موجة عنف تستهدف مواكب عاشوراء في العراق

31-01-2007

موجة عنف تستهدف مواكب عاشوراء في العراق

في موجة عنف دامية، تزامنت مع مراسم إحياء ذكرى عاشوراء، لقي ما لا يقل عن 35 شخصا مصرعهم وجرح أكثر من 108 آخرين جراء هجمات مسلحة ضد حشود من الحجاج الشيعة في مناطق متفرقة من بغداد.
ففي بلدة "بلد رز" شمال شرقي العاصمة بغداد، فجّر انتحاري حزامه الناسف في جمع من المصلين قرب مسجد "علي الأكبر"، ما أسفر عن مصرع 16 شخصا وجرح 57 آخرين، وفق ما قاله مسؤول رفيع في شرطة مدينة بعقوبة.
كذلك لقي ما لا يقل عن سبعة أشخاص مصرعهم وجرح سبعة آخرون، عندما استهدف مسلحون مجهولون كانوا في عربتين، باصا يقل حجاجا من الشيعة الثلاثاء، قرب حي "العامل" غربي بغداد، في آخر يوم من الاحتفالات المرافقة لذكرى عاشوراء.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس أن الهجوم الذي وقع الساعة 10:30 بالتوقيت المحلي، حدث خلال توجه الباص نحو شمال "الكاظمية" التي تحتضن أبرز مساجد الشيعة في بغداد.
وفي "خانقين" التي تبعد 160 كيلومترا من شمال شرقي بغداد، أدى انفجار لغم أرضي في حشد من الحجاج الشيعة إلى مصرع 11 شخصا على الأقل وجرح 33 آخرين، وفق مصادر الشرطة في مدينة بعقوبة.
وقبل ساعات على الحادث، لقي شخص واحد على الأقل حتفه وجرح اثنان في هجوم بقذائف الهاون استهدف مسجدا شيعيا في شمال العاصمة العراقية بغداد صباح الثلاثاء، وفق ما أكدته مصادر الشرطة العراقية.
وكانت موجة من العنف وقعت في أنحاء متفرقة من بغداد ومدينة كركوك الاثنين، قد حصدت أرواح ما لا يقل عن 24 شخصا وجرحت أكثر من 70 آخرين، معظمهم وقعوا في العاصمة العراقية.
كذلك عثرت السلطات العراقية على 22 جثة مجهولة في أنحاء متفرقة من بغداد الاثنين، وهو ما يعزز استمرار موجة العنف الطائفي في البلاد منذ تفجير مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء في فبراير/ شباط من العام الماضي.
يُشار أيضا إلى أن عشرات الآلاف من السكان من الشيعة والسنة والمسيحيين، قد فروا من منازلهم في بغداد، بسبب العنف والتهديدات التي حولت الكثير من الأحياء التي كانت تضم مزيجاً طائفياً إلى جيوب تقتصر على طائفة دون غيرها.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو نصف مليون عراقي نزحوا عن ديارهم إلى أماكن أخرى داخل العراق، منذ تفجير مرقدي الإمامين.
في الغضون وفي النجف التي شهدت معارك واسعة الأحد ، تكشفت معلومات أن المسلحين الذين كانوا طرفا في هذه الاشتباكات، يتبعون جماعة متدينة تطلق على نفسها اسم "جند السماء" وهي خليط من السنّة والشيعة، وكانت خططها تستهدف السيطرة على المدينة الشيعية واغتيال قيادات روحية رفيعة فيها، بينها المرجع الشيعي البارز آية الله علي السيستاني، وتنصيب قائدها مرجعا للمدينة المقدسة، وفق ما أكده مسؤول في الشرطةوأضاف المصدر أن الخطط كانت تستهدف تفجير مرقد الإمام علي والحجاج الشيعة في آخر يوم من احتفالات ذكرى عاشوراء، لاعتقادهم أن ذلك سيعجل في قدوم "المهدي المنتظر".وقال المسؤول نقلا عن المسلحين المعتقلين إن بعضهم التقى مع شخص يدعى اليماني والذي زعم أنه يحضّر لقدوم المهدي.

 

المصدر: CNN


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...