أوباما يعزّز ضغوطه على المالكي: سنسحب جميع قواتنا نهاية العام

22-10-2011

أوباما يعزّز ضغوطه على المالكي: سنسحب جميع قواتنا نهاية العام

بعد ما أثير قبل أيام عن انهيار المفاوضات بين الأميركيين والعراقيين لإبقاء مدربين عسكريين بعد انتهاء مهلة الانسحاب ومع بدء العد العكسي حتى نهاية العام، خرج الرئيس الاميركي باراك اوباما، أمس، ليعلن عن انسحاب جميع القوات الاميركية من العراق ضمن المهلة المحددة، وذلك بعد تسع سنوات تقريبا على الغزو الاميركي للعراق.
وقال اوباما من البيت الابيض، بعد ان أنهى لقاء عبر الفيديو مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، «بوسعي أن اعلن اليوم، كما وعدت، بأن البقية من قواتنا في العراق ستعود الى الوطن بنهاية السنة»، فيما يبدو ورقة جديدة للضغط على المالكي التي تصر حكومته على رفض منح الحصانة للجنود الباقين. علماً ان واشنطن تطالب بحصانة شاملة لجنودها تحميهم من أي ملاحقة قضائية في العراق.
من جهته، دعا المالكي إلى تفعيل اتفاقية الإطار الإستراتيجي التي رسمت مسارا لطبيعة العلاقات بين العراق والولايات المتحدة بعد الانسحاب.
وجاء في بيان للحكومة العراقية «كانت وجهات نظر الجانبين متطابقة بضرورة الشروع بمرحلة جديدة من العلاقات الاستراتيجية ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي، بعد تحقيق الانسحاب في موعده المحدد»، و«اتفقا على ضرورة عقد اجتماع للجنة التنسيقية العليا لاتفاقية الإطار الإستراتيجي خلال أسبوعين».
كما اعلن اوباما ان المالكي سيزور البيت الابيض في كانون الاول المقبل، فيما سيستأنف البلدان علاقات طبيعية بين دولتين تتمتعان بالسيادة.
من جهة أخرى، تظاهر المئات من أهالي محافظة البصرة، جنوبي العراق، أمس مطالبين حكومة بلادهم بعدم إغلاق منفذ صفوان الحدودي مع الكويت، بعد أن كانت هددت بذلك إثر رفض الأخيرة وقف أعمال البناء في ميناء مبارك.
وتجمع نحو خمسمئة متظاهر، اغلبهم من أهالي منطقة صفوان، قرب المنفذ البري الوحيد إلى الكويت، ورفعوا لافتات كتب على واحدة منها «نطالب بتوفير فرص عمل للمتضررين من غلق المنفذ الحدودي»، وذلك وسط إجراءات أمنيّة مشددة من قبل قوات الشرطة والجيش العراقي.
وكانت الحكومة هددت على لسان وزير النقل هادي العامري مطلع ايلول الماضي، بغلق منفذ صفوان الحدودي بوجه الكويتين في حال «استمرارهم في بناء ميناء مبارك وعدم تغيير موقعه الحالي».
وكشف مدير الناحية طالب خليل الصونة، الذي شارك في التظاهرة، عن «قيام طائرات استطلاع كويتية بالتحليق للتجسس على مناطق حدودية مع العراق خلال الأيام الماضية»، مشيراً إلى أن «المنفذ مصدر رزق لأكثر من خمسة آلاف عائلة تسكن صفوان، وإذا تقرر غلقه فسنكون أول المتضررين وليس الكويت». في غضون ذلك، تظاهر عشرات من الشباب، يطلقون على أنفسهم اسم «شباب التغيير»، اغلبهم من أهالي البصرة، لإعلان رفضهم بناء ميناء مبارك.
يُذكر أن انشاء الكويت للميناء على جزيرة بوبيان قد أثار غضب العراق الذي يعتبر ان موقع إنشائه سيعوق وصوله الى مياه الخليج التي تعد منفذه الرئيسي لبيع نفطه.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...