وحدات من الجيش تدخل بنش وسرمين وهدوء حذر في مدينة إدلب

10-08-2011

وحدات من الجيش تدخل بنش وسرمين وهدوء حذر في مدينة إدلب

بدأت مدينة حماة أمس باسترداد عافيتها بعد أن قام الجيش السوري بتطهير المدينة من المسلحين وحواجزهم التي أقاموها، وعادت عجلة الحياة في المدينة للدوران التدريجي، بعد أن دبت الحركة في أوصالها وشوارعها ومحالها وبقالياتها وصيدلياتها، وشهدت حركة مرورية شبه نشطة من مناطق المحافظة.
وأكد محافظ المدينة أنس الناعم أن وحدات عديدة من الجيش انسحبت من المدينة خلال اليومين الماضيين، لتتركها للأهالي الذين أمسوا يتحركون بحرية وأمان كما كانوا سابقاً.
وواصلت الورشات الفنية عملها في تنظيف المدينة من بقايا الحواجز والمتاريس لليوم الربع على التوالي منذ توقف العملية الأمنية في المدينة.
وأكد مصدر مسؤول في حماة في اتصال هاتفي أن وحدات الجيش استعادة كمية كبيرة من الأسلحة وأجهزة اتصال «اللاسلكي» التي سطت عليها مجموعات مسلحة أثناء اقتحامها مقرات الشرطة في المدينة، وكذلك استعادت مبالغ مالية كبيرة كانت قد نهبتها تلك المجموعات من المصرف الزراعي في صوران، وذلك بعد عملية نوعية وملاحقة سريعة لفلول تلك المجموعات التي هربت من حماة إلى صوران وحلفايا وطيبة الأمام وعقرب، وألقت القبض عليها لتقديمها إلى القضاء.
جاء ذلك في حين دخلت بعض وحدات الجيش أمس مدينتي بنش وسرمين في محافظة إدلب لمساندة القوى الأمنية في ملاحقة مطلوبين، على حين تفيد معلومات أمنية من منطقة جبل الزاوية عن تراجع سطوة المجموعات المسلحة وانسحاب معظمها من المنطقة.
وأوضح مصدر مسؤول أن وحدات من الجيش دخلت الإثنين أحياء في مدينة معرة النعمان، نفذت خلالها عملية نوعية وسريعة وتمكنت من إلقاء القبض على عدد من المطلوبين الجنائيين والسياسيين.
في غضون ذلك أفادت معلومات أمنية من منطقة جبل الزاوية عن تراجع سطوة المجموعات المسلحة وانسحاب معظمها من المنطقة مع بقاء محدود لبعض المجموعات التي ما زالت تظهر على شكل حواجز مسلحة على الطرق العامة ثم تختفي.
وفي مدينة إدلب التي شهدت أحداثاً دامية السبت الماضي ذهب ضحيتها أربعة شبان من المدينة وعشرات الجرحى من المعارضة وقوات حفظ النظام وتلاها إضراب شامل للأسواق والمحال التجارية الأحد تخلله محاولات للاعتداء على بعض المؤسسات الحكومية، فقد بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها وفتحت الأسواق والمحال التجارية أبوابها وسط أجواء من التفاؤل بعودة الحياة الطبيعية بشكل دائم إلى المدينة ودون الحاجة إلى تدخل الجيش.
في سياق مرتبط، شهدت مدينة جسر الشغور وريفها خلال اليومين الماضيين عودة 115 مواطناً من المخيمات التركية إلى قرى الناجية وبداما وابين، إضافة إلى مدينة جسر الشغور، عبر بوابة الحسانية.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...