقات قصيرة الاجل لوقف اطلاق النار وتهديد من جانب عباس بالدعوة لاجراء انتخابات تشريعية جديدة وهي خطوة قالت حماس انها تعادل الانقلاب عليها


 
المصدر : رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...