معبر الموت في رفح

20-07-2007

معبر الموت في رفح

توفيت فلسطينية أخرى من بين العالقين على معبر رفح ليصل عدد المتوفين إلى أكثر من ثلاثين منذ منتصف الشهر الماضي، فيما الآلاف الباقية تنتظر فرجا لا يبدو قريبا، في ظل تصاعد الصراع الانفصالي بين حركتي فتح وحماس،الذي كان من أولى نتائجه حصار محكم على قطاع غزة وعالم يتفرج. وكانت وفاء الجعل (41 عاما) سافرت للعلاج من مرض السرطان، وعلقت في طريق عودتها مع العالقين بين سندان الحرمان ومطرقة الانتظار، وجلهم مرضى أو طلبة أو عائدون من سفر في الخارج، دون أن تكتمل فرحتهم.

وخيمت أجواء من القلق والتوتر مجددا على الجانب المصري من الحدود مع القطاع، حيث عادت أجهزة الأمن المصرية إلى تكثيف وجودها بعد نحو أسبوع من الهدوء، وذلك اثر أنباء تلقتها عن اعتزام مجموعة مسلحة تابعة لحماس تفجير السلك الحدودي لإخراج العالقين في الجانب المصري.

وقال أصحاب المحلات التجارية بمدينة رفح المصرية ل”الخليج” إنهم تلقوا أوامر من أجهزة الامن بإغلاق متاجرهم الليلة الماضية فيما التزم الأهالي منازلهم، فيما استمرت قوات الأمن في منع الفلسطينيين القادمين من العريش من دخول مدينة رفح المصرية والاقتراب من المعبر.

وقام ممثلون للحكومة الفلسطينية المقالة في غزة برئاسة إسماعيل هنية أمس بإرسال معونات مالية للعالقين الفلسطينيين في الجانب المصري وقال مصدر مسؤول عن توزيع هذه المعونات ل”الخليج” انه تم منح نحو 1050 فلسطينيا مبلغ مائة دولار لكل شخص في منفذ اعد للتوزيع بمدينة الشيخ زويد على بعد نحو 15 كيلومترا من معبر رفح المغلق وذلك خلال اليومين الماضيين، وسمح باستلام المبلغ لمن هم فوق سن السادسة عشرة وتم استثناء القادمين من دول الخليج العربية والدول الأجنبية وقصرها على أبناء القطاع من دون تفرقة على أساس الانتماء السياسي. ومن المقرر أن يتواصل توزيع هذه الإعانات حتى إشعار آخر فيما لم يحدد المبالغ المرصودة لهذا الغرض أو كيفية وصولها إلى الأراضي المصرية.

وتوجه آلالاف الفلسطينيين لتسجيل أسمائهم في مدينة الشيخ زويد بغرض الحصول على هذه المعونات، حيث تحولت المدينة الحدودية الصغيرة إلى معسكر مفتوح في ظل توافد العالقين إليها بعد علمهم بوصول المعونات. وكان لافتا أن مئات من الطلبة الفلسطينيين في الجامعات المصرية قدموا من القاهرة للحصول على هذه المعونة بعد أن نفدت أموالهم وحرموا من العودة إلى غزة.

من جانبها، قررت الحكومة المصرية فتح 7 معسكرات إيواء للعالقين جهزت لإقامتهم بها في المدارس ونزل الشباب بمدينة العريش بعد أن اضطر مئات من الفلسطينيين إلى الخروج من الفنادق نتيجة نفاد أموالهم، وأعطيت المستشفيات الحكومية بسيناء أوامر باستقبال المرضى الفلسطينيين مجانا، وقام الهلال الأحمر بتوزيع وجبات غذائية وملابس على العالقين في مطار العريش.

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...