نيويورك تايمز: مستقبل سوريا سيكون أفضل من خلال تسوية سلمية .. والمعارضة "فشلت"

05-02-2013

نيويورك تايمز: مستقبل سوريا سيكون أفضل من خلال تسوية سلمية .. والمعارضة "فشلت"

رأت صحيفة "نيويورك تايمز"الأمريكية أن مستقبل سوريا سيكون أفضل من خلال تسوية سلمية لأزمتها عوضا عن تحقيق فوز عسكرى، مؤكدة أن تحقيق ذلك يتطلب انتهاج سياسيات جديدة وتوافر المصداقية فى المعارضة السورية لتكون خير ممثل عن الشعب السوري وتضع البلاد على مسار الاستقرار.

وأوضحت الصحيفة فى مقال افتتاحي أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت أنه مع اقتراب الذكرى الثانية "للثورة السورية"، تظهر المعارضة السورية مؤشرات للفشل وعدم تحقيق ما طمحت إليه.

وأشارت إلى أن ائتلاف المعارضة السورية الذى اعترفت به القوى الغربية في شهر كانون الأول الماضي طامحة في أن يكون ممثلا حقيقيا للشعب السوري ويواجه احتمالات الهزيمة بل والتفكك ، منوهة بأن الأولوية باتت الأن للمصالح الضيقة والإسلاميين صاروا يطغون على الليبراليين بجانب تفوق المعارضة فى المنفى على نظيرتها في الداخل".

ورأت الصحيفة الأمريكية أنه سيكون من الصعب على المعارضة في وضعها الراهن إدارة مرحلة ما بعد الرئيس بشار الأسد بسلاسة كما ظن المراقبون، مرجعة ذلك إلى التركيبة السكانية المعقدة لسوريا والانقسامات في الداخل والعنف الذي من المرجح أن يستمر خلال المرحلة الإنتقالية لاسيما فى غياب حكومة انتقالية تحظى بشعبية وتقدر على كبح جماح المجموعات المسلحة.

ونقلت الصحيفة"نيويورك تايمز"الأمريكية عن أحد المنشقين عن النظام السوري لم تسمه قوله:"إن الولايات المتحدة تدعم (أحمد شلبي) سوري في إشارة إلى أحد المواطنين العراقيين في المنفى الذي قدم نفسه قبل الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 كزعيم يتمتع بشرعية تمكنه من تولي حكم البلاد خلفا للرئيس العراقي السابق صدام حسين".

ورأت الصحيفة أن العديد من رموز المعارضة السورية يسيرون على درب شلبي من خلال إحباطهم أي مفاوضات فعلية تتم بدافع الإنتهازية وليس دفاعا عن مبدأ إذ يحدوهم الأمل في تأمين وضمان المكاسب التى ستدر عليه بعد سقوط نظام الرئيس الأسد.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأقليات السورية لم تحظ بتمثيل واف داخل ائتلاف المعارضة الذي غاب عنه الأكراد وبلغ عدد الأعضاء المسيحيين المشاركين به 3 فقط وعضوين عن طائفة الأشوريين-قضيا معظم حياتهما في أوروبا و3 أعضاء من النساء.

وحذرت من أن أي أخطاء ترتكب في المرحلة الانتقالية عند بدايتها يترتب عليها عواقب ونتائج باقية للابد لذا دعت الولايات المتحدة رهن اعترافها بالمعارضة بكونها ممثلا حقيقيا للشعب السورى وانتهاج سياسة العقاب إذا ما لم تتمثل هذه المعارضة لما منصوص عليه.

وأكدت الصحيفة أهمية عدم قصر الاتصال بين الإدارة الأمريكية وقادة المعارضة على السفير ومعاونيه وأن تحرص واشنطن على دعم القوى السياسية الليبرالية والمعتدلة والمستقلة داخل سوريا التي تعلي من قيمة التسوية السياسية والاعتدال.

الخبر

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...