«التايمز»:دعم غربي وتعاون عربي لتسهيل هجوم إسرائيلي على إيران

17-07-2009

«التايمز»:دعم غربي وتعاون عربي لتسهيل هجوم إسرائيلي على إيران

ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية امس، أن اسرائيل تحضّر لهجوم محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية، إثر عبور سفينتين حربيتين إسرائيليتين من حاملات الصواريخ قناة السويس، وبعد عشرة أيام على عبور واحدة من غواصاتها الالمانية الصنع القادرة على شن هجوم بالصواريخ النووية.
وأوضحت الصحيفة أن انتشار هذه السفن في البحر الأحمر «يعد مؤشراً على أن اسرائيل صارت قادرة على وضع قوتها الضاربة في مرمى إيران خلال فترة وجيزة، وجاء قبل المناورات التي سينفذها سلاح الجو الإسرائيلي على المدى الطويل في الولايات المتحدة خلال شهر تموز الحالي واختبار درع صاروخية دفاعية في المحيط الهادئ».
واضافت الصحيفة ان دبلوماسياً إسرائيليا اكد أن اسرائيل «عززت روابطها مع دول عربية تخشى أيضاً من امتلاك إيران أسلحة نووية وخاصة مع مصر التي شهدت علاقاتها معها تنامياً قوياً هذا العام بسبب قلقهما المشترك من إيران»، مشيرة إلى أن هذه العلاقة ستسمح لسفن حربية اسرائيلية بعبور قناة السويس لشن هجوم ضد إيران.
ونسبت «التايمز» إلى مسؤول عسكري إسرائيلي، قوله ان «هذا التحرك يمثل استعداداً يجب التعامل معه بمنتهى الجدية، فإسرائيل تستثمر الوقت لتهيئة نفسها للتعامل مع تعقيدات شنها هجوماً ضد إيران، وهذه التحركات تمثل رسالة إلى إيران بأن اسرائيل ستتابع تهديداتها». ورجحت احتمال أن تلجأ اسرائيل إلى استخدام غواصاتها المجهزة بالصواريخ وأسطولها من الطائرات المتطورة لضرب عشرات الأهداف المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني ومن مسافة تبعد أكثر من 1300 كلم.
وأكد ضابط إسرائيلي برتبة أميرال، أن المناورات «تجريها اسرائيل على نحو منتظم وبتعاون كامل مع المصريين». وقد ذكّرت الصحيفة بان سفينتين إسرائيليتين من حاملات الصواريخ من طراز «ساعر» وغواصة من طراز «دولفين» التي تحمل صواريخ نووية، عبرت قناة السويس في وقت تستعد فيه اسرائيل لاختبار صواريخ «آرو» المضادة للصواريخ والمصممة لحمايتها من هجمات الصواريخ الباليستية من قبل إيران وسوريا، كما سيقوم سلاحها الجوي بإرسال مقاتلات من طراز «أف 16 سي» للمشاركة في مناورات في القاعدة الجوية «نيلس» في ولاية نيفادا الاميركية هذا الشهر.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤول العسكري الاسرائيلي أكد «أن هذه المناورات ليست عملية سرية، بل تحركات أُعلن عنها وتهدف لاظهار قدرات إسرائيل وعلى النقيض من المناورات التي جرت من قبل». وقال انه «يجب اخذ هذه التهديدات بجدية لأن اسرائيل مصممة على تنفيذ ما تهدد به».
وأعلنت «التايمز» أيضاً أن هذه المناورات تأتي في وقت «عرض فيه دبلوماسيون غربيون دعم هجوم تشنه اسرائيل ضد إيران، في مقابل تقديمها تنازلات حول دولة فلسطينية»، مشيرة إلى أن هذا العرض «سيجعل الهجوم الإسرائيلي ضد إيران واقعياً هذا العام»، وفقاً لما ذكره مسؤول بريطاني. ونسبت الصحيفة إلى الدبلوماسيين قولهم إن اسرائيل «عرضت تقديم تنازلات بخصوص المستوطنات والأراضي الفلسطينية المتنازع عليها وقضايا مع دول الجوار العربية، في مقابل تسهيل قيامها بهجوم ضد إيران».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...