لاجئة سورية تنال علامةً تامة في الثانوية العامة الألمانية

21-06-2015

لاجئة سورية تنال علامةً تامة في الثانوية العامة الألمانية

حازت الطالبة السورية، نور ياسين قصاب، على العلامة التامة (1.0) في امتحان الثانوية العامة، في مدرسة ثانوية ببلدة شفيدت التابعة لولاية براندنبورغ الألمانية، بعد وصولها إلى ألمانيا من حوالي 3 أعوام، حيث لم تكن تتحدث كلمةً ألمانيةً واحدة.

وبحسب الموقع الالكتروني لإذاعة “روندفونك برلين – براندنبورغ”، حصلت قصاب، البالغة من العمر 19 عاماً، مع طالبةٍ أخرى ألمانية، على جائزة امتياز تقدمها شركة “PCK Raffinerie GmbH” النفطية، بسبب تفوقها الدراسي ونشاطاتها الاجتماعية، وبلغت قيمة الجائزة 1200 يورو (1362.66 دولار أميركي).

وتفوقت قصاب في مادتي اللغة الإنكليزية والرياضيات، رغم أن الوظائف الكتابية كانت تشكل عائقاً أمامها في البداية، عندما قَدِمت مع عائلتها من اللاذقية إلى ألمانيا كلاجئين، لكنها تعلمت اللغة وأصبحت تتحدث بطلاقة خلال عام.

وأشارت قصاب إلى أن الفضل في تفوقها، يعود إلى الأجواء الإيجابية في مدرستها، وإلى صديقتيها إنغا وفينا، اللتين أجبرتاها على التحدث باللغة الألمانية.

وقالت قصاب: “كنت خجولةً وخائفة في البداية، لا أتحدث اللغة الألمانية، وكان على صديقتَي دائماً إيضاح كل شيءٍ لي، وكان أمراً صعباً للجميع، ودون إنغا وفينا، لم أكن لأتمكن من تحدث الألمانية”، موضحةً أنه كان عليها دراسة ما تتعلمه في المدرسة، إضافةً لتعلم اللغة الألمانية، فكانت واجباتها مضاعفة بالمقارنة مع زملائها وزميلاتها.

وفضلاً عن تفوّقها الدراسي، شاركت قصاب في الأولمبياد الخاصة بالرياضيات والكيمياء، كما ساعدت اللاجئين السوريين في تعلم اللغة، والقيام بمهام الترجمة لدى الدوائر الرسمية، كدائرة العمل.


جديرٌ بالذكر، أن آلاف السوريين أصبحوا لاجئين في شتى أنحاء العالم منذ بداية الأزمة السورية، وغدت ألمانيا اليوم بلداً مفضلاً لدى الباحثين منهم عن اللجوء، إذ أن الدول الأوروبية التي تمنح حق اللجوء للسوريين هي السويد، وألمانيا، وهولندا، والدنمارك، بَيدَ أن هناك دولاً أوروبيةً كبرى عملت على جعل طلب اللجوء فيها أمراً شبه مستحيل، مثل بريطانيا، التي لم تستقبل حتى الآن سوى 90 لاجئاً سورياً.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...