مدينة كندية تستعين بـ«فيسبوك» للبحث عن لاجئين سوريين للإقامة فيها و«الغذاء العالمي» يطلق «تطبيقاً» لتوفير الغذاء لهم

12-06-2016

مدينة كندية تستعين بـ«فيسبوك» للبحث عن لاجئين سوريين للإقامة فيها و«الغذاء العالمي» يطلق «تطبيقاً» لتوفير الغذاء لهم

على حين تبحث مدينة كندية عن لاجئين سوريين ليقيموا فيها، مستعينة بمواقع التواصل لهذه الغاية، أطلق برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، مبادرة تطوعية تمكن مستخدمي الهواتف الذكية في العالم العربي من المساعدة في توفير الغذاء للاجئين السوريين.
وحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أصدر البرنامج نسخة عربية من تطبيق «ShareTheMeal» (شارك بوجبة) بمناسبة حلول شهر رمضان، ليتمكن المستخدمون من التبرع في أي وقت وأينما كانوا بمبلغ بسيط قدره 50 سنتاً، يكفي لتوفير وجبة غذاء طفل ليوم كامل.
وأطلقت هذه المبادرة في تشرين الثاني من عام 2015 باللغتين الإنكليزية والألمانية لتسهل الانضمام إلى مكافحة الجوع عالمياً، وأعيد إطلاق التطبيق باللغة العربية ليعطي فرصة إطعام الأطفال من اللاجئين السوريين بكبسة زر واحدة على الهاتف الذكي لمستخدمي الهواتف الذكية الناطقين بالعربية.
وقال المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي في لبنان دومينيك هاينريتش: «تُعلمنا كل التقاليد الثقافية والدينية في العالم الاهتمام بالأقل حظاً وإشراكهم في ما نملكه، إطلاق التطبيق باللغة العربية يمنح الناطقين بها في العالم العربي فرصة مثالية لفعل الخير وإشراك المحتاجين بوجبات الطعام خلال شهر رمضان المعظم، شهر الكرم والعطاء».
وقد تبرع أكثر من 500 ألف مستخدم حول العالم بما يقارب 6 ملايين وجبة غذائية يومية لأشد الناس فقراً وجوعاً في جميع أنحاء العالم منذ إطلاق تطبيق «ShareTheMeal» بالنسخة الإنجليزية في العام الماضي.
ويتوقع البرنامج أن تغطي الأموال التي تجمع من خلال التطبيق، الحصص الغذائية لمدة عام كامل لنحو 1400 من الأطفال السوريين ممن تتراوح أعمارهم بين 3-4 سنوات ويعيشون في بيروت، وسوف يتلقى آباء الأطفال الأموال المحولة إلى البطاقات الإلكترونية التي حصلوا عليها من البرنامج، ما يتيح لهم شراء الأطعمة التي يرغبون فيها من المتاجر المحلية، والتي تدعم أيضاً المجتمعات المضيفة والاقتصاد المحلي. ويتوافر تطبيق «ShareTheMeal» باللغة العربية على نظامي التشغيل اندرويد وiOS وقد حملت هذه النسخة العربية من قبل 6 آلاف شخص في تركيا و5 آلاف آخرين في السعودية وحوالي 3400 شخص في إيران و50 شخصاً في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا.
وتشير التقديرات إلى أن 117 مليوناً من مستخدمي الهواتف الذكية سيحملون التطبيق ويتبرعون لإطعام الأطفال الجياع.
في الأثناء، ذكر موقع «العربية نت»، أن مدينة «نيلسون» الكندية القريبة من ولاية واشنطن الأميركية والموصوفة بأنها «هادئة وجميلة»، تبحث عن لاجئين سوريين ليقيموا فيها، لكنها لا تجد، حيث لجأت إلى الاستعانة بمواقع التواصل بحثاً عنهم وعن أي لاجئ، فدشنت حساباً في «فيسبوك» سمته Nelson Friends of Refugees يجد كل من يزوره أنها ترحب باللاجئين عموماً، والسوريين خصوصاً، وتنشر صوراً ومعلومات تلبي معظم الفضوليين.
ويسمح القانون الكندي منذ عام 1979 لأي ساكن فيها برعاية وإقامة أي عائلة لاجئة، لذلك نشطت «نيلسون» بحثاً عن الحل الأفضل لزيادة عدد سكانها البالغين 10 آلاف و500 تقريباً، وهو أن يأتيها لاجئون، فتفيدهم ويفيدونها.
ويقول، أحد أكبر الناشطين فيها بحثاً عن لاجئين، معلم المدرسة المتقاعد، بيل مور، إنه أسس الموقع «الفيسبوكي» وغيره، تأثراً في البداية بحالة اللاجئين السوريين، فشعر بأنها مؤلمة، ووجد أن بإمكانهم أن يفعلوا شيئاً.
وأكد أن «السبب الرئيسي الذي يدفعه لمساعدة عائلات اللاجئين السوريين واستقبالهم في المدينة، هو شخصي أكثر منه سياسي، فحين كان عمره في العشرينيات، أمضى شهراً متنقلاً في سورية وحقيبته على ظهره، وقال مشيراً إلى سورية: «كنت شاباً بداية العمر، فوقعت في حبها»، لذلك جنّد 15 آخرين في تشرين الثاني الماضي، فأسسوا موقعاً بالاسم «الفيسبوكي» نفسه، يجمع التبرعات ويبحث عن لاجئين، وخصوصاً السوريين، لإحضارهم إلى «نيلسون» الصغيرة، «ذات القلب الكبير».
وتقع نيلسون، في مقاطعة British Columbia بأقصى الغرب الكندي، وهي مدينة جبلية الطراز، تحيط بها جبال يسمونها Selkirk وبين سكانها 140 صينياً و30 من السود و14 فلبينياً و25 من أميركا اللاتينية، ومثلهم بالعدد يابانيون، لكن لا يوجد فيها ولا أي عربي حتى الآن، أو كنديين من أصول أجنبية، أما طقسها فقاري ورطب، حار صيفاً ومقبول شتاء، ولها موقع خاص باسم Nelson. ca فيه ما هو غريب حقيقة، وهو أنه بأكثر من 200 لغة، بينها العربية.

وكالات

التعليقات

انا اعمل في احدي الدول العربية في مصنع لإعادة التدوير المعادن واريد الهجره

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...