مقتل إرهابي بلجيكي في سورية والكشف عن طلبات أمراء خليجيين للقاء مسؤولين إسرائيليين

11-06-2013

مقتل إرهابي بلجيكي في سورية والكشف عن طلبات أمراء خليجيين للقاء مسؤولين إسرائيليين

أفادت وكالة آكي الإيطالية للأنباء بمقتل بلجيكي في العشرين من عمره بعد دخوله إلى سورية وانضمامه إلى المجموعات الإرهابية المسلحة فيها، في وقت يظهر فيه حجم التآمر الخليجي والتقاء مصالح مشيخات النفط مع الكيان الإسرائيلي حيث كشفت صحيفة المنار المقدسية أن عشرات الطلبات الخليجية مقدمة حاليا لعقد لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين.

فقد نقلت وكالة (آكي) أمس عن مصادر محلية قولها إن القتيل يدعى طارق وهو شقيق شاب تم اعتقاله الأسبوع الماضي فور عودته من سورية وأن هناك معلومات مؤكدة تثبت أن الشقيقين من أعضاء خلية متطرفة قد تم تفكيكها وتدعى "شريعة لبلجيكا".

وقد أثارت قضية توجه شبان بلجيكيين للقتال في سورية جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية في البلاد كما أدت إلى تعرض العديد من الوزراء في الحكومة البلجيكية الحالية إلى انتقادات لاذعة بسبب اتهامات لهم بعدم التحرك بهذا الخصوص.

وكان وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندزر ووزيرة الداخلية البلجيكية جويل ميلكيه سعيا إلى رفع مستوى النقاش بشأن الأوروبيين الذين يتوجهون للقتال في سورية تحت مسمى "الجهاد" حيث تمت مناقشة الموضوع أكثر من مرة بين الوزراء الأوروبيين للبحث عن سبل أكثر فعالية في معالجة الأمر لكن دون نتيجة.

وأشارت الوكالة إلى أنه يعتقد أن عدد البلجيكيين الذين ذهبوا للقتال في سورية بين 80 إلى 100 بلجيكي معظمهم من المتطرفين والقاصرين.

في سياق آخر كشفت صحيفة المنار المقدسية أن عشرات الطلبات الخليجية لعقد لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين موجودة اليوم قيد الدراسة وتحت الفحص والمتابعة على مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي حيث يشرف بنيامين نتنياهو شخصيا على دراستها بصفته رئيسا للوزراء ووزيرا للخارجية ومسؤولا عن الأجهزة الاستخبارية التي وصلت من خلالها الطلبات الخليجية لعقد اللقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين وفي مقدمة هذه الأجهزة جهاز الموساد الإسرائيلي.

ونقلت الصحيفة عما وصفتها مصادر خاصة واسعة الاطلاع توقعها "أن يلعب وزير الشؤون الاستراتيجية والاستخبارات الإسرائيلي وأحد المقربين منه دورا بارزا ومهما في إخراج تلك الطلبات الخليجية إلى حيز التنفيذ".

وأفادت الصحيفة استنادا إلى المصادر ذاتها "بأن أحد هذه الطلبات التي تلقاها المسؤولون الإسرائيليون وتم البت فيها بشكل إيجابي هو اللقاء الذي سيجمع سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني في واشنطن مع مسؤول إسرائيلي كبير على هامش الزيارة التي يقوم بها المسؤول الخليجي في هذه الأيام للعاصمة الأمريكية مشيرة إلى أن هذا ليس اللقاء الأول الذي يعقد بين مسؤول بحريني على هذا المستوى ومسؤولين إسرائيليين لكنه يعتبر لقاء مهما في مرحلة حساسة تعاني فيها البحرين من احتجاجات شعبية تقوم فيها المنامة باتهام إيران وجهات أخرى في المنطقة بالمسؤولية عن اندلاعها واستمراره".

وأوضحت الصحيفة نقلا عن المصادر أن هذا اللقاء يأتي في ظل العمل الخليجي المكثف على المستوى الأمني والسياسي الذي بدأ بصورة أكبر ووتيرة عالية ومتسارعة منذ أسابيع لمحاصرة المقاومة اللبنانية مؤكدة وجود التقاء بالمصالح بين إسرائيل وبعض دول الخليج حيث ترى إسرائيل في الموقف الخليجي الأخير من حزب الله فرصة كبيرة وهامة لتعزيز العلاقات الأمنية والسياسية المقامة في الظل لإخراجها إلى العلن.

ولفتت الصحيفة إلى أن حكام الخليج لم يعودوا قادرين على إخفاء علاقاتهم المتطورة مع إسرائيل وبشكل خاص التعاون الأمني والاستخباري وتقديمهم الخدمات لضرب مصالح الأمة ونشر الفوضى في ساحاتها وتفكيك جيوشها وتجنيد الإرهابيين لسفك دماء أبنائها كما لم تعد هذه العلاقات واللقاءات السرية وفتح الأجواء والأراضي لقوات إسرائيلية وأذرعها الحربية خافية على أحد مؤكدة أن إسرائيل نفسها تدفع باتجاه الإعلان عن هذه العلاقات.

وفي هذا السياق أشارت التقارير الإخبارية إلى أن العلاقات الخليجية الإسرائيلية وحجم تآمر عدد من حكام دول الخليج على مقدرات الأمة العربية وشعوبها باتت حقيقة دامغة بدليل ما كشفته صحيفة إثيوبية مؤخرا من أن سد النهضة الإثيوبي قيد الإنشاء على نهر النيل الذي ستتضرر منه مصر والسودان سيموله عدد من مشايخ وحكام الخليج وعلى رأسهم السعودية وقطر بالتعاون الوثيق مع إسرائيل وأمريكا.

ونقلت الصحيفة الإثيوبية عن مصدر بالحكومة الإثيوبية شكره العميق للدول الداعمة لبناء هذا السد وعلى رأسها إسرائيل والولايات المتحدة وبعض دول الخليج.

وكانت صحيفة الأهرام المصرية كشفت هذا الأمر قائلة إنه "لأول مرة يظهر دور أموال الخليج في تهديد أمن مصر التي ساندتهم في نهضتهم مشيرة إلى أن دول الخليج رضخت لأوامر أمريكا بالتعاون مع إسرائيل لتمويل سد النهضة بتلك الأموال".

ويؤكد المراقبون أن حقيقة التعاون الإسرائيلي الخليجي ضد مصالح الأمة العربية اصبحت واضحة للعيان فالمشيخات النفطية لا تجد حرجا بدعم كل ما من شانه إرضاء أمريكا وربيبتها في المنطقة إسرائيل من أجل الحفاظ على عروشها كونها تدرك تماما بأن حركة شعوبها قد تجرفها في أي لحظة حاسمة ولذلك تجهد إلى حكم شعبها بالحديد والنار وتشتري المواقف الدولية بالمال والنفط.

المصدر: المنار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...