«المصالحة الوطنية»: عودة نحو 1500 عائلة إلى الحسينية

24-08-2015

«المصالحة الوطنية»: عودة نحو 1500 عائلة إلى الحسينية

أكدت وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أن أعداد الأسر التي عادت إلى منطقة الحسينية في ريف دمشق الجنوبي «فاقت التوقعات» في أسبوعها الأول وكانت «هادئة ومنظمة وبعيدة عن أي تعقيدات أو عراقيل» حيث سجلت عودة أكثر من 1500 عائلة من أهالي الشهداء والعسكريين بمعدل وسطي 5 أفراد لكل عائلة.
وقال مصدر في الوزارة : «نأمل في يتضاعف هذا الرقم في الأسبوع المقبل»، مؤكداً أن الوزارة تعمل لعودة الأهالي إلى أكثر من منطقة تمت سيطرة الجيش عليها، مفضلاً عدم ذكر تفاصيل حول هذه المناطق حالياً، لافتاً إلى أن ذكر التفاصيل سيتم حين «تتهيأ الظروف المناسبة ونضمن الوصول للمراحل اﻷخيرة».
وقبل ذلك ذكرت الوزارة في بيان لها نشرته وكالة «سانا» للأنباء، أن المرحلة الثانية من عودة الأهالي إلى منازلهم في منطقة الحسينية ستبدأ خلال الأيام القليلة القادمة وتضم إدخال الموظفين وعائلاتهم، مبينة أن إعادة تأهيل البنى التحتية في المنطقة تجاوزت 50 بالمئة بالنسبة للكهرباء و90 بالمئة بالنسبة للمياه وشبكة الصرف الصحي وأن المواصلات تشهد حركة متزايدة والعمل جار لتأمين كل مقومات الحياة الطبيعية فيها.
وأشار البيان إلى أن العمل جار في عدد من مناطق دمشق وحمص وحماة وأريافها لإنجاز المصالحات وسيتم الإعلان عنها عندما تتهيأ الظروف، لافتة إلى أن «أصوات المواطنين في معظم المحافظات تتعالى للمطالبة بمكافحة الإرهاب وإنجاز المصالحات المحلية وتسريع وتيرة التسويات حتى في الأماكن التي يوجد فيها الإرهابيون».
وختمت الوزارة بيانها بشكر بواسل الجيش العربي السوري الذين شكلت تضحياتهم في مكافحة الإرهاب ودماء شهدائهم النواة الأولى لجسر العبور والعودة إلى منطقة الحسينية وللمؤسسات الحكومية التي قدمت أقصى إمكانياتها لتسهيل عودة المواطنين.
وبدأت عودة الأهالي إلى منازلهم في منطقة الحسينية يوم الأحد الماضي بـ160 عائلة بعد تهجير قسري دام لأكثر من ثلاث سنوات بسبب اعتداءات التنظيمات الإرهابية التكفيرية على البلدة قبل أن يعيد لها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار. وشملت تلك الدفعة عائلات الشهداء وقوات الدفاع الوطني والعاملين في مؤسسات الدولة.
وحسب المعلومات المتوافرة، فإن عدد العائلات المسجلة أسماؤها لدى الجهات المعنية للعودة إلى الحسينية يبلغ سبعة آلاف عائلة، وأن الفترة المقدرة لعودة جميع الأهالي بشكل تدريجي على دفعات تقدر بنحو شهر ونصف الشهر.
ويأمل الأهالي في المناطق المجاورة للحسينية الذين هجرتهم المجموعات المسلحة من منازلهم وتم طرد الإرهابيين من مناطقهم بأن تكون عودة الأهالي إلى الحسينية فاتحة لعودتهم إلى مناطقهم.
وأثناء عودة الأهالي يوم الأحد الماضي، قال وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر في تصريح للصحفيين: إن كل بلدة ومنطقة يستعيدها الجيش ويخلصها من الإرهاب هي «منطقة قابلة لعودة الأهالي إليها بعد تأمين وتأهيل البنى التحتية فيها»، مشيراً إلى أنه تم تأمين كل الخدمات إلى بلدة الحسينية وأن التأخير في هذه العملية «كان له ظروفه وأسبابه».
وأكد حيدر أن باب العودة مفتوح للجميع، داعياً الأهالي ممن تورط أبناؤهم في حمل السلاح في وجه الدولة لاغتنام هذه الفرصة وتسوية أوضاعهم لتكون مقدمة لعودتهم، مجدداً تأكيده أن عودة الأهالي المهجرين إلى الحسينية هي «خطوة أولى في إطار إعادة المهجرين جراء الاعتداءات الإرهابية إلى منازلهم وأن هناك العديد من المناطق ستتم إعادة تأهيلها وعودة الأهالي إليها وسيعلن عنها قريباً».
وفي أواخر عام 2013 طرد الجيش العربي السوري المجموعات الإرهابية من منطقة الحسينية ومناطق مجاورة لها مثل الذيايبة وحجيرة، وتعمل الحكومة منذ ذلك الحين على إعادة الخدمات لتلك المناطق وترميم ما دمرته تلك المجموعات.

المصدر: الوطن+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...