3 طائرات إيرباص فقط في سورية بسبب العقوبات الامريكية

21-02-2010

3 طائرات إيرباص فقط في سورية بسبب العقوبات الامريكية

في أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء فرنسي إلى سورية منذ عام 1977، وبحضور حشد من الوزراء وكبار المسؤولين السوريين والفرنسيين، تم التوقيع على سلسلة من العقود والاتفاقات ومذكرات التفاهم، كان أكثرها إثارة للاهتمام الاعلامي عقدا لشراء شركة الطيران السورية طائرتين مدنيتين صغيرتين للمسافات القصيرة.

الطائرتان من صنع شركة "إيه تي آر" الفرنسية الايطالية لصناعة الطائرات، وتبلغ سعة الطائرة 70 راكباً، وهي معدة للرحلات المحلية والرحلات للدول المجاورة.

بيع الطائرتين وانضمامهما الى الاسطول الجوي السوري المتضائل، لا يمثل خرقاً للعقوبات الامريكية المفوضة على سورية، فالطائرتان بكل معداتهما من صنع فرنسي إيطالي خالص، فيما العقوبات الامريكية تشمل منع تصدير الطائرات الامريكية، والطائرات التي فيها معدات أمريكية بنسة 10 في المئة.

وفي مؤشر على التزام فرنسا بالعقوبات الامريكية المفروضة على سورية منذ عام 2004، تم تمديد اتفاق عملاق صناعة الطيران الاوربي "إيرباص" مع شركة الطيران السورية لبيع 14 طائرة كبيرة. الاتفاق وقع في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2008 لكن "إيرباص" لم تستطع تنفيذه لأن أكثر من 10 في المئة من معدات طائرات إيرباص أمريكية الصنع.

وقد صرح فؤاد العطار ممثل شركة إيرباص في الشرق الاوسط لبي بي سي بأن "العقوبات الامريكية ما زالت قائمة وعلينا مراعاتها، وننتظر الحصول على موافقة الولايات المتحدة لتنفيذ عقد بيع الطائرات الموقع مع سورية، ومددنا العقد لاننا نرغب بتنفيذه، مع احترام الاجراءات المطلوبة".

وتلقى قطاع الطيران المدني السوري ضربة قوية بسبب العقوبات الامريكية المفروضة على سوريا، والتي تحظر بيع الطائرات وقطع الغيار إلى سورية من أي شركة أمريكية، وأي شركة غير أمريكية تكون عشرة في المئة من معداتها أمريكية الصنع، الأمر الذي أدى الى تراجع متواصل في حجم اسطول طائرات شركة الطيران العربية السورية القادرة على العمل خاصة للرحلات الطويلة، حتى وصل مؤخراً الى ثلاث طائرات فقط .

وقالت غيداء عبد اللطيف مديرة شركة الطيران السورية للبي بي سي "لدينا الآن ثلاث طائرات إيرباص عاملة، إضافة الى طائرتين مستأجرتين، نحن بحاجة لأربع عشرة طائرة جديدة من طرز مختلفة، وقد طلبناها من إيرباص لكن تنفيذ العقد يحتاج لموافقة وزراة التجارة الامريكية، ونأمل بأن يحصل الجانب الفرنسي على الموافقات اللازمة".

ومع ضعف إمكانات شركة الطيران السورية، تملأ الفراغ شركات إجنبية على رأسها شركتا الطيران التركية والمجرية، وتستعد شركات أخرى كشركة الطيران التشيكية لنيل حصتها من السوق السورية.

أحمد كامل

المصدر: BBC


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...