54 قتيلا حصيلة يوم دام وتفجير النجف يحصد 35 قتيلا و122 جريحا

11-08-2006

54 قتيلا حصيلة يوم دام وتفجير النجف يحصد 35 قتيلا و122 جريحا

أعلنت مصادر أمنية عراقية وأخرى طبية مقتل 54 عراقيا أمس بهجمات متفرقة في العراق بينها تفجير بحزام ناسف في السوق الكبير بمدينة النجف اسفر عن مقتل 35 شخصا واصابة اكثر من مائة آخرين، فيما قتل ضابط برتبة عقيد إثر اشتباكات في بغداد.
ففي اعنف الهجمات، التي شهدتها البلاد أمس، "فجر شخص يرتدي حزاما ناسفا نفسه في السوق الكبير بالنجف عند احد حواجز التفتيش بالقرب من ضريح الامام علي، أسفر عن سقوط 35 قتيلا بينهم عدد من افراد الشرطة وإصابة 122 آخرين بينهم اربعة من الزوار الايرانيين" بحسب بيان لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وتبنت جماعة غير معروفة تطلق على نفسها "جماعة جند الصحابة"، في بيان على الانترنت يتعذر التأكد من صحته، تفجير النجف.
وقال مصدر في الشرطة، رفض الكشف عن اسمه، ان "شخصاً فجر نفسه بالقرب من حاجز للتفتيش على مدخل السوق الكبير على بعد 150 مترا من ضريح الامام علي بن ابي طالب"
موضحا ان "بين القتلى عددا من افراد الشرطة وبين الجرحى اربعة زوار ايرانيين".
وأكد مدير صحة كربلاء منذر الاعذاري ان "حالة احد الجرحى الايرانيين خطرة جدا".
وقال شاهد عيان ان عددا كبير من المحلات التجارية "اصيبت باضرار جسيمة وانتشرت الشرطة وقوات الامن بشكل كثيف لتفريق المدنيين واغلاق المدينة امام السيارات المدنية والزوار باسثناء سيارات الاسعاف".
وقال مصدر امني كبير في النجف، رفض الكشف عن اسمه، ان الشخص الذي فجر نفسه حاول الوصول الى المرقد و"لدى بلوغه حاجز التفتيش الاخير أثار شكوك رجال الشرطة فقاموا بتطويقه بهدف السيطرة عليه" مضيفاً ان رجال الشرطة "نجحوا في الإمساك به لكنه تمكن من تفجير نفسه".
واستنكر رئيس الجمهورية جلال طالباني في بيان التفجير، وقال "ندين بشدة الجريمة الارهابية التي استهدفت زائري مرقد الامام علي" كرم الله وجهه.
من جانبه دعا عزيز زين العلي مدير العلاقات في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية بزعامة عبدالعزيز الحكيم "الجميع الى وقف هذه الهجمات ضد المدنيين الابرياء" مضيفاً "نحن لانتهم اي جهة معينة لكننا نعتقد ان عملا مثل هذا قام به صداميون وتكفيريون لايريدون الاستقرار لهذا البلد".
ودان الامين العام لمؤسسة شهيدالله التابعة لمكتب الصدر في النجف صاحب العامري "نستنكر ونرفض ان يحدث مثل هذه الاعمال بالقرب من مرقد أمير المؤمنين علي" مطالباً بـ"تفعيل دور اللجان الشعبية لحماية المواطنين".
إيران تجدد نداءها لانسحاب قوات الاحتلال من العراق
في طهران، جددت ايران أمس نداءها لانسحاب قوات الاحتلال الاجنبية من العراق المجاور بعد تفجير النجف.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية حميد رضا آصفي ان "الوسيلة الوحيدة لإقرار الأمن في العراق هي وضع حد لاحتلال القوات الاجنبية التي فشلت حتى الآن في تحقيق امن هذا البلد" حسبما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.
ودان المسؤول "الحادث الوحشي" في النجف معتبرا انه يهدف الى "اضعاف الحكومة العراقية وإثارة الفتنة بين الأشقاء الشيعة والسنة".
وفي اول رد فعل غربي على الانفجار، اعرب القائم بالاعمال البريطاني في العراق روبرت غيبسون عن تأثره عند سماع "نبأ العمل الارهابي" في النجف "وما ادى اليه من خسائر فظيعة في الارواح" وقدم تعازي حكومته لعائلات الضحايا.
وفي بغداد، قال مصدر في وزارة الدفاع، رفض الكشف عن اسمه، ان "اشتباكات حصلت  بين قوات مغاوير الشرطة ومسلحين مجهولين في منطقة حي المعالف، اسفرت عن مقتل سبعة من قوات المغاوير بينهم آمر الفوج السابع العقيد ضياء عبداسماعيل".
واضاف ان "القوات داهمت هذا الحي صباح أمس بحثا عن اسلحة بحسب معلومات وردت اليها" مشيرا الى ان "مسلحين مجهولين اطلقوا النار على القوة لدى وصولها الى هناك".
وفي حادث منفصل آخر، قال مصدر في الداخلية رفض الكشف عن اسمه ان "ستة مدنيين قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار عبوة ناسفة داخل مطعم الصادق الشعبي بمنطقة حي الاعلام في السيدية".
في بعقوبة، "قتل ستة مدنيين عراقيين بيد مسحلين مجهولين في عمليات اغتيال بينهم اربعة اشقاء" بحسب مصارد امنية.
وقال مصدر في الشرطة ان "مسحلين مجهولين اغتالوا صاحب محل لبيع المفروشات داخل محله وسط بعقوبة".
وفي حادث آخر، "قتل شقيقان في المنطقة الصناعية بيد مجهولين داخل ورشتهم لتصليح السيارات".
كما "قتل مدنيان بنيران مسحلين مجهولين بحادثين منفصلين في بعقوبة والمقدادية" بحسب مصادر أمنية.


أ ف ب


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...