مصر: الإخوان يطالبون بتطبيق الشريعة وإقامة الدولة الإسلامية
احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين في ميدان التحرير بالعاصمة المصرية القاهرة لإحياء ما اتفق في النهاية على تسميته باسم "جمعة توحيد الصف".
وقالت مصادر أن اغلب المشاركين في مظاهرة التحرير من القوى الإسلامية التي دعت إلى هذا التجمع للتأكيد على رفضها مطالب تيارات ليبرالية ويسارية.
وهذه هي المرة الأولى التي يدعو فيها زعماء الحركات الإسلامية المصرية إلى تنظيم المظاهرات في شتى أنحاء البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.
ويطالب المتظاهرون من جماعة الإخوان المسلمين والإسلامييين المرعوفين بالسلفيين بتطبيق الشريعة أو إقامة دولة إسلامية، كما قال أحدهم لبي بي سي.
ويرى محللون أن مثل هذه المظاهرات الحاشدة للإسلاميين قد تثير قلق القوى العلمانية بشأن قدراتها في مواجهة جماعة الإخوان التي تتمتع بقدرات تنظيمية عالية.
وتريد الجماعات الليبرالية ضمانات بأن الدستور الدائم الذي سيصاغ بعد الانتخابات البرلمانية سيكفل الحرية الدينية والحريات الشخصية.
يذكر أنصار القوى العلمانية يعتصمون في التحرير منذ الثامن من الشهر تضامنا مع اهالي الشهداء والمصابين في أحداث ثورة 25 يناير ومطالبين المجلس العسكري الحاكم بتنفيذ بقية مطالب الثورة.
وكان يخشى من حدوث اصطدام بين الجانبين في الميدان خاصة وأن بعض الإسلاميين أعلنوا عزمهم "تطهير" الميدان من المعتصمين وأطلقوا على هذا اليوم اسم "جمعة التطهير".
إلا أن وساطات من قوى عدة وبمبادرة من حزب الوسط الإسلامي المعتدل أدت إلى انفراجة ما في الجو المحتقن.
واتفقت الفصائل المشاركة في "جمعة توحيد الصف" على عدم رفع أي لافتات أو شعارات تخص أيا من الفصائل والاقتصار على رفع العلم المصري والشعارات الداعية إلى تنفيذ المطالب المشتركة المتمثلة في إنهاء المحاكمات العسكرية لمدنيين وسرعة محاكمة المتهمين بالفساد وبقتل الثوار، وتطهير أجهزة الدولة ومؤسساتها من قيادات النظام القديم وتحقيق العدالة الاجتماعية.
غير ان الاسلاميين الذين تدفقوا على التحرير من أنحاء بعيدة في الجمهورية مستقلين حافلات مجانية خصصتها جماعة الإخوان المسلمون والجماعات السلفية لم يلتزموا بذلك.
ويقول مصطفى المنشاوي مراسل بي بي سي من الميدان إن الاسلاميين رفعوا شعارات مثل "الشعب يريد تطبيق الشريعة" و"لا حل إلا الإسلام"، كما شوهد أفراد يرفعون علم السعودية.
وتعتزم التنظيمات الإسلامية عدم البقاء في الميدان والاعتصام فيه.
إلا أن جماعة "6 إبريل" التي يعتصم أفرادها في الميدان ودخلت في خلاف مع المجلس العسكري بعد اتهامه لها بإقامة صلات مع اطراف أجنبية تصر على مواصلة الاعتصام مع أهالي الشهداء والمصابين حتى تحقيق .
المصدر: BBC
التعليقات
يا حبيبي
عصابات التطرف خدمة لأنظمة الفساد
إضافة تعليق جديد