واشنطن ولندن: الفراغ السياسي يقوض أمن العراق

04-04-2006

واشنطن ولندن: الفراغ السياسي يقوض أمن العراق

واصلت الولايات المتحدة وبريطانيا تشديد الضغوط على الزعماء العراقيين لكسر الجمود السياسي بأسرع ما يمكن من أجل تشكيل حكومتهم الجديدة، مؤكدتين أن رئيس الوزراء المقبل يجب أن يكون ''قائدا قويا'' قادرا على توحديد الشعب العراقي وقيادة البلاد قدما·
وأبلغت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ونظيرها البريطاني جاك سترو القيادة العراقية بأن الفراغ السياسي المستمر منذ أربعة أشهر بعد الانتخابات يقوض أمن البلاد· وشددا خلال مؤتمر صحافي مشترك في ختام زيارتهما إلى بغداد أمس على انه ليس بمقدور الحكومات الأجنبية أن تحدد للعراقيين من يكون رئيس الوزراء ولكن في الوقت ذاته، لابد أن يكون ''زعيما قويا قادرا على توحيد القوى وأن يكون شخصا قادرا على تحقيق الاستقرار ومواجهة تحديات الشعب العراقي''·
وقالت رايس ''إننا كقوات تحالف ندعم اختيارات الشعب العراقي في مسيرته الديمقراطية وإن المجتــــــمع الدولي بحاجة إلى رؤية حكومة عراقية تضم قادة يتمتعون بالحكمة والمسؤولية''· وأضافت ''كنا واضحين منذ البداية بأن أناسنا قاتلوا وضحوا بأنفسهم من أجل تحرير العراق من طاغية وإعادته إلى سيادته والاسرة الدولية وارساء العملية الديمقراطية واننا كقوات تحالف ندعم اختيارات الشعب العراقي في مسيرته الديمقراطية والأمر برمته يعود الى الشعب العراقي''· وتابعت ''هدفنا التعاون مع أي رئيس وزراء يختاره العراقيون انفسهم لكننا نود ان يتم ذلك بشكل سريع، وقد أكدنا منذ البداية ضرورة ان يكون لدى العراق حكومة وطنية وان تكون من مسؤوليتها توفير الامن بمساعدة القوات الدولية وحل المليشيات في البلاد لأن الكثير من المشاكل هي بسبب وجودها كما أنه لا وجود لمليشيا في بلد ديمقراطي''·
وأوضحت رايس ''ما من شك أن الشركاء الدوليين خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا ودول التحالف قدموا تضحيات ولديهم الرغبة في رؤية العملية السياسية العراقية تتقدم وليس من مسؤولياتي أو مسؤوليات سترو تحديد من سيكون رئيسا للوزراء، لكننا بحاجة الى حكومة توحيدية قوية يقودها شخص بإمكانه تحقيق الاستقرار· اذا لم تكن المناصب المهمة محددة فسيكون من الصعب تشكيل الحكومة''·
وتابعت ''لقد بعثنا برسالات قوية جدا مرارا بأن من أول الأمور ضرورة كبح جماح الميليشيات، وفي الوقت نفسه، لا يمكن أن يوجد ظرف الفراغ السياسي في بلد يواجه هذا القدر من خطر العنف''·
وصرح سترو ''أعتقد أن لدينا الحق في القول إننا لابد أن تكون لنا كلمة ونكون قادرين على التعامل مع شخص بعينه لكن لا يمكننا التعامل مع لا أحد· هذه هي المشكلة''·
وأضاف ''نسعى الى ايجاد عراق ذي سيادة وندعم أي شخص لقيادة الحكومة وفق الانتخابات الديمقراطية ونحترم اي شخص ينبثق كقائد ونعترف به، لكننا بحاجة إلى رؤية تحقيق تقدم''· وتابع'' يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن الاميركيين قد فقدوا أكثر من ألفي عسكري واننا خسرنا المئات من جنودنا وهناك 041 الف جندي جاؤوا من الخارج للمساعدة في حفظ السلام، فيما استثمرت الولايات المتحدة مليارات الدولارات من أموالها من أجل إرساء الديمقراطية في العراق''· وتابع ''نحن ملتزمون جدا حيال العراق ولقد أهرق دم قواتنا فيه من أجل قضية الحرية ويحق لنا القول ان الخسائر في الأرواح الاميركية والبريطانية ولدى قوات التحالف، والاموال الطائلة التي أنفقت، هي بحد ذاتها سبب لحمل المسؤولين العراقيين على الاسراع في إحراز تقدم''·

 

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...