أوباما يأمل باستراتيجية للخروج من أفغانستان

15-07-2009

أوباما يأمل باستراتيجية للخروج من أفغانستان

وضع الرئيس الاميركي باراك اوباما، الحملة العسكرية المتعثرة في افغانستان، على طريق اعلان الهزيمة، عندما اكد ان الولايات المتحدة تبحث عن «استراتيجية للخروج» من المستنقع الأفغاني، الذي بات يستنزف جنودها وجنود القوات الأجنبية الأخرى، وعلى رأسها البريطانية، حيث قتل أمس عنصران من المارينز، وجندي ايطالي، وستة متعاقدين في مروحية أسقطها مسلحو حركة طالبان.
وقال اوباما عقب لقائه رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكينندي في البيت الابيض «جميعنا نريد رؤية استراتيجية خروج فعالة يتحمل فيها الجيش الأفغاني والشرطة والمحاكم والحكومة مزيداً من المسؤولية في أمنها الخاص». واضاف «اذا استطعنا تمرير انتخابات (رئاسية) ناجحة (في 20 آب المقبل) وواصلنا اعتماد مقاربتنا لتدريب القوات الافغانية تماشياً مع التنمية، فاننا نأمل في ان نتمكن من البدء بالانتقال نحو مرحلة مختلفة في افغانستان».
وأعرب الرئيس الاميركي للمسؤول الهولندي، عن أمله في ان تواصل بلاده التزامها في افغانستان الى ما بعد صيف العام 2010، وهو الموعد المقرر لانتهاء مهمتها في هذا البلد. وقال «أفهم جيداً ان المشاركة في (قوات) التحالف في افغانستان يمكن ان تثير جدلاً في هولندا.. لقد أعربت لرئيس الوزراء عن أملي أن يواصل الهولنديون إظهار القيادة والخبرة اللتين راكموهما خلال الأعوام الاخيرة، وذلك بعد الصيف المقبل».
وفي ظل وتيرة الخسائر البشرية المتصاعدة في صفوف قوات الاحتلال الاميركية، بدأ رئيس هيئة الأركان المشتركة الاميركية الأميرال مايكل مولن زيارة الى افغانستان تهدف الى الاطلاع على سبل حماية الجنود. وقال فور وصوله الى قاعدة باغرام شمالي كابول، انه «بينما قللنا من شأن هذا الامر في السنوات الماضية، فاننا نلتزم الآن

توفير الموارد اللازمة لهذا القتال». واضاف «اعتقد من صميم قلبي وروحي اننا نستطيع النجاح هنا».
وقبيل زيارة مولن، قتل عنصران من المارينز في انفجار قنبلة يدوية لدى مرور قافلتهما في منطقة غرمسير في ولاية هلمند، في إطار عملية «خنجر» الجارية منذ الثاني من حزيران الماضي، بينما اعلنت وزارة الدفاع الايطالية ان جنديا ايطاليا قتل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في هجوم في ولاية فرح الغربية.
كما قال شهود ومسؤول إن قوات بولندية تعرّضت لهجوم من طالبان في إقليم غزنة في جنوب غربي كابول، وأن مروحية «أجلت الضحايا». وقد قتل خلال شهر تموز الحالي 43 جنديا أجنبيا في افغانستان، علما ان أعلى معدل للقتلى في شهر واحد منذ الغزو في العام 2001، هو 46.
في موازاة ذلك، أعلن مسؤولون في حلف شمال الاطلسي ان مروحية تنقل إمدادات إلى القوات في هلمند، تحطمت مما أدى إلى مقتل ستة من المتعاقدين الأجانب وطفل أفغاني. وأعلنت السلطات في مولدافيا إن صاروخاً أسقط المروحية السوفياتية الصنع من طراز «مي ـ 26» وقتل ستة أوكرانيين كانوا على متنها، بعدما أكدت حركة طالبان أنها أسقطت المروحية.
وفي باكستان المجاورة، هاجم مسلحو طالبان شاحنة صهريج لقوات الحلف الاطلسي على الطريق الحدودية مع افغانستان، بينما اعلن مسؤولون مقتل 23 من طالبان الباكستانية على الأقل بيد عناصر ميليشيا قبلية موالية للسلطات في معارك وقعت في المناطق القبلية الحدودية ايضا.
بريطانياً، تواصل الجدل حيال المهمة الافغانية، وخاصة عملية «مخلب النمر» في جنوب البلاد. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» أن قائد الجيش البريطاني الجديد الجنرال ديفيد ريتشاردز، سيطلب من رئيس وزراء بلاده غوردون براون إرسال قوات اضافية لا تقل عن 2000 جندي إلى أفغانستان للمشاركة في القتال في هلمند، بينما اعلنت صحيفة «التايمز» أن براون قرر إرسال 700 جندي فقط وبصورة مؤقتة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...