لبنان: تظاهرة ثالثة حاشدة ضد الطائفية وبري يواكب تشريعياً

21-03-2011

لبنان: تظاهرة ثالثة حاشدة ضد الطائفية وبري يواكب تشريعياً

...وفي التظاهرة الثالثة للمطالبة بإسقاط النظام الطائفي تضاعفت أرقام المشاركين قياسا الى البدايات، ليتجاوز عددهم أمس، العشرين الف لبناني، تخلوا عن الانتماءات الطائفية والمذهبية الضيقة وساروا معا، جنبا الى جنب، من ساحة ساسين في الاشرفية الى أمام وزارة الداخلية في الصنائع، عابرين خطوط التماس القديمة والمستحدثة، في الرحلة الطويلة نحو دولة عصرية. مسيرة المطالبين بإلغاء النظام الطائفي في لبنان على امتداد شارع الجزائر في بيروت
وبانتظار المحطة الجديدة للتحرك الذي بدا واضحا انه يجذب كتلا وفئات إضافية في كل مرحلة من مراحله، فان حماية هذا التحرك وإبعاده عن حسابات وأجندات القوى الطائفية والمذهبية شكّلا هاجسا مشتركا بين مكوناته التأسيسية التي ستتداعى في الساعات المقبلة الى تقييم نتائج تظاهرة الـ20من آذار النوعية، ورسم برنامج تحركها في الاسابيع المقبلة، وسط تنامي اتجاه يدعو لإقامة اعتصام مركزي أمام مجلس النواب في ساحة النجمة، ولاحقا امام السرايا الكبيرة بعد تشكيل الحكومة الجديدة، من أجل تحديد المطالب ورفع منسوب الضغط لتحقيقها.
ومواكبة للتحرك الشبابي، قال الرئيس نبيه بري  إنه اتفق مع مجموعة من الشباب زارته مؤخرا على ان ترفع اليه في اقرب وقت مشروعا لتعديل قانون الاحوال الشخصية «وأنا سأتولى إحالته فورا الى اللجان النيابية المشتركة، بموجب اقتراح قانون، بعد تأمين التوقيع النيابي اللازم عليه».
وإذ تساءل «لماذا لا يتم تحريك مشروع الزواج المدني الذي سبق أن وضعه الرئيس رفيق الحريري في الأدراج؟» اعتبر أن مشروع الأحوال الشخصية يشكل خطوة أساسية على طريق تهيئة المناخ المناسب لإسقاط النظام الطائفي «وبعدها سأرى ماذا يمكن ان يقول أصحاب الشعار القائل بوجوب إلغاء الطائفية من النفوس قبل النصوص».
وأكد انه يدعم بكل قوة التحرك الحاصل ضد النظام الطائفي، «وهذا موضع اعتزاز لا إحراج بالنسبة إليّ».

على صعيد مسار التأليف الحكومي، فهو ما زال يتأرجح بين مدّ وجزر، فيما قالت مصادر واسعة الاطلاع  إن الحكومة ستتشكل عاجلا أم آجلا، ولا داعي للقلق في هذا الشأن، معتبرة أن البطء الذي تتسم به عملية التأليف لا يعبّر حتى الآن عن «أزمة» حقيقية.
وتوقعت المصادر أن يتجدد زخم الاتصالات بدءا من اليوم، مشيرة الى اجتماعات مستمرة، بعضها معلن ومعظمها بعيد عن الاضواء، تعقد بين «الثلاثي المفاوض» الممثل للاكثرية الجديدة، الوزير جبران باسيل والمعاونان السياسيان علي حسن خليل وحسين خليل، وبينهم وبين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي.
وكشفت المصادر عن تحرك سيتم خلال الساعات المقبلة في اتجاه العماد ميشال عون سعيا الى إيجاد مخارج للعقد القائمة، مرجحة ان يلتقي أحد الوسطاء لتفعيل المشاورات.

السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...