«شكلها باظت» كتاب ساخر عن الشائعات

19-11-2006

«شكلها باظت» كتاب ساخر عن الشائعات

يعلل الأديب "عمر طاهر" في كتابه الساخر "شكلها باظت", حب المصريين للشائعات لانها إحدى وسائل التنفيس , مبينا أن المصري ذكي لأنه يستطيع أن يميز الشائعة بسهولة لكنه عندما ينقل لك شائعة، فهو يقدمها لك مسبوقة بجمل من نوعية "سمعت" "عندي معلومات" "فيه كلام" "جابوها على الجزيرة" "سمعتها انبارح الصبح من لندن" ....

مضيفا أنه قد يقوي الشائعة التي يقولها لك بأسماء أقارب له من الدرجة الثالثة يشغلون مناصب ثانوية في أجهزة حكومية أو جهات أمنية مثل.. (أنا إبن خالتي خطيبته ساكنه فوق واحد شغال في أمن الدولة) وهذا بخلاف أنه أحياناً يختم الشائعة بقوله والله أعلم، أو أستغفر الله العظيم .
ويعلل الكاتب ذلك في كتابه هذا الصادر عن دار أطلس للنشر والانتاج الاعلامي - وفقا لسلوى اللوباني بإيلاف - بأن الشخص الذي ينقل الشائعة يضرب عصفورين بحجر فهو يقول لك الشائعة ولا يأخذ ذنبها على حد تعبيره.

يتكون الكتاب من 20 فصلاً جمع فيها العديد من المشاهد والمواقف والشائعات التي تجسد واقعاً إجتماعياً وفكرياً في العصر الحديث , وأورد في مقدمة الكتاب الامور المشتركة والمتعارف عليها بين هذا الجيل، وفي نهايته أورد إختبار كشف الجيل وهو عبارة عن عدة أسئلة توضح إجابات القارئ عليها إذا كان ينتمي الى هذا الجيل أم لا، بينما كان إهدائه "الى أي حد" .
وتضيف اللوباني أن عمر طاهر قد ذكر في كتابه "أشهر 100 شائعة في مصر".. شائعات فنية ودينية وثقافية وتاريخية وأخرى تحت مسمى منوعات، رتب هذه الشائعات بتسلسل ساخر جداً... ولكنها شائعات تعكس واقعاً فكرياً لجيل اختلطت عليه العديد من الأمور..
من الشائعات التاريخية التي استلمها جيله من الاجيال السابقة أن طاقم المطبخ في قصر الملك فاروق كان يضرب الحمام المسلوق في الخلاط ثم يصفيه ويقدمه شراباً للملك يتناوله على الافطار والسؤال –على لسان الكاتب- هو كان فيه خلاطات أيام الملك؟ وشائعة أن الأديب "عبد الرحمن منيف" هو الكاتب الحقيقي للروايات التي كان يصدرها صدام حسين .

ومن الشائعات الدينية قصة الفتاة التي كانت تستقل الميكروباص بملابس مثيرة وعندما نصحها أحد الركاب المتديين بأن تلتزم بالزي المحتشم وأن تعود الى ربها وتلحق فرصة التوبة قبل أن يداهمها الموت، ما كان منها إلا أن تهكمت عليه وعلى الدين بصوت عال، وعندما وصل الميكروباص الى المحطة نزل الجميع ما عدا هي وعندما توجه السائق لايقاظها وجدها ميتة!!!

وأدخل تحت هذا البند بعض ما انتشر وتردد تحت أنه شائعات مثل اللبان الجنسي الذي انتشر في إحدى المحافظات وإتهام اسرائيل بتهريبه، وأن موقع yahoo يهودي، وتفسير كلمة Pepsi وتشرحها من أجل مقاطعتها وتقول الترجمة أن الكلمة هي إختصار لجملة pay every pens to save Israel أي إدفع كل قرش لانقاذ اسرائيل، وشائعة تقول إنك لو وضعت كلمة كوكاكولا الاجنبية أمام المرآة ستقرأ لا اله لا محمد بالعربية!!

تضمن الكتاب مجموعة من مشاهد الافلام السينمائية المصرية تحت باب "إزاي تعرف إنك بتتفرج على فيلم مصري" راصدا بعض الثوابت في التأليف والاخراج والاداء , ورصد مظاهر إجتماعية وسياسية وتعليمية فتحت باب "عظيمة يا مصر" وعلى سبيل المثال كتب بعض النقاط ومنها... في مصر فقط..لا يتم وضع الملصقات الا تحت لافتة ممنوع لصق الاعلانات" في مصر فقط..تم القضاء نهائياً على ظاهرة إدمان الهيروين بعد أن أصبح البانجو في متناول الجميع، في مصر فقط..الاختيارات السياسية المتاحة أمام المواطن هي التصويت ب نعم أو لا .

المصدر: محيط

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...