32مليون ليترمازوت توزعها محطات دمشق شهرياً،إذا كانت الأرقام صحيحة فأين يذهب مازوتنا؟

29-11-2011

32مليون ليترمازوت توزعها محطات دمشق شهرياً،إذا كانت الأرقام صحيحة فأين يذهب مازوتنا؟

كشفت مصادر خاصة أن عدد الطلبات التي ينفذها فرع محروقات دمشق لمصلحة محطات الوقود الخاصة يناهز الـ100 طلب شهرياً لكل محطة من محطات دمشق البالغ عددها نحو 16 من أصل عشرين محطة خاصة.
 
وتبلغ الكمية المحددة في كل طلب من طلبات مادة المازوت لمصلحة محطات الوقود الخاصة 20 ألف ليتر، ما يعني أن مجمل ما يتم توزيعه لكل محطة من هذه المحطات يبلغ مليوني ليتر شهرياً، أي بواقع 32 مليون ليتر شهرياً لجميع محطات الوقود الخاصة في المدينة، علماً أن بعض محطات الوقود الخاصة تناهز مخصصاتها 150 طلباً شهرياً.
ويعيد بعض أصحاب محطات الوقود الخاصة مشكلة المازوت الحالية إلى عدم التنسيق مع القطاع الخاص، ما يؤدي إلى إدارة توزيع خاطئة، وخصوصاً أن المحطات الحكومية محطات مفتوحة المخصصات. والتي يبلغ عددها في دمشق 6 محطات.
وتتوزع محطات الوقود الخاصة في دمشق إلى ثلاثة أنواع، الأول: توزع الوقود فقط للمنشآت «مثل المعامل والأفران» ويتراوح عددها من 4 - 5 محطات وتملك مضخات ضخمة تستطيع سحب المازوت من الخزانات إلى سيارات التوزيع، أما النوع الثاني: فيبيع الوقود للمركبات إضافة إلى توزيعه إلى المنشآت والمنازل، وبينما النوع الثالث فيبيعه مفرقاً للمركبات فقط.
وأوضحت مصادر أخرى في فرع محروقات دمشق أن فاعلية مركز التعبئة للآليات المدنية الذي افتتح الأسبوع الماضي ينفذ مئة طلب يومياً، بواقع خمسمئة ليتر لكل طلب منزلي، وذلك بعد أن تم توسيعه ورفده بسيارات جديدة، حيث لم يتجاوز عدد الطلبات التي كان ينفذها في السابق الثلاثين طلباً.
وأكدت مصادر متطابقة بين فرع المحروقات ومديرية اقتصاد دمشق أن نسبة المراجعات والشكاوى لعدم تلبية الاحتياجات من طلبات المازوت المنزلية قد انخفضت بنسبة تراوحت ما بين 20 و30%.
وأوضحت المصادر أن عدد الطلبات التي كان يتم تسجيلها يومياً تتراوح من 300 - 400 طلب يومياً، لكن هذا العدد تضاعف فجأة بعد العيد ليصبح ألفي طلب يومياً، وهو ما أدى إلى تراكم طلبات أفضى بالنتيجة إلى عجز في تنفيذها وفي تلبية الاحتياج. علماً أن عدد الطلبات التي سجلت لدى فرع محروقات دمشق منذ بداية الشهر التاسع وحتى نهاية الأسبوع الماضي تراوح بين 40 - 50 ألف طلب. وبمعدل يقارب 15 ألف طلب شهرياً للتوزيع المباشر للمستهلكين، وذلك بواقع وسطي 500 ليتر لكل طلب.
وتؤكد المصادر أن ما أدى إلى الضعف في تلبية الطلبات لا يعود إلى قلة المادة، وإنما إلى اشتداد الطلب غير المبرر عليها من جهة وإلى تزامن هذا الاشتداد في الطلب مع موجة البرد الحالية، ويضاف إلى ذلك الحاجز النفسي وخوف المستهلك والقلق الناتج عن ذلك.
وبالعودة إلى مصادر محطات الوقود الخاصة، فقد أوضحت أن الإشكالية الحاصلة في توزيع مادة المازوت سبق أن عانت منها سورية في عام 2008، وتم تجاوز المشكلة عبر فتح المخصصات لمدة أسبوع لجميع المحطات الخاصة وأدى إلى تلبية الاحتياجات كافة. وهو ما يمكن تطبيقه الآن.
وتؤكد هذه المصادر أن المحطات الخاصة قد فعلت مشاركتها في الأيام الماضية حيث أحال فرع محروقات دمشق جزءاً من طلبات المازوت المنزلي إلى سيارات التوزيع في محطات الوقود الخاصة. إضافة إلى قيام سيارات التوزيع لدى مراكز محروقات بتوزيع مادة المازوت في مناطق جوبر والقابون ومناطق أخرى.

عبد المنعم مسعود

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...