«ربــيع المـرأة»: موقــع وتـلفـزيون ومجــلّة

08-08-2012

«ربــيع المـرأة»: موقــع وتـلفـزيون ومجــلّة

أرادوا لتحركهم أن يتماشى مع ثورة الـ«نيوميديا» في زمن الربيع العربي. أيقنوا الدور الواسع الذي تؤديه مواقع التواصل الاجتماعي، وقدرتها على استقطاب الشباب. استوحوا من الثورات العربية شعاراتها وطبّقوها للمطالبة بحقوق المرأة. «انهضي. قاومي. طالبي بحقوقك». من هنا انطلقت تجربة هي الأولى من نوعها عربياً: «تلفزيون ربيع المرأة». الفكرة في الأساس بدأت من خلال صفحة على الفايسبوك. مبادرة فردية بعنوان say no to violence against women أو «قل لا للعنف ضدّ المرأة»، أطلقها الناشط طارق أبو زينب. تهدف الصفحة لرصد انتهاكات حقوق المرأة ومساعدة النساء المعنفات، ولاقت تجاوباً كبيراً في لبنان والعالم العربي، بحيث باتت تضم اليوم أكثر من 17 ألف مشارك. وبمساعدة مجموعة من الشابات والشبان من كافة المناطق اللبنانية، انطلقت حركة تنادي بحقوق المرأة وتدعو لمساواتها مع الرجل. انتقلوا بعدها للمشاركة في التحركات الميدانية المطالبة بإقرار قانون حماية المرأة من العنف الأسري، وحقّ إعطاء المرأة اللبنانية الجنسية لأطفالها. كما رصدوا التحرش الجنسي عند الأطفال، والتحرش في العمل، وذلك بمساعدة مجموعة من الأساتذة المحامين المتطوعين من كل المناطق اللبنانية.
فيما بعد، ومن أجل توسيع مستوى المشاركة والتفاعل بين الشباب العربي، اعتمدوا فكرة إنشاء موقع «ربيع المرأة»، ليضمّ مجلة الكرتونية وتلفزيوناً شبابياً، تمّ إطلاقه في وزارة الإعلام برعاية رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ منتصف الشهر الماضي.
ويشرح المدير العام للتلفزيون والمجلة الإلكترونية طارق أبو زينب «للسفير» بأن هذه المبادرة (أي التلفزيون والمجلة) هي «صرخة إنسانية ضد الظلم والتعصب الطائفي والسياسي. وقد تم الانطلاق بها من أجل وضع إعلام مدني مستقل نحو دولة مدنية». وقام القيّمون على التلفزيون بورش عمل في المناطق، لكي يصير المواطنون قادرين على التصوير بهواتفهم، وإرسال المواد لهم. فريق المجلة الإلكترونية والتلفزيون يتألف كلّه من شبان وشابات متطوعين، ويضمّ مراسلين في القاهرة وصنعاء وفلسطين وتونس. ويعمل تلفزيون «ربيع المرأة» حالياً على إنتاج برامج عديدة، منها برنامج «خطوة باتجاه الشريك»، الذي سيتناول ضمن حلقاته قضيّة الإتجار بالبشر ومشكلة إعطاء المرأة جنسيتها لأولادها، إضافة إلى استغلال المرأة في الإعلام والإعلان. إضافةً إلى برنامج «كارت أحمر ضدّ التمييز» الذي يعالج مضمون التمييز الجندري بحقّ المرأة في الأمثال الشعبية، من خلال استطلاعات للرأي حول هذه الأمثال ورأي الناس بها في عصرنا الحالي. وسيكون للمرأة الفلسطينية ولمعاناتها حصة أساسية في برامج التلفزيون، إضافةً إلى فقرات تعنى بالتوجيه المهني للطلاب.

www.arabwomenspring.com

ريتا إبراهيم

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...