السيد يهاجم الحريري مجددا من بيروت ويتوعد "شهود الزور"

19-09-2010

السيد يهاجم الحريري مجددا من بيروت ويتوعد "شهود الزور"

وصل إلى العاصمة اللبنانية بعد ظهر السبت، اللواء جميل السيد، المدير العام السابق للأمن العام، رغم صدور قرار باستدعائه للتحقيق بتهمة "تهديد الأمن العام وتهديد رئيس الوزراء"، حيث كان في استقباله عدد من نواب وأنصار "حزب الله"، الذي أعلن رفضه لمذكرة التوقيف.

وفور وصوله إلى مطار بيروت قادماً من فرنسا، عقد اللواء السيد مؤتمراً صحفياً شدد خلاله على اللواء جميل السيد يتحدث بالمؤتمر الصحفي عقب عودته لبيروتضرورة محاسبة "شهود الزور" في قضية اغتيال رئيس الوزراء الراحل، رفيق الحريري، وتوعد بأنه إذا لم تتم محاسبتهم وفقاً للقانون، فسوف تجري محاسبتهم في الشارع، في مؤشر على زيادة توتر الوضع الداخلي في لبنان.

كما جدد جميل السيد هجومه على رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، والمدعي العام اللبناني سعيد ميرزا، وقال: "قبل حضوري اليوم قرأت في بعض وسائل الإعلام وسمعت من بعض محطات التلفزة أن المعارضة والمقاومة وجميل السيد يقومون بمواجهة وتحدي ضد الدولة والقضاء والقانون."

وتابع، في المؤتمر الصحفي الذي بثته الفضائيات الإخبارية وبثته وكالة الأنباء اللبنانية، قائلاً: "ومع الأسف شاشة تلفزيون المستقبل (الموالية لتيار يحمل نفس الاسم يتزعمه سعد الحريري)، تضع منذ يومين شعار الانقلاب، تماماً كما وضعوا سابقاً الشعار الكاذب عن الحقيقة، واكتشف الشعب اللبناني أنهم كانوا يضحكون عليه."

وشدد السيد قائلاً: "أقول لكل من يسمعني في لبنان والخارج، من أفراد ودول وأجهزة مخابرات، ليس في لبنان انقلاب، وليس هناك صراع مع الدولة والقضاء والأمن، كما يحلو لبعض أطراف فريق السلطة و14 آذار أن يقولوا، لكي يستجلبوا تدخلات خارجية إلى لبنان."

وأضاف المدير العام السابق للأمن العام اللبناني: "ما يجري في هذا الاستقبال، ومنذ المؤتمر الصحفي، هو بكل بساطة مظاهرات وحركات لدعم القانون والدولة والعدالة الحقيقية، لأنه لا وجود لقضاء ولا عدالة ما لم يحاسب شهود الزور ومحركيهم في السياسة والقضاء والأمن."

وقال: "لا ثقة بأي محكمة، ولا قبول بقرار ظني، قبل أن نرى ميليس وريفي والحسن وميرزا إما في سجون لبنان أو لاهاي، ولا قبل أن يعرف العالم العربي والعالم أجمع، وبخاصة الطائفة السُنية لماذا حصلت مؤامرة شهود الزور؟، ولماذا تورط فيها الحريري و14 آذار؟، ولماذا استولوا على الدولة؟، ولماذا نكلوا بالشعب اللبناني بشهود الزور؟"

وأضاف:"الانقلاب حصل عام 2005، عندما تجرأ فريق 14 آذار برئاسة سعد الحريري، على استعمال شهود الزور للاستيلاء على السلطة، بشهود الزور انقلبتم على الدولة، ودمرتم القضاء، ودمرتم قوى الأمن الداخلي، وخرقتم الدستور والقانون، وقتلتمونا مع عائلاتنا، ووضعتم لبنان على حافة الحرب الأهلية، ودمرتم العلاقات، وحرضتم العرب والعالم على سوريا والمقاومة."

ودعا اللواء السيد المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا إلى عدم التلطي وراء مادة بالقانون يفسرها الوزير نجار على ذوقه ،لأن رئيس الهيئة التنفيذية في"القوات" سمير جعجع، قال قبل يوم أن جميل السيد سيستدعى غداً"، مشيراً إلى أن"هذه المادة تنطبق على شهود الزور."

وتوجه السيد إلى سعد الحريري متسائلاً: "لماذا تريد محاسبة جميل السيد؟، لأنه قال لك حاسب شهود الزور ومن حولك، وتفلت علي أبواقك بالسباب والشتائم والكذب."

وتابع: "المعادلة بسيطة، وهي المعادلة بالقانون، والقانون فقط، وكلما قمتم ومنعتوا القانون سنحاسبهم من الشارع، القوانين جعلت لكي لا يستوفي أحد حقه بيده، أنت يا سعد الحريري تدفعنا لنأخذ حقنا بيدنا بعد ما فعلته بنا، إذا قبلت وضع ميليس وميرزا بالسجن أنت على رأسنا، وغير ذلك أنت شريك."

وقبل أيام من عودة اللواء جميل السيد إلى بيروت، أصدر "حزب الله" بياناً أعلن فيه رفضه لما وصفها "الحملة القضائية المسيسة"، جاء فيه: "إننا في حزب الله نعتبر القرار الصادر قراراً سياسياً بامتياز، وعنواناً للقمع والترهيب لكل مظلوم يصّرح بالحقيقة في هذه المرحلة، نرفضه بشدة وندعو إلى التراجع عنه بسرعة."

كما أكد البيان أن "الحرص على مؤسسات الدولة، يوجب عدم الزج بجهازها القضائي خدمةً للزعامات السياسية، وخصوصاً إذا كان هذا الزج مكشوفاً، ويكيل بمكيالين، وهذا أبعد ما يكون عن إقامة العدل وحفظ الكرامات"، مشيراً إلى أن الحزب كان ينتظر من الجهات المعنية في القضاء اللبناني، أن تبادر لاستدعاء الذين تفاخروا بعمالتهم مع "العدو" الإسرائيلي وتحالفهم معه والتحقيق معهم.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...